جميع المؤسسات لها دور مهم ولا غنى عنه في مواجهة الفكر المتطرف، الذي بدأ ينتشر بعد سقوط جماعة الإخوان من الحكم بعد ثورة 30 يونيو، هذا ما يؤكد عليه نقيب الأئمة والدعاة، الشيخ محمد البسطويسى نافيا أي تقاعس لأعضاء النقابة في مواجهة الإرهاب. ويقول البسطويسى، هناك تعنت كبير يمارس ضد الأئمة لتحجيم دورهم، الأمر الذي يعيقهم عن القيام بمهمتهم في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الذي يهدف إلى نشر الفوضى والعنف وتدمير المجتمع وتقسيم الوطن، مطالبا وزير الأوقاف بالقيام بما يلزم لتنظيم قوافل دعوية إلى البؤر المشتعلة، لتوعية الجماهير بخطورة الفكر المتطرف، للتصدى لهم بحسم، حتى لو كانت نتيجة ذلك الاستشهاد. وطالب وزير الأوقاف بعدم تجاهل دعواته هذه، خصوصا أن الأئمة هم أداة وزارة الأوقاف في التصدى للفكر المتطرف، وهم موجودون في الصفوف الأولى لمواجهة الإرهاب، حتى لو كلفهم ذلك التضحية بأنفسهم في سبيل الحفاظ على هذا الوطن. ويضيف: مصر تمر بمرحلة عصيبة من تاريخها تتطلب من الجميع توحيد الصفوف ونبذ الخلافات، من أجل دعم الدولة في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يتخفى وراء ستار دينى، لخداع البسطاء من المواطنين، لكسب تعاطفهم معه، مشددا على أهمية دور مؤسسة الأزهر العريقة في القضاء على هذا الفكر الخبيث الغريب على المجتمع الإسلامى من خلال علمائه الكبار بمختلف أنحاء العالم، وكلنا خلف القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب، والقصاص للضحايا المصريين، خصوصا أن الأئمة والدعاة ملتزمون بتنفيذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتجديد الخطاب الدينى وتصحيح المفاهيم الخاطئة، للتصدى للفكر المتطرف الذي يهدد السلم العام بالمجتمع، وينذر بعواقب وخيمة في حالة تجاهله، وعدم اتباع الآليات المناسبة للرد عليه لدحره. من النسخة الورقية