شن رودلف جيوليانى، السياسي الأمريكى البارز، وعمدة نيويورك، هجومًا حادًا على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد إعلان البيت الأبيض، أمس الأول الجمعة، عن زيارة أمير قطر تميم بن حمد، إلى واشنطن ولقائه أوباما، بعد غد الثلاثاء. واتهم جيوليانى، أوباما، بالفشل في التعامل مع ملف الشرق الأوسط، في ظل إصراره على عدم مساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، وهو ما يهدد مصالح أمريكا بالضرورة، وقال: «من الواضح أن أوباما لا يحب أمريكا ولا يخشى على مصالحها، بل يحب نفسه وأفكاره أكثر، وهو ما جعله يتصرف بشكل خاطئ مع مصر». وانتقد السياسي الأمريكى، في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، زيارة الأمير القطرى إلى واشنطن، وقال: «أوباما يترك حلفاءنا المهمين في المنطقة، والأخطاء التي ارتكبها ليناقش الإستراتيجية الأمريكية مع أمير إحدى الدول التي ترعى الإرهاب، والتي احتضنت من قبل أعضاء القاعدة وتبنتهم حتى نفذوا أكبر وأخطر هجوم إرهابى في تاريخ الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر». وفيما يستعد أمير قطر، لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقاء حليفه المقرب باراك أوباما، لبحث قضايا الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب، يأتى ملف علاقات الدوحة مع مصر، والأحداث الأخيرة في ليبيا، على رأس الملفات التي سيتناولها الحليفان. ووصفت وكالة الاسوشيتد برس، قطر، بالحليف المقرب والنشط بالنسبة للولايات المتحدة. وقالت الوكالة في تقرير لها عن الزيارة: «أمير قطر الشاب يلعب دورًا مهمًا في تنفيذ الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة ومساعدة الجيش الأمريكى على تنفيذ كل الخطط العسكرية في المنطقة»، مشيرة إلى أن الدوحة تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم، وهى قاعدة «العديد» في منطقة السيلية، والتي استخدمتها الولاياتالمتحدة في ضرب العراق وأفغانستان والآن في ضرب «داعش». فيما رأت شبكة «سى إن إن»، أن الملف المصرى سيحتل أولوية كبيرة في مناقشات «تميم وأوباما»، مشيرة إلى أن كليهما يعانى من مشكلات كبيرة مع القاهرة هذه الأيام، خاصة في ظل الانتقادات العديدة الموجهة إلى أوباما، لعدم قدرته على احتواء الرئيس عبدالفتاح السيسى، والإصرار على دعم تنظيم الإخوان. وقال تقرير «سى إن إن»: « تميم في وضع سيئ للغاية، بعد أن ضاعت كل الرهانات التي أنفق عليها هو ووالده مليارات الدولارات، فتنظيم الإخوان الذي تبنته قطر وأوصلته للحكم في العديد من الدول العربية، سقط سقوطًا مدويًا، وأصبح تنظيمًا إرهابيًا مطاردًا في مصر واليمن وليبيا حتى في تونس، كما أنه أصبح منبوذًا خليجيًا وعربيًا ودوليًا أيضًا». وأوضحت «نيويورك تايمز»، أن أمير قطر يأتى إلى البيت الأبيض، مثقلًا بالملفات الساخنة التي يعج بها الشرق الأوسط، والتي حاولت «الدوحة» أن تلعب فيها دورًا مهمًا لكنها فشلت، مشيرة إلى غالبية شعوب المنطقة تتهم قطر بدعم الإرهاب وتنظيم «داعش»، بجانب تراجع مجلس التعاون الخليجى عن تأييدها ضد مصر. من النسخة الورقية