وضع نادر الصرفي، مؤسس حركة أقباط 38 والعضو بحزب النور السلفي، مجموعة من التوصيات للتعامل مع حادث ذبح 21 مصريًا قبطيًا فى ليبيا على يد موالين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال الصرفي فى تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": إن الفيديو المنتشر من شأنه أن يأتى بنتائج سلبية كبيرة إذا ما تم اعتماده كشأن خاص بالأقباط، مطالبا الدولة بسرعة استيعاب أى قبطي وطمأنته حتى لا نعود للأزمة التى كنا نعانى منها قبل ثورة 25 يناير بلجوء القبطي إلى الكنيسة لا الدولة بمؤسساتها. وأوضح أن المطلوب الآن أن يتم التأكيد الرسمي على أن ما حدث هو أمر يصيب المصريين عموما وليس الأقباط وحدهم، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية عليها مهمة أن تحاول تجاوز المرحلة الحالية بمشاكلها وإعلاء المصلحة الوطنية على التحزبات بحيث تنتهى المرحلة الانتقالية عبر إجراء الانتخابات البرلمانية. ولفت إلى أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الذى جاء بعد نشر الفيديو بسويعات، يعد أولى تلك الخطوات التى يطمئن بها الأقباط، حيث السرعة فى التعامل أمر يعكس مدى اهتمام الدولة بالحادث. وشدد على أن الخطوة الثانية هى مواجهة أى انتقادات تدور حول شبهة تقصير من قبل وزارة الخارجية لإنقاذ الضحايا، قائلا: على الدولة أن تتعامل بنوع من الشفافية مع المواطنين بحيث تعلن عن كيف تحركت ومع من تواصلت لتبرئ ساحتها من تهم التقصير. ونوه إلى أن المشهد يحتاج لتوسيع دوائر المسئولية بحيث لا تحمل مسئولية المعالجة فقط الخارجية أو القوات المسلحة أو الداخلية، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية والإعلام وحتى المواطنين فى الشارع عليهم أن يتفهموا مستلزمات المرحلة وكيفية الخروج منها.