الغربية تحتفل بذكرى النصر.. المحافظ يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري    في الثانية وخمس دقائق.. كنائس الشرقية تدق أجراسها احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر    مجلس "الصحفيين" يهنئ الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر ويكرم أبطال الحرب    زيادة جديدة ل سعر الدولار الآن.. أسعار العملات اليوم الاثنين 6-10-2025 بالبنك الأهلي    تم رصدها ليلًا.. محافظة الجيزة تضبط وتزيل 4 حالات بناء مخالف بالوراق وكرداسة    أسعار مواد البناء اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    استقالة لوكورنو تعمق أزمة فرنسا السياسية    6 فيتو أمريكي.. كيف عزلت حرب غزة إسرائيل دبلوماسيًا؟    اللجنة الدولية للصليب الأحمر: مستعدون لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة    زيلينسكي يعلن العثور على قطع غربية في مسيرات وصواريخ روسية    أحمد سليمان يكشف تطورات الحالة الصحية لحسن شحاتة ويقول : " بخير واحنا معه لحظه بلحظه "    مجلس الزمالك يجتمع مساء اليوم لمناقشة أوضاع فريق الكرة والألعاب الأخرى    35 مليون جنيه سنويًا وحملة إعلانية.. شرط حسين الشحات للتجديد للأهلي    نجم تشيلسي يغيب عن منتخب انجلترا أمام ويلز ولاتفيا    ضبط صانعة محتوى لنشر فيديوهات خادشة للحياء بالجيزة    الأرصاد : انخفاض بدرجات الحرارة غدا وشبورة والعظمى بالقاهرة 32 درجة والصغرى 22    8 مصابين في تصادم ميكروباص برصيف كورنيش الإسكندرية    خالد العناني الأقرب لإدارة «اليونسكو».. المنظمة تستعد لاستقبال المدير ال 12    أفلام لا تُنسى عن حرب أكتوبر.. ملحمة العبور في عيون السينما    الوثائقي «السادات والمعركة».. الرئيس الراحل ينعى رحيل جمال عبد الناصر    حواس يكشف مفاجآت وراء سرقة اللوحة الأثارية: رمموا البشر قبل الحجر    «طقوس السطوح» عرض مسرحي يعلو القاهرة ضمن مهرجان «دي-كاف»    «الصحة»: عبدالغفار يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    فالفيردي يغيب عن معسكر منتخب الأوروجواي    رئيس الاتحاد السكندري: نستعد لضم صفقات قوية في الميركاتو الشتوي.. والجمهور درع وسيف للنادى    محافظ المنوفية يضع إكليل زهور على النصب التذكاري للجندي المجهول    ممثلو «خور قندي الزراعية» يشكرون الرئيس لاستكمال صرف مستحقات أبناء النوبة    التوعية والتمكين وتحسين البيئة للعاملين ..أبرز حصاد العمل بالمحافظات    «الداخلية»: ضبط متهم بالنصب على مواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    المديريات توجه المدارس بمتابعة تسجيل الطلاب على منصة تدريس البرمجة    الجامعة العربية وبيرو تتفقان على تطوير التعاون المشترك    الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة: شركات التجارة الإلكترونية ساهمت في تطوير التجارة وأثرت إيجابيًا علي الاقتصاد المصري    متخصصون من معرض دمنهور للكتاب: البحيرة تمتلك مستقبلًا واعدًا في الصناعة    مجلس الوزراء: سيناء.. الإنسان محور التنمية ونهضة عمرانية شاملة تحقق حياة كريمة لأبناء المنطقة    خبير بالشأن الأفريقي: حكومة آبي أحمد توظف سد النهضة دعائيًا وتتجاهل القانون الدولي    3 علماء يفوزون بجائزة نوبل في الطب لعام 2025 (تفاصيل)    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 في المنيا    نجم الزمالك السابق يعتذر لمحمد مجدي أفشة    نائبا رئيس الوزراء يشهدان اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية.. تفاصيل    بسبب التقصير في العمل.. إحالة الطاقم الإداري لمستشفى كفر الشيخ العام للتحقيق (تفاصيل)    «عبد الغفار» يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    عالم بالأزهر: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأهل مصر خيرا    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو يُظهر اعتداء على مواطن وأسرته بدمياط    كجوك والخطيب: القطاع الخاص المصرى مرن وإيجابي وقادر على التطور والنمو والمنافسة محليًا ودوليًا    محافظ البحيرة تضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول بمناسبة انتصارات أكتوبر    رئيس الوزراء الفرنسي بعد استقالته: لا يمكن أن أكون رئيسًا للوزراء عندما لا تستوفي الشروط    نائب وزير الصحة يختتم جولته بالدقهلية بتفقد مستشفيات المنصورة والمعهد الفني الصحي    ما حكم وضع المال فى البريد؟.. دار الإفتاء تجيب    دار الإفتاء: الاحتفال بنصر أكتوبر وفاء وعرفان لمن بذلوا أرواحهم فداء الوطن    العالم هذا الصباح.. السعودية: جميع حاملى التأشيرات بمختلف أنواعها يمكنهم أداء مناسك العمرة.. تصرفات ترامب الغريبة تفتح الباب حول حالته الذهنية.. وناشطة سويدية تثير الجدل بعد احتجازها فى إسرائيل    الرئيس السيسى: أوجه التحية للرئيس الأمريكى على مبادرته لوقف الحرب فى غزة    جمهور آمال ماهر يتفاعل مع سكة السلامة واتقى ربنا فيا بقصر عابدين    أسعار الخضراوات والفاكهة بكفر الشيخ الإثنين 6 أكتوبر 2025    ضبط ورشة لتصنيع الأسلحة البيضاء فى إمبابة والتحفظ على أكثر من ألف قطعة    «العناني» يقترب من منصب المدير العام الجديد لليونسكو    سكته قلبية.. وفاة شخص قبل نظر نزاع على منزل مع زوجته وشقيقه بمحكمة الإسكندرية    منتخب مصر يودّع كأس العالم للشباب رسميًا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقتطفات من أبرز مقالات كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم
نشر في البوابة يوم 20 - 02 - 2015

تناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم الجمعة، العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأي العام.
فى صحيفة "الHهرام" وفي مقاله "وماذا بعد" قال رئيس التحرير محمد عبد الهادى علام، تحت عنوان (الحرب على داعش.. وصفقة "رافال") لقد خرج الملايين من المصريين من منازلهم صباح يوم الاثنين الماضي وقد غالبهم شعور الفخر بقواتهم المسلحة التي ردت من فورها علي عملية القتل البربرية ل«21» مواطناً مصرياً في ليبيا على يد تنظيم الدولة "داعش" وضمدت الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد كلمته للأمة في تلك الليلة الحزينة، الكثير من جراح المصريين الذين أمضوا ليلة حزينة أمام شاشات التليفزيون غير مصدقين أننا نعيش القرن الحادي والعشرين، حيث يذبح البشر أمام الكاميرات بوحشية غير مسبوقة، ويرتوي البحر المتوسط بدماء شباب يافع كانت كل جريمته هو سعيه وراء لقمة العيش في بلد شقيق.
وأضاف، "على مدي الأيام القليلة الماضية حددت مصر إطارا جديدا لعلاقتها بتطورات الأوضاع في محيطها العربي، وقررت الوقوف الحاسم في وجه جماعات الإرهاب التي استفحلت في أركان المنطقة وتهدد كيانات دول مجاورة، والأهم هو الرد العسكري على الجريمة الشنعاء التي ارتجف لها العالم بأسره في ليلة لم نشهدها في تاريخنا المعاصر".
وقال علام تلك أول حرب تخوضها دولة 30 يونيو ورئيسها، وهي حرب ربما تأخر توقيتها ولكنها جاءت في إطار القانون الدولي وحق الرد على أعمال العدوان وبعد الاتصال مع الحكومة الشرعية في ليبيا، وفي جلسة مجلس الأمن الخاصة حول ليبيا أمس الأول، عبر وزير الخارجية سامح شكري عن الموقف المصري بوضوح أمام المجتمع الدولي فقال إن الحل السياسي في ليبيا ضرورة لا غني عنه ولكنه لن يغني عن مواجهة الإرهاب عسكريا، وحدد شكري بعبارات واضحة عددا من الشواهد التي تؤكد خطورة المشهد الراهن، وفي مقدمتها، أن مصر تستشعر تهاونا من المجتمع الدولي تجاه حملة السلاح في ليبيا ومحدودية دور المجتمع الدولي إزاء ما يجري هناك وهو ما فتح الباب أمام تهديد متعاظم لأمن المنطقة وللبشرية كلها، وعليه تضع مصر المجتمع العالمي أمام مسئوليته التاريخية.
وطرحت مصر من المنطلق السابق، ضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي من أجل مواجهة التنظيمات المتطرفة وإيجاد آلية تحول دون وصول السلاح إلي الميلشيات المسلحة، وأكدت أن الأطراف المسلحة ممولة من أنظمة وقوي إقليمية ودولية، وأن تمويل بعض الأطراف التي شاركت في الثورة الليبية استهدف السيطرة علي الدولة في مرحلة لاحقة.
وأكد الكاتب في مقاله أن خطوة توقيع اتفاق شراء 24 مقاتلة فرنسية من طراز رافال الاثنين الماضي والتي جرت مراسم التوقيع النهائي عليها في القاهرة بحضور وزير الدفاع الفرنسي، تمثل منعطفا بارزا في سعي مصر إلي تنويع مصادر التسليح سواء كانت مصر تعتمد في إتمام صفقات جديدة إلي تعاون مثمر مع فرنسا أو روسيا أو دول أخري صديقة، فتلك خطوة حقيقية علي طريق إنهاء الهيمنة والتبعية لدولة بعينها في واردات السلاح وهو أمر لا يختلف علي أهميته كل من يعي خطورة اللحظة الراهنة وضرورة تحرير القرار السياسي المصري.
وإختتم الكاتب مقاله بالقول، "إن الدولة المصرية اليوم تتحرك وفقا لاستراتيجية واضحة المعالم تعتمد علي محاصرة قوي الإرهاب ومواجهة الثغرات التي تستفيد منها قوي الظلام في الداخل والخارج".
وفى مقاله "قضايا وآراء" تناول الكاتب فاروق جويدة " هل الإرهاب صناعة عربية؟" وقال إنه كلما اتسعت جرائم الإرهاب وتنوعت حسب الظروف والأوطان والثوابت زادت حدة المواجهة واتسعت دائرة الاتهامات وطرح هذا السؤال نفسه، هل كان الإرهاب صناعة عربية أم انه كان دائما صناعة غربية، وإن اختار بلاد العرب موطنا ومكانا؟، إن الغرب دائما يدعى أن الإرهاب جاء من العالم العربى والدول الإسلامية، وأن الفارق الحضارى والفكرى هو الذى يمثل الأسباب الحقيقية للظواهر الإرهابية فى العالم، وأن الإرهاب ينمو ويكبر فى حقول الأمية والجهل والتخلف، وأمام الظروف التاريخية التى عاشها العالم الإسلامى فى عصور الفتن والصراعات وقد تركت آثارها على المستوى الحضارى كان من الطبيعى أن تظهر قوى الإرهاب وهى عادة تبدأ فى صورة أفكار شاذة وغريبة وسرعان ما تدخل دائرة الصراع مع المجتمع ثم ينتهى بها الحال الى أعمال وحشية وجرائم تتنافى تماما مع ثوابت العقائد والأديان ، كان الغرب دائما يرى أن اوكار الجهل هى التربة الصالحة دائما لنشر الإرهاب وأن الإنسان كلما صعد درجة أو درجات فى موكب العلم والحضارة كان أكثر إنسانية وأعمق فكرا وخيالا وإبداعا.. وأن شواهد التاريخ تؤكد أن القراصنة فى أوروبا ظهروا قبل أن تضئ قناديل الحضارة، وأن الاستعمار بوجهه المدمر كان حصاد عصور من التخلف والرغبة فى السيطرة على مقدرات الآخرين.. وقد بقى الخلاف ولم يحسم يوما حول قضايا الإرهاب متى بدأ واين نشأ وما هى العوامل التى شجعت على ظهوره..
وأوضح جويدة، أنه لا يمكن أن نتجاهل حقيقة مهمة وهى أن الإرهاب ابن طبيعى للفقر والجوع والجهل وأن المناخ الذى ظهرت فيه الظواهر الإرهابية ارتبط عادة بعصور التخلف الفكرى والحضارى وأن أزمنة القهر والاستبداد تتحمل مسئولية كاملة عن هذه الظواهر.. إذا كان الفقر هو التربة الصالحة لظواهر التخلف الفكرى أمام الجهل والأمية وغياب مصادر المعرفة فإن الظروف الاقتصادية كانت دائما وراء انتشار الإرهاب فى أوطان كثيرة، إن الأحياء الفقيرة فى المدن الكبرى حتى الآن تشهد اكبر مساحة للجرائم ولا خلاف فى ذلك بين دول متقدمة واخرى تقف فى آخر صفوف الحضارة، ان الجرائم فى أحياء السود الفقيرة فى العواصم الكبرى فى العالم تختلف تماما عن الأحياء الغنية التى تعيش فيها الصفوة ويسكنها الأغنياء..
وأضاف أن لعنة الإرهاب التى تعانى منها آخر الأجيال فى العالم العربى انتقلت اليها عدوى الإرهاب من نماذج بشرية مشوهة ضللت الملايين ودفعت بهم الى متاهات من الجهل وغياب الرؤى وكان الحصاد المر ما نراه الآن أمام عصور القمع والإستبداد التى كبرت وترعرت فى أحضان الغرب اتسعت ظواهر الإرهاب وأخذ أشكالا عديدة.. لقد بدأ بإتخاذ موقف من العصر وكل ما يجرى فيه فكانت العزلة الفكرية والثقافية والحضارية ومن خلال هذه العزلة تشكلت مفاهيم وأفكار وآراء تتعارض تماما مع الفكر السليم ووجدنا اجيالا تورث بعضها الرؤى الخاطئة وكراهية الآخرين.. ومع العزلة ورفض الآخر ضاقت مساحة الفكر واتسعت مساحات الجهل والخرافة وبدلا من ان يندفع الإنسان فى حياته الى الأمام فضل أن يقف فى منتصف الطريق ويبدأ رحلة العودة للوراء وكأن الزمان توقف به عند نقطة فى الكون لم يغادرها.
وأكد الكاتب فى ناية مقاله، إن الواجب يحتم ونحن نعالج قضية الإرهاب أمنيا أن نبحث عن الجذور والأسباب، ونحاول أن نجد طريقا لإنقاذ الملايين من الشباب الذين شوهتهم الأفكار المجنونة ودفعت بهم إلى طريق مظلم، ويبقى الإرهاب الفكرى هو رأس الجريمة وأهم وأسوأ أسبابها.
وفى صحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات في مقاله "بدون تردد" تحت عنوان (حالة حرب)، نحن في حالة حرب فعلية مع قوى الشر وعصابات التطرف والتكفير والإرهاب، هذه حقيقة واضحة ومعلنة، تؤكدها الأحداث والوقائع الجارية علي الأرض، وتعكسها المواجهة الشرسة الدائرة في سيناء بين قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشجعان، وجماعات الضلال والإرهاب، وتترجمها الجرائم الجبانة والتفجيرات الخسيسة التي تستهدف المواطنين في المدن والمحافظات.
وأوضح أن الهدف المعلن لجماعات الإرهاب وعصابات الإفك والضلال من هذه الحرب، هو إشاعة أكبر قدر من القلق والخوف والترويع في نفوس الناس، وزرع وتنمية الإحساس بعدم الاستقرار لديهم، ونشر الإحباط واليأس بينهم حتي يتسني لهم كسر إرادة الشعب المصري، وزعزعة إيمانه بأن النصر سيكون حليفه بإذن الله وعونه، وأن الهزيمة ستكون للطغمة الباغية والإرهابية.
وطالما كان الأمر كذلك، ولأننا في حالة حرب بالفعل، فإن علينا السعي الجاد والعمل المخلص والمكثف للنصر في هذه الحرب، وإحباط أهداف الطغمة الباغية والإرهابية، وذلك بأن نكون جميعا علي قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب، وأن نكون صفا واحدا وقويا في هذه الحرب.
وأكد بركات، أن ذلك لن يكون دون المشاركة الفاعلة من كل فئات الشعب وطوائفه في هذه المواجهة وتلك الحرب، وذلك يتطلب نشر الوعي بين الناس في كل موقع وكل مكان، لإدراك الأبعاد الحقيقية لما تتعرض له مصر الآن، وكشف حدود المؤامرة التي تستهدف الوطن، وتسعي لإسقاط الدولة وتفكيك هياكلها وبنيانها، وهدم أعمدتها الرئيسية ودروع المقاومة بها المتمثلة في الجيش والشرطة.
وأختتم الكاتب مقاله بالقول، إنه من هنا أصبح لازما أن يتم التعاون بين جميع المنظمات والهيئات المدنية ، ومؤسسات المجتمع المدني الوطنية، وعلي رأسها النقابات المهنية والعمالية والمؤسسات الإعلامية، ومعهم الأحزاب والكتاب والمثقفون بالمشاركة مع وزارات الثقافة والأوقاف وفي المقدمة من هؤلاء جميعا الأزهر الشريف ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والجامعات، وذلك بهدف التنسيق بينهم جميعا لقيام هيئة قومية للتوعية العامة، تكون مهمتها وضع خطة شاملة للتوعية، وتشكيل قوافل ومجموعات تطوف بكل المحافظات، وتجوب المدن والقري ومواقع الإنتاج لتوعية المواطنين بحقيقة ما تواجهه مصر، وأهداف المؤامرة التي تتعرض لها الآن .
وفي مقاله "خواطر" في صحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (التآمر الاستعماري الصهيوني وراء الموقف الأمريكي من الإرهاب) قال الكاتب جلال دويدار، كما توقعت وتأكيدا لما سبق التحذير منه فيما يتعلق بحظر انتقال الإرهاب الداعشي إلي الدول الأوروبية. أشارت وسائل الإعلام وفي مقدمتها بعض الفضائيات التليفزيونية إلي بدء تفعيل التخطيط لهذا الأمر.. وقالت إن مصادر في هذا التنظيم تحدثت عن الاستعداد لهذا التحرك من خلال التسلل إلى الشواطئ الأوروبية المقابلة للشاطئ الليبي عن طريق القوارب التي تقوم بتهريب المهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف الكاتب أنه على جانب آخر فإنه يبدو من متابعة المواقف السياسية للدول الغربية، أن تعاملهم مع هذه التطورات مازال يتسم بالقصور وفقدان بعد النظر.. أنهم مازالوا فريسة لأنانية الفكر وسوء الإدراك الذي يجعلهم يعتقدون أن خطر الإرهاب الذي يستهدف وقف عجلة الحياة في ليبيا بعيد عن أن يطولهم .
ويرى دويدار أن الشيء الذي يبدو أنه يستعصي علي الدول الأوروبية إدراكه.. هو أن الولايات المتحدة تعتقد أنها بعيدة من أن ينالها خطر هذا الإرهاب، لافتا إلى أنها بذلك تتناسي ما سبق أن تعرضت له نيويورك على أيدي إرهابيي القاعدة التي كانت وراء تأسيسها وتمويلها وتسليحها وقامت بدعمها وتسليحها لمحاربة الاحتلال الروسي لأفغانستان.
وقال، إنه في إطار هذا الغباء تقف هذه الدول بقيادة واشنطن ضد أي موقف إيجابي للمجتمع الدولي من الكارثة الليبية رافعة شعار قصر حل هذه الأزمة عن طريق التسوية السياسية.
من ناحية أخري اتفقت كل من مصر وليبيا في جلسة مجلس الأمن من خلال خطابي سامح شكري وزير الخارجية المصري وخطاب وزير الخارجية الليبي علي أهمية وضرورة دعم المجتمع الدولي لإرادة الشعب الليبي في رفض الإرهاب الذي تتعرض لخطره .. مقدرات هذا البلد العربي مع المطالبة برفع الحظر المفروض علي تسليح الجيش الوطني الليبي.
وأختتم الكاتب مقاله بالقول، "إننا في انتظار أن يحدد مجلس الأمن بوضوح موقفه من مشروع القرار الذي تقدم به الوفد الأردني نيابة عن المجموعة العربية، وأن عليه أن يكشف عما اذا كان مع الشرعية الليبية الممثلة في حكومة ومجلس النواب أم مع استمرار خطر الإرهاب الذي يمزق ليبيا، كم أرجو أن يضع مضمون القرار في اعتباره توافر لمكانات امتداد أخطار هذا الإرهاب إلي أوروبا الواقعة علي الشاطيء المقابل للبحر المتوسط .
وفي مقاله بصحيفة "المصري اليوم" وتحت عنوان (لا بديل عن محاربة "داعش") أكد الكاتب الدكتور عمار علي حسن، أن ما قام به الطيران الحربى المصري من ضربات لمعسكرات ومعاقل داعش في ليبيا كان آتيا لا محالة، حتى لو لم يقم الإرهابيون بذبح واحد وعشرين مواطنا مصريا، لكن هذا الحادث الأليم أعطى تلك الضربة شرعية وأكسبها تعاطفا ووفر لها غطاء من الرضاء الإقليمي والدولي كانت القاهرة في حاجة ماسة إليه، وهى تتابع تنامى الإرهاب واستفحاله في ليبيا واقترابه من الحدود المصرية.
ورأى الكاتب أن حتمية الضربة تلك كانت تنبع من ثلاثة أمور تسبق حادث الذبح البشع، الأول أن كثيرا من الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تتزايد على أرض ليبيا تضع ضمن أهدافها استهداف مصر، أو هى تنظيمات صنعتها أجهزة استخبارات إقليمية لتحقيق هذه الغاية، لاسيما من يناصبون السلطة الحالية في مصر العداء، ويسعون ليل نهار إلى إسقاطها ، والثاني أن مصر تدرك أن ألف كيلو متر من الحدود مع ليبيا لا يمكن تأمينها عبر خطة دفاعية فقط، تكتفى برص صفوف القوات المصرية في اتجاه ليبيا، والتصدي لكل من يحاول التوغل أو التسلل شرقا . فحتى هذه الخطة ليست عصية على الانكسار في بعض الأحيان، مثلما وقع ذات مرة حين تمكنت مجموعات من الوصول إلى كتيبة عسكرية في واحة الفرافرة وتنفيذ عمل إرهابي ضدها.
أما الأمر الثالث فيتعلق بالنتائج التي تترتب على التصورات الراقدة في أذهان الإرهابيين، والمتعلقة بالسعي إلى استعادة تاريخ قد ذهب، قامت فيه إمبراطورية حكمتها قبائل وأسر من المسلمين (بنى أمية بنى عباس بنى عثمان) امتدت من غانا في غرب أفريقيا إلى وادي فرغانة في آسيا الوسطى، فمثل هذه التصورات تلح على هؤلاء طيلة الوقت فينكرون على الدول الوطنية القائمة وجودها، ويكفرون بسيادتها، ولا يحترمون علمها ولا نشيدها ولا دستورها ، ويعتقدون وهما أن البشر المنتمين إليها في حال رفض لها ، وليس لديهم مانع من الاندماج في إطار تلك الإمبراطورية المتخيلة، تحت اسم «الخلافة الإسلامية».
وأوضح الكاتب أن مثل هذا التصور سيدفع التنظيمات الإرهابية في ليبيا ، طال الوقت أو قصر، إلى استهداف مصر، بدعوى فتحها أو غزوها، وضمها إلى السلطان العابر ل «أبو بكر البغدادي»، وهى مسألة تدل عليها تصريحات وتهديدات لا تتوقف تأتى إلى المصريين من الشمال الشرقي في سيناء وصولا إلى الشام، ومن الغرب حيث ليبيا.
وأختتم الدكتور عمار علي حسن مقاله بالقول "إنه لكل هذا لم يكن هناك خيار أمام مصر سوى التصرف بهذه الطريقة، ليس دفاعا عن نفسها فحسب، بل عن دول المنطقة التي يستهدفها الإرهابيون".
فى صحيفة "الجمهورية" تناول رئيس التحرير فهمى عنبه الانتخابات البرلمانية القادمة، وقال تحت عنوان "البحث عن نائب للبرلمان "لقد دخلنا في الجد.. بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات البرلمان.. انتهت التكهنات لتبدأ "التربيطات".. أسماء عديدة لم تتقدم رغم أنهم كانوا يتحدثون وكأنهم حجزوا أماكنهم تحت القبة.. وآخرون قدموا أوراقهم مع أنهم لم يكونوا من المطروحين علي الساحة، أسرار كثيرة ستكشفها الأيام عن اجتماعات وتحالفات اللحظات الأخيرة التي منحت قبلة الحياة للبعض الذين وجدوا أماكن لهم في القوائم ربما في الوقت الضائع.. وفي المقابل ضاعت الفرصة علي مجموعة من الشباب كانوا يأملون في خدمة الوطن.. لكن لا يعرفهم أحد.. ولم تقف بجوارهم الأحزاب.. وليس لديهم القدرة المالية علي الاستمرار في المعركة الانتخابية.
وأضاف، شهدت الأيام الماضية اتصالات مكوكية للتوصل إلي الشكل النهائي للقوائم.. وكانت هناك طرائف وعجائب منها أن اشخاصا سعوا لتشكيل تحالفات وتحمسوا لها.. ولكنهم كانوا متأكدين في قرارة أنفسهم من عدم وجود حظوظ للنجاح لأنه ليس لتحالفهم أرضية في الشارع.. لذلك عندما تلقوا إشارة من تحالف قوي تركوا "رفقاء السلاح" وتخلوا عن تحالفهم الذي يتزعمونه ونجوا بأنفسهم بالدخول في قائمة "الأقوياء"!!، وأشار الى أن عددا من الرموز أحجموا عن المشاركة من البداية منهم أبناء عائلات كانت ممثلة في مختلف البرلمانات منذ نصف قرن لكنهم فضلوا العزلة والابتعاد ربما خوفا من الاهانة و"التسيب الأخلاقي" الموجود في المجتمع ، أما أعضاء الحزب الوطني السابق فانقسموا إلي 3 فرق: الأول الذي كان التحاقه بالحزب لمجرد أن يخدم أبناء دائرته.. وهؤلاء ظلوا علي احترامهم لأنفسهم ولم يكونوا من القيادات العليا فغفر لهم المصريون ذلك بعد الثورة ومنهم من ترشح وسوف ينجح.. وآخرون انقلبوا علي الحزب الوطني بعد 25 يناير ولعنوه ولعبوا علي كل الأحبال واتجهوا للمجلس العسكري ثم لشباب الثورة ثم تحالفوا مع الإخوان ثم عادوا الآن في ثوب جديد.. وهؤلاء اكتشفهم الناس وعرفوا إنهم يأكلون علي كل الموائد ولن ينجح منهم أحد ، الفريق الثالث من أعضاء الحزب الوطني المنحل هم من كانوا في لجنة السياسات وفسدوا وأفسدوا البلاد ومع ذلك كانوا من البجاحة والوش المكشوف لانهم يريدون إعادة عجلة الزمن للوراء.. وأعتقد أن الناخبين أوعي من منحهم هذه الفرصة.
وأكد أن الاختيار سيكون صعباً ، فالمواطن حائر ولا يعلم كثيرا من المرشحين، وأمامه أعداد لا بأس بها من الحزب الوطني والإخوان والنواب السابقين، ولكن بعد إغلاق باب الترشيح.. أصبح الرهان الان علي الشعب فالكرة في ملعب أبناء كل دائرة.. وعليهم التأني في الاختيار.. والبحث عن المرشح الذي يمكنه تمثيلهم بحق في البرلمان.. فالنائب ليس هو من يذهب إليك في المآتم لأداء واجب العزاء.. ولا في الأفراح لتقديم الهدايا والنقوط.. ولا حتي المسئول عن تعيين ابنك أو استخراج بطاقة التموين ورخصة المرور..
وأكد فى ختام مقاله أن عضو مجلس النواب هو القادر علي تغيير التشريعات التي تتحكم في حياتك 50 عاما قادمة.. وهو الذي يفكر في كيفية مراقبة الحكومة حتي توفر لك لقمة عيش بكرامة.. وتعالجك عندما تمرض.. وتبني مدرسة لابنك.. وهو الذي يحاسب الرئيس والوزير والمحافظ ويتصدي للفساد.. إذا وجدت من يقوم بذلك سواء في المرشح الفردي أو أعضاء إحدي القوائم.. فلا تتردد في اختياره .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.