على الرغم من التحديات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة في المجتمع، إضافة إلى حالة العزلة التي فرضها المجتمع عليهم خلال العقود الماضية، كل هذا ساهم في إهدار الحد الأدنى من الحقوق لهؤلاء الأشخاص، إلى أن جاء دستور 2014، ليعيد الأمل في إمكانية حصولهم على حقوقهم، وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في الحياة العامة. «أحلام ميكوى» سيدة معاقة في العقد السادس من عمرها حاصلة على ليسانس آداب وتقيم في محافظة الجيزة، قررت أن تخوض انتخابات البرلمان المقبل في محاولة منها للدفاع عن حقوق المعاقين، تقول أحلام «أجلس على كرسى منذ 15 عاما بسبب حادث سيارة، وتوجد أمراض مكلفة يعانى منها المعاق مثل «قرحة الفراش»، وغيرها «والفقراء يحتاجون إلى دعم بسبب هذه الأمراض، وهو ما أسعى إلى توفيره في حال نجاحى في الانتخابات». وتابعت أحلام: إن إعاقتها لن تمنعها من ممارسة دورها كنائبة في البرلمان، فقد كانت مسئولة عن أسرة بأكملها، مؤكدة أنها مؤمنة بمبادئ الثورة، وأنها كانت من أول يوم في الشارع المصرى تطالب بإسقاط النظام، وكانت موجودة في التحرير رغم أنها سيدة عجوز، لكن تحملت البرد القارس، وهذا يعنى أنى «عندية ومصممة» على هدفى ومطالبى تجاه المعاقين. وقالت أحلام: إنها عضو بحزب المصريين الأحرار وأن الحزب هو الداعم الرئيسى لها في خوض الانتخابات المقبلة. أما سلوى خالد فهى في العقد الخامس من عمرها، حاصلة على بكالوريوس تجارة، تقطن بمنطقة مبارك محافظة بورسعيد، وتمارس عدة أنشطة لخدمة المعاقين منذ سنوات، وتعمل كبيرة الإخصائيين وعضوة مجلس نادي المعاقين ببورسعيد. تقول سلوى: «أعتقد أننى قادرة على حل مشاكل المعاقين لأنى أعيش نفس المشاكل وواحدة منهم». وقالت: إن أول شيء ستحاول تغييره هو نظرة المجتمع والدولة تجاه المعاقين، الذين تهدر أبسط حقوقهم، فلا توجد طرق ولا أماكن عامة ولا أسانسيرات مخصصة للمعاقين، وهذا يعنى أن الدولة تتجاهلنا. وتؤكد سلوى: أن إعاقتها لم تكن عقبة في حياتها رغم إصابتها بالشلل في سن مبكرة. من النسخة الورقية