تراجع أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم السبت 7 يونيو 2025    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 7-6-2025 في مصر بعد آخر ارتفاع    أسعار الفراخ والبيض في بورصة وأسواق الشرقية اليوم السبت 7 يونيو 2025    أسعار الحديد اليوم في مصر السبت 7-6-2025    ارتفاع تأخيرات القطارات في ثاني أيام العيد    سعر الخضار والفواكه اليوم السبت 7-6-2025 في المنوفية.. الطماطم 10 جنيها    جيش الاحتلال يقصف منطقة بطن السمين في خانيونس    وزير العمل يهنئ فلسطين بمنحها "عضو مراقب" بمنظمة العمل الدولية    اليابان: لا اتفاق بعد مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية    مباريات اليوم السبت.. إنجلترا وهولندا في مهمة خارج الديار بتصفيات كأس العالم    دوناروما: أداء إيطاليا لا يليق بجماهيرنا    بعد تصريحات زيزو.. عضو مجلس الزمالك يوجه رسالة غامضة    إجراء تحليل المخدرات لسائق دراجة نارية دهس سيدة بأكتوبر    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالقاهرة.. اعرف موعد الإعلان    توافد جماهيري على الحديقة الدولية فى ثانى أيام عيد الأضحى    النشرة المرورية.. سيولة بحركة السيارات بمحاور القاهرة والجيزة    طريقة عمل كباب الحلة، ألذ وأسرع غداء على سفرتك في العيد    محافظ الإسماعيلية يوجه بفتح الأندية لنزلاء دور الرعاية والمسنين (صور)    تقديس السينما عند جعفر بناهي.. دروس للأجيال    بأمر المحكمة.. سفاح المعمورة في مستشفى العباسية للكشف على قواه العقلية    التفاصيل الكاملة لاتهام زوجة المطرب إسماعيل الليثي بالاعتداء عليها وسرقة مجوهراتها    بعد خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يدعو إلى تأسيس حزب سياسي جديد    بعد خلافه مع «ماسك».. «ترامب» يُفكر ببيع سيارته «تيسلا S»    ترامب يكلف بتوسيع إنتاج الطيران الأسرع من الصوت    «كذاب وبيشتغل الناس».. خالد الغندور يفتح النار على زيزو    "مش جايين نسرق".. تفاصيل اقتحام 3 أشخاص شقة سيدة بأكتوبر    «لعيبة تستحق تلبس تيشيرت الزمالك».. شيكابالا يزف خبرًا سارًا لجماهير الأبيض بشأن الصفقات الصيفية    محمد هانى: نعيش لحظات استثنائية.. والأهلي جاهز لكأس العالم للأندية (فيديو)    بعد تصدرها الترند بسبب انهيارها .. معلومات عن شيماء سعيد (تفاصيل)    كلهم مصريين، مصرع شخص وإنقاذ 36 آخرين في احتراق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل ليبيا    صدام ترامب ونتنياهو بسبب إيران.. فرصة تاريخية لدى رئيس أمريكا لتحقيق فوز سياسي    محمد عبده يشيد ب " هاني فرحات" ويصفه ب "المايسترو المثقف "    مباحثات مصرية كينية لتعزيز التعاون النقابي المشترك    الثلاثاء أم الأربعاء؟.. موعد أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    سفارة الهند تستعد لإحياء اليوم العالمي لليوجا في 7 محافظات    محاضرة عن المتاحف المصرية في أكاديمية مصر بروما: من بولاق إلى المتحف الكبير    منال سلامة ل"الفجر الفني": لهذا السبب قد أرفض بطولة.. ولا أفكر في الإخراج    دار الإفتاء تكشف آخر موعد لذبح الأضحية    «الدبيكي»: نسعى لصياغة معايير عمل دولية جديدة لحماية العمال| خاص    «المشكلة في ريبيرو».. وليد صلاح الدين يكشف تخوفه قبل مواجهة إنتر ميامي    الشناوي: المشاركة فى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وحزين لرحيل معلول    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    معلومات من مصادر غير متوقعة.. حظ برج الدلو اليوم 7 يونيو    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيل نعيم يكشف.. اجتماع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بتركيا لإقرار خطة خنق السيسي
نشر في البوابة يوم 14 - 02 - 2015

الإخوان أصلها جماعة تكفيرية خبيثة وجاهل من يظنها تختلف عن داعش.. وأبوالفتوح يمارس "الدعارة السياسية"
شرابي والحداد والقزاز اجتمعوا بالمخابرات الأمريكية.. وواشنطن نصحتهم بالمصالحة مع الدولة لأنهم لن يعودوا للحكم
بشار الأسد بطل قومي.. أعد برنامجًا نوويًا فحاربه العالم كله مثل صدام وظل صامدًا منذ أربع سنوات
أبو مصعب الزرقاوي تم شراؤه من أثرياء الخليج لتفجير مساجد الشيعة
أمير داعش كان ضابطا بالحرس الجمهوري العراقي لصدام
الحوثيين ينفذون أجندة إيرانية ولن يبقوا في اليمن مدة طويلة
الإرهابيون في سيناء لن يصمدوا أمام ضربات الجيش المصري
أكد الشيخ نبيل نعيم، القيادي بتنظيم الجهاد في مصر سابقا، مؤسس حزب الجهاد الديمقراطي، أنه لا فرق بين جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش، لأنها جماعة نشأت تكفيرية في أصولها على أيدي مؤسسيها، واصفا إياها بأنها تنظيم خبيث على عكس تنظيم داعش الذي يتسم بالسذاجة، معتبرا أن القيادي المنشق عن الجماعة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية يمارس الدعارة السياسية.
وكشف نعيم في حوار خاص مع "البوابة نيوز"، عن اجتماع تم في تركيا بعنوان "خطة خنق السيسي" حضرته المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والقطرية والتركية وتنظيم الإخوان، من أجل إفشال مؤتمر مصر الاقتصادي المزمع انعقاده منتصف شهر مارس القادم، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة الإرهابية الذين زاروا واشنطن مؤخرا نصحتهم الإدارة الأمريكية بالمصالحة مع الدولة المصرية، مؤكدة لهم أنهم لن يعودوا إلى الحكم مرة أخرى، إلى جانب كثير من المعلومات التي يكشف عنها خلال الحوار التالي:
*** لماذا تغيرت سياسات الجماعة الإرهابية واستهدافها الشعب؟
من يسأل هذا السؤال لا يعلم حقيقة الإخوان، يرى وجها ولا يعلم شيئا عن الوجه الآخر، ومن يعلم الوجه الآخر للإخوان فلن يرى شيئا غريبا في ذلك، لأن أصل الإخوان أنها جماعة تكفيرية تكفر المجتمع وتستبيح دماءه، والدليل على ذلك كلام سيد قطب في كتاب "معالم في الطريق" وهو يقول: الناس الآن ليسوا مسلمين ولو أدعوا ذلك أو شهدت لهم الناس"، بالتالي فأنت كافر في نظرهم. الأمر الآخر كتاب محمد قطب - أخو سيد قطب – واسمه "جاهلية القرن العشرين" والذي يتداول منذ خمسون عاما ولم يرد عليه أحد حتى الآن يقول فيه: إن الناس الآن يعيشون في جاهلية أكثر من التي بعث عليها النبي (ص)، وفي كتاب "واقعنا المعاصر" يقول: الناس الآن تنطق شهادة أن لا إله إلا الله ولا تعمل بمقتضاها"، ولذلك داعش تطلب من الضحية قول الشهادة ثم يذبحوه إيمانا منهم بأنه كافر في كل الأحوال.
هذا هو فكر الإخوان المكتوب في الكتب منذ خمسين عاما، الإخوان يستبيحون قتل الشعب حتى وصل الأمر إلى وضع قنابل في مدرسة إعدادية للبنات في الإسماعيلية واخرى في حلوان، هؤلاء البنات قصر والقصر والأطفال لا يقتلوا في الحرب، لذلك كانت وصية النبي (ص) وأبو بكر للجيوش: لا تقتلوا طفلا، لا تقتلوا امرأة، لا تقتلوا وليدا، لا تقتلوا أجيرا، لا تحرقوا شجرة مثمرة ولا تقلعوا زرعا أو شجرا. هذه هي سياسة الحروب في الإسلام إذا كان جيش يحارب جيش، فما بالك بهؤلاء يقتلون الأطفال والنساء.
*** ولماذا يقتلون الأطفال؟
لأن الإخوان يعتبرون أطفال الشعب المصري كفارا، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى (إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا)، فهؤلاء الإخوان هم داعش ومن يظن أن الإخوان شيء وداعش شيء آخر فهو جاهل، وسوف يفشل في مواجهة الإرهاب.
*** هل للمؤتمر الاقتصادي علاقة بما يحدث مؤخرًا في مصر من هجمات إرهابية؟
نعم، لأنهم يريدون إفشال السيسي، ليس فقط الإخوان بل أمريكا وإسرائيل، وقد نظموا مؤتمرًا في تركيا الشهر الماضي حضرته المخابرات الأمريكية - التركية - القطرية - الإسرائيلية مع الإخوان تحت عنوان "مؤتمر خنق السيسي"، لأن السيسي يقود مصر إلى حركة تنموية حقيقية لو نجحت واستمرت فستصبح هناك قوة جديدة في الشرق الأوسط تعادل قوة إيران في آسيا، وهم لا يريدون لمصر أن تصل لما وصلت إليه إيران بهذه القوة المهولة. وعندما سألوا وزير خارجية إيران على كيرازي في "المباحثات الأمريكية الإيرانية 5 + 1": لو فشلت المباحثات هل تتوقع أن توجه لإيران ضربة عسكرية، فرد عليهم بقوله: "لم يولد بعد من يستطيع ضرب إيران".
ولو قامت حرب ضد إيران، فبعد ثلاث ساعات سيصبح سعر برميل البترول ب300 دولار، ولن تذهب أي سفينة إلى منطقة الخليج لتعبئة البترول، كل صواريخ إيران – التي تعد بالآلاف ستوجه إلى محطات التكرير واستخراج البترول في جميع دول الخليج لتدميرها مما سيؤدي إلى توقف وصول البترول إلى اليابان بنسبة 100% وإلى أوربا بنسبة 75%، لذلك يستحيل ضرب إيران.
وإذا نظرنا إلى مصر فإنها في طريقها إلى القوة، فعلى سبيل المثال، اشترت مصر 5 بوارج حربية من فرنسا واشترطت عليها أن يكون التصنيع في مصر في أحواض السفن المصرية، حتى يتم صنع نموذج مصري خالص بعد نقل خبراتهم لنا دون الحاجة إليهم مرة أخرى، وبالتالي فهذه الاتجاه يجب أن يستهدف ويحاصر. الإخوان تنفذ أجنده غربية، أجندة إسقاط مصر كما حدث مع بشار الأسد.
*** وهل كان نمو سوريا اقتصاديا السبب في ظهور الدعم الغربي للمعارضة المسلحة والجماعات الإرهابية؟
بشار وحافظ الأسد يحكمان سوريا منذ خمسين عاما، عندها كانت إسرائيل عمرها 20 عاماَ، هل اكتشف الشعب السوري فجأة أنه علوي شيعي؟ بالطبع لا، لكن السبب الحقيقي هو أن بشار أعد لبرنامج نووي، كما فعل صدام، فكان المطلوب أن يحدث لبشار نفس الذي حدث لصدام، بشار مستهدف؛ لأنه يحقق تنمية في بلده، وسوريا البلد الوحيد الذي لا يوجد به عاطل، أي نعم فقراء؛ لكنهم يعملون جميعًا، وهو بدأ تنمية حقيقية لسوريا تضاهي تركيا، المنتج السوري ينافس في جودته المنتج التركي في أوربا، خاصة أن دول أوروبا لا تشتري المنتج الصيني، بل يفضلون المنتج الكوري أو التركي، دخلت سوريا على خط صناعة الملابس والمنسوجات وتفوقت على تركيا، فكان حتما القضاء على بشار أيًا كان المسمى سواء كان علويا أو شيعيا أو كافرا.
الأمر الآخر الذي أدى لاستهداف سوريا هو الغاز، حيث إن إيران كأكبر دولة تصدر الغاز الطبيعي لأوروبا، والمنفذ الوحيد لها هو تركيا وسوريا، ونظرًا للخلافات التاريخية بين إيران وتركيا، ولذلك فلن تسمح بعبور خطوط الغاز عن طريق تركيا، فبدأت التخطيط لاستخدام سوريا لتمرير خط الغاز لأوروبا، فكان لابد من ضرب سوريا.
*** ما تعليقك على زيارة الإخوان الأخيرة لواشنطن؟
هذه خطة غربية لهدم مصر والإخوان شركاء فيها، الاجتماع أقيم في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، حضره وليد شرابي وعصام الحداد وحسين القزاز الذي لا يعرفه أحد أن وزارة الخارجية بها دور كامل للمخابرات الأمريكية، فأنا مثلا دبلوماسي جاسوس لا أستطيع الذهاب إلى مبنى المخابرات حتى لا ينكشف أمري، ولكني أستطيع الذهاب إلى مبنى وزارة الخارجية ومنه إلى الطابق الخاص بالمخابرات دون الشك في أمري.
وكان هدف الإخوان من الاجتماع هو الحصول على موافقة أمريكا على التغيير الجديد في سياستهم وهو الاتجاه للعنف، وفي نفس الوقت عدم إدانة أمريكا لهم، وأخذ تعهد من الإدارة الأمريكية بعدم تصنيفهم كجماعة إرهابية.
*** لماذا هذا التصعيد الآن؟ ولماذا لم تنتهز الإخوان الفرصة لتقوم بذلك العام الماضي في وجود الرئيس المؤقت عدلي منصور؟
أولا جماعة الإخوان لم تكن كوادرها مؤهلة للقيام بعمل مسلح، والسبب الآخر هو أن الإخوان في عهد عدلي منصور كان لديهم أمل بأنهم لن يقدموا للمحاكمة، وهم الآن في محاكمات وقضايا، وبالتالي يريدون الضغط على الدولة، ووزارة الخارجية الأمريكية نصحتهم بالمصالحة مع الدولة لأنهم لن يعودوا للحكم مرة أخرى، ومن الأفضل عدم خسارة الحياة السياسية والذي من شأنه إعلان الجماعة التخلي عن العنف، والعنف الموجود الآن من أجل الضغط على الدولة لأخذ مكاسب منها.
*** أعلن عبدالمنعم أبو الفتوح أنه على استعداد للوساطة للصلح بين الدولة والإخوان، فما رأيك في ذلك؟
أنا أقول: إن أبو الفتوح يمارس "الدعارة السياسية"، هذا هو دور أبو الفتوح الذي يمارسه، فهو مع الإخوان لحما ودما، ولم يطلب منه أحد الوساطة معهم، والدولة هي الخاسرة إذا حدثت مفاوضات مع الجماعة، والحل الوحيد لتنجح الدولة هو أن تعلن الإخوان حل نفسها، وإذا لم تصل الدولة لهذا الحل، فستكون الدولة قد فشلت في مواجهة الإخوان.
*** وهل هناك علاقة بين الإخوان وتطورات الإرهاب في المنطقة؟
أكيد والدليل القاطع هو السيناريو السوري وأؤكد للتاريخ أن بشار الأسد بطل قومي، كل العالم يحاربه منذ أربع سنوات ولم يسقط، أنا قابلت خضر العواركة المستشار الإعلامي للرئيس بشار بعد فصله عن عمله فسألته عن السبب قال: "لأني عرضت عليه المصالحة". فبشار ذكي جدا ولديه قناعة ورثها عن أبيه وهي "إما أن تقتل الإخوان إما يقتلونك" لا حل ثالث، وهو ما أكده بشار مرارًا "إما أقتل في القصر أو أقتل الإخوان، أنا لن أترك سوريا" ورفض الحلول المقدمة مثل الخروج الآمن، ولن تكون هناك سوريا بدون بشار.. جون ماكين قال أن الحل عدم وجود بشار وأنا أقول: لا حل بدون بشار. بشار علق في لقاء صحفي مؤخرا أنه باق لأن الشعب السوري يريده وهذه حقيقه أؤكدها بعد مقابلة اللاجئين السوريين في لبنان الذين قالوا لي "نار بشار ولا جنة الجماعات الإرهابية المجرمة الذين يستحلون بناتنا ونساءنا بالقهر والتهديد"، وزير الأوقاف السوري أفاد بأن 20 ألف فتاة سورية تم اغتصابها ما تسبب في مشكلة إثبات الأنساب.
*** ما تقييمك لداعش ومن المسئول عن انتشارها؟
أولًا بداية داعش - وهي اختصار لكلمة الدولة الإسلامية في العراق والشام – كانت مع أبو عمر البغدادي، وريث أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي عُيِّن عن طريق أسامة بن لادن، ولكن أبو مصعب الزرقاوي تم شراؤه من أثرياء الخليج مقابل القيام بعمليات تفجيرية في مساجد الشيعة، وبالفعل قام بعملية كبيرة قتلوا فيها عبد العزيز الحكيم ومعه 80 شيعيا في مسجد ومن هنا بدأت تفجيرات مساجد الشيعة التي مثلت بداية الحرب التي ظلم فيها السنة الكثير من الشيعة ونكلوا بهم.
للعلم قائد داعش إبراهيم عواد البكري، المشهور بأبو بكر البغدادي، كان يعمل ضابطا في الحرس الجمهوري لصدام حسين، وقبض عليه بعد قيامه بعمليات ضد الجيش الأمريكي في العراق ودخل السجن، وفي أثناء قضائه العقوبة في السجون الأمريكية نمت علاقة طيبة بينه وبين المخابرات الأمريكية فجندته، هو وشخص آخر اسمه محمد العدناني، واتفقت معهما على أن يقودوا الجماعات الإسلامية المسلحة بعد خروجهم من السجن لإسقاط نظام بشار الأسد بدعم كامل من المخابرات الأمريكية.
وأنشأت لهم معسكرات خاصة في الأردن اسمها معسكرات المارينز وتم إمدادها من قطر وتركيا ثم بدءوا دخول سوريا، وعندما لم يسقط بشار طلبت الأردن من أمريكا إغلاق هذه المعسكرات لأن عددا كبيرا من اللاجئين دخلوا هذه المعسكرات وأصبحوا خطرًا على الأردن نفسها، فانتقلت هذه المعسكرات من الأردن إلى تركيا واتسعت من معسكرين إلى ستة، وجاء المسلحون من كل أنحاء العالم مثل الشيشان وأوزباكستان وبلجيكا وفرنسا ليصلوا إلى اسطنبول ومنها إلى نقطة التجمع ثم يتم إرسالهم إلى المعسكرات وأخيرا إلى سوريا. وفرنسا ألحت على ضرورة حل شبكات التسفير إذ إنها أعلنت سفر 600 شخصا من رعاياها إلى داعش معظمهم من أصول عربية، لانهم أصبحوا خطرا حقيقيا على دولهم والدليل على ذلك تنامي وامتداد الإرهاب للعواصم الاوربية مثل حادث شارل إبدو.
*** بم تفسر توحش داعش واختلافهم عن التنظيمات الإرهاب على مر التاريخ؟
داعش لديهم كتاب اسمه "إدارة التوحش"، الحرق والذبح والصلب من التربية الفكرية لداعش ويدرس لقادتهم، الفكر الذي دعا له سيد إمام، ولكن الذي فصل هذه الأحكام هو أبو محمد المقدسي.
*** ما مصادر التمويل التي تتيح لداعش التسليح بأحدث التقنيات؟
بعد معركة الموصل استولت داعش على 450 ألف دولار من البنوك وعلى مثلهم من عملات أخرى (نحو مليون دولار دخلت خزينة داعش) إضافة إلى سيطرته على 30 حقل بترول. واتجهت داعش إلى بيع برميل النفط ب2 دولار فاشترته إسرائيل عن طريق تركيا ب10 دولارات، ثم رفعت داعش سعر البرميل ل5 دولار واشترته تركيا وباعته لإسرائيل ب20 دولارا، وبالتالي أصبحت داعش قوة لا يستهان بها، ما جعل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يقول: "بعد معركة الموصل فقدنا السيطرة على داعش".
الضباط البعثيين الذين يخططون لداعش أقروا بأن الحرب في سوريا غير مجدية، أمريكا تريدها ولكنها حرب خاسرة من وجهة نظرهم، فقرروا السيطرة على أكراد العراق في الشمال من خلال إعطائهم فرصة للإعلان عن دولتهم، فاتجهوا بقواتهم إلى أربيل عاصمة الدولة الكردية، وبعد ذلك تم الاستيلاء على حقل بترول كركوك ثاني أكبر حقل بترول في العالم، ومصير داعش في النهاية هو الهزيمة، لا أستطيع أن أجزم متى؛ لأن هناك الكثير من المتعاطفين معهم للانتقام من أمريكا؛ إذ أن قدرة داعش على الحشد قائمة بإعلان الحرب على أمريكا.
*** وفي رأيك، لماذا يقبل عدد كبير من الشباب على الانضمام لداعش من كل أنحاء العالم؟
الذي يدفع هؤلاء للانضمام إلى داعش هو الانفصال المجتمعي، فهم يعانون من مشاكل التعايش في مجتمعاتهم ما يجعلهم يبحثون عن فكرة الخلاص فيجدونها في داعش، الذي يقدم لهم الدين السهل البسيط الذي لا يحتاج إلى ثقافة، فالفكر التكفيري فكر سطحي ساذج يقدم دين بلا ثقافة، كما أن هذا الشخص يبحث عن فكرة الخلاص من المجتمع المنحل الذي يعيش فيه فيجده في داعش.
*** ولماذا تختلف مسميات التنظيمات الجهادية والإرهابية في حين أن هناك توافقا فكريا بين العديد منهم؟
صحيح، لا يوجد فرق بين القاعدة وداعش، ففكرهم واحد، ولكن الذي حدث هو أن داعش تكفر البشر أكثر من القاعدة، داعش وجبهة النصرة كانوا على علاقة جيدة إلى أن وصل الإخوان للحكم، جبهة النصرة والقاعدة تحالفوا مع الإخوان، ما أدى إلى تكفير داعش لأيمن الظواهري؛ لأن الإخوان ديمقراطيون والديمقراطي كافر، الإخوان خبثاء في حين أن داعش لديهم القليل من السذاجة، فعلى سبيل المثال الإخوان أعلنوا بعد المؤتمر الذي أقيم في أمريكا أنهم يؤمنون بالحرية بما فيها حرية الشذوذ، بالطبع داعش تكفر هذا المنطق، فلذلك حاربوا القاعدة وكفروها لتحالفها من الإخوان، كما أعدمت داعش 66 شخصًا من جبهة النصرة والتي بدورها أعدمت 34 من داعش، كما طلبت داعش من أيمن الظواهري التوبة بعد اتهامه بالكفر.
*** ولماذا ينتشر إرهاب داعش في معظم الدول العربية ولم يستهدف إسرائيل؟
المعلومة التي لا يعلمها أحد هو أن المسافة بين أول نقطة للجيش الإسرائيلي وأول نقطة للجيش السوري في الجولان هي 7 كم، التي تعيش فيها داعش وجبهة النصرة ولم تقلق إسرائيل يوما من وجودهم، فمن المؤكد أن إسرائيل غير متضررة من وجودهم، بل تعالجهم في مستشفياتها، وقد علق نتنياهو الشهر الماضي عندما كان في زيارة لهم: "نحن نعالج ضحايا الدكتاتورية السورية"، وكانوا يردون عليه "جزاك الله خيرًا".
*** وماذا عن الوضع في اليمن؟ ولماذا لم يتدخل تنظيم القاعدة هناك لمواجهة الحوثيين في حين أن داعش قررت التدخل؟
القاعدة فعلت الكثير في اليمن، فجرت مواقع كثيرة؛ ولكنها أنهكت من حربها مع أمريكا، وعلي عبدالله صالح على مدى العشر سنوات الماضية، والمشكلة في الحوثيين هي أن الذين كانوا يسيطرون على اليمن هم حزب الإصلاح التابع للإخوان الذي لم يقم بأي تنمية حقيقية واستنزف اليمن على مدى أربعين عاما، لذلك عندما خرج الحوثيون في الثورة فتبعهم الشعب؛ ولكن الذي لا يعلمه أحد أن الحوثيين لهم أجندات خاصة وهي الأجندة الإيرانية، ولكن أنا أرى أنهم لن يبقوا في اليمن مدة طويلة، إضافة إلى أن السعودية لن تسمح بذلك.
*** الحرب على الإرهاب في سيناء تطور بصورة مخيفة من حيث أداء الإرهابيين وأجهزتهم وعملياتهم النوعية التي كان آخرها تفجيرات العريش؟ فما تقييمك للوضع هناك؟
الإرهابيون في سيناء حصلوا على تمويل كبير، كميات مهولة من الأموال تم تهريبها إلى سيناء ليتم تجنيد عناصر جديدة باستمرار، وبالنسبة لحادثة الفنطاس الأخيرة في العريش، فقد جاءتني معلومة تفيد بأن السائق معتاد على دخول المعسكر، لكنه أخد مبلغا كبيرا من المال لتنفيذ هذه العملية يقال إنها بلغت 100 ألف دولار، ووافق السائق وعند دخوله تم تفجير السيارة عن طريق التليفون، ولكن أنا أرى أنها معركة خاسرة للإرهابيين بلا شك، فهم لن يصمدوا أمام الجيش المصري طويلًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.