قام د. جابر عصفور، وزير الثقافة، بجولة تفقدية لقصر عائشة فهمي بالزمالك (مجمع الفنون سابقاً) رافقه خلالها د. أحمد عبدالغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمهندس محمد أبوسعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية، وعدد من قيادات الوزارة. تابع الوزير مرحلة وضع اللمسات النهائية الجارية على قدم وساق بهذا الصرح الثقافي العريق، الذي توليه وزارة الثقافة اهتماماً كبيراً، ويُمثل عند افتتاحه في 26 أبريل المقبل، مع إنطلاق فعاليات الدورة ال37 للمعرض العام، عودة قوية وإضافة مهمة على خريطة الصروح الثقافية، فضلاً عن قميته الأثرية وطرازه المعماري الفريد. كما استمع الوزير ومرافقيه، لشرح من المهندس عاطف أيوب، الاستشاري المعماري، ومهندسي الشركة المنفذة، عن عملية التطوير الشامل التي خضع لها القصر ليصبح منارة ثقافية وفنية ومزاراً عالمياً على ضفاف النيل، يشمل خمسة قاعات للعروض الفنية المتغيرة مجهزة بأحدث وسائط العرض ووسائل التأمين لاستضافة المعارض والندوات فضلاً عن سينما ومكتبة ومسرح، كما جهزت المساحة المُطلة على النيل لإقامة للاستفادة منها في برامج الورش الفنية والأمسيات والمُلتقيات الفنية والثقافية. وتكون فعاليات دورة المعرض العام المرتقبة التي سيمتد سينايو العرض الخاص بها لأول مرة خارج قصر الفنون، عودة قوية لمواصلة هذا الصرح رسالته ودوره حيث كان قبل أن يُغلق منذ أكثر من 10 سنوات من أهم المواقع الفنية والثقافية في مصر وكانت فرصة العرض به تمثل للفنان التشكيلي بوابة الدخول لعالم الشهرة والنجومية. جديرُ بالذكر أن القصر كان للأميرة عائشة فهمي كريمة علي باشا فهمي كبير ياوران الملك فؤاد الأول، صممه المهندس الإيطالي أنطونيو لاشاك وتم تشيده عام 1907، ويُعد أحد المعالم الثقافية المهمة بالقاهرة، وأحد ثورات مصر من المباني الأثرية ذات الطراز المعماري المتفرد سواء من حيث تصميمه أو رسوماته الجدارية على الحوائط والأسقف وهو بالفعل تحفة معمارية شاهدة على عظمة هذا الوطن وعراقته.