نظمت مجموعة من شباب حركة "يونيو المتحدة" التابعة للطائفة العلوية بتركيا مظاهرة احتجاجا على سياسة حكومة "العدالة والتنمية"، وذلك لدي وصول رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى مدينة سيواس بوسط الأناضول للمشاركة في المؤتمر العام الخامس لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم. وذكرت صحيفة "راديكال" التركية اليوم /السبت/ أن قوات الشرطة ألقت القبض على 10 من الشباب، الذين رفعوا شعارات مناهضة لسياسة الحكومة المتبعة مع العلويين، وطالبوا بإلغاء دروس الدين الإجبارية من المنهج الدراسي لأبناء العلويين في المدارس. وكانت محطة "سي.إن.إن.تورك" قد ذكرت اليوم أن مدن (إسطنبول، وإزمير، وأنقرة، وآنطاليا، وبورصا، وإسكي شهير، وكوجالي، ومرسين، وأضنة، وغازي عنتب، وهاتاي، وآيدن، وسقاريا، ومانيسا، ودنيزلي، وسامسون، وطرابزون) وما يقرب من 100 بلدة شهدت تظاهرات احتجاج بمشاركة المئات، مشيرة وقاطعوا التعليم لمدة يوم واحد أمس الجمعة استجابة لدعوة حركة يونيو المتحدة التابعة للطائفة العلوية بتركيا. ووجهت حركة "يونيو المتحدة" تحذيرا لحكومة "العدالة والتنمية" بالإلتزام بوعودها، وإلا فستتسع دائرة الاحتجاجات، فيما ألقت قوات الشرطة القبض على 70 شخصا في إزمير، و18 آخرين في مدينة تونجلي إثر اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لفض التظاهرات في المدينتين. يشار إلى أن العلويين يمثلون أكثر من ربع سكان تركيا، أي حوالي 18 مليون نسمة، ويسعون لإجبار الدولة على الاعتراف بهم كأقلية مسلمة بعد ثمانية عقود من إنكار هويتهم الثقافية والمذهبية. وفى سياق أخر، قدم رئيس مفتشي وزارة الجمارك والتجارة التركي السابق إيلتر كوش أوغلو شكوي ضد الوزير السابق حياتي يازجي إلى مكتب المدعي العام الجمهوري لمدينة أنقرة. وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة "ميلليت" التركية اليوم أن الشكوى تطالب بتوجيه عقوبة ضد الوزير السابق يازجي لأنه أساء لمنصبه واستخدمه لمصلحته الشخصية، فضلا عن زيادة ثروته وممتلكاته بشكل ملحوظ بعد تسلمه المنصب، مشيرا إلى أن عريضة الشكوى طالبت بتقصي الحقائق حول موضوع تسلم حياتي سيارة من طراز "آودي. كيو.7" من أحد التجار على سبيل الهدية.