يكاد الانطباع الأوّل أن يكون أكبر الامتحانات أو المطبات التي تواجهك يوميًا وفي مفاصل كثيرة من حياتك وفي أغلب الأحيان تكون هذه اللقاءات فجائية لم تتحضّري لها الاّ في حال معرفتك السابقة باحتمال التعرّف إلى اناس جدد. في المجتمع، بين الأقارب أو في الحياة المهنية كمقابلات العمل مثلًا، تحتاجين لاعطاء انطباع أوّل ناجح عن نفسك وحقيقي أيضًا. لذا نُرشدك اليوم إلى تعاليم لغة الجسد التي تحذّرك من الأخطاء التي قد ترتكبينها فتعكسين عن نفسك صورة منفّرة أو مغايرة لشخصيتك. اليك التفاصيل. - الوجه: بكلّ تفاصيله وباللوحة المكتملة التي يرسمها والرسائل التي يبعثها يؤثّر الوجه كثيرًا في الانطباع الأوّل الذي يكوّنه الآخر عنك. لذا، كي تُعطي انطباعًا عن فرحتك للّقاء وراحتك له، أرسلي ذبذبات إيجابية بالابتسامة. حذارِ من المبالغة وكأنّك مجبرة عليها وتخططين لها مسبقًا، لذا حافظي على فمك مغلقًا. - العينان: حافظي على اتّصال بصري صادق ومباشر. ولكن ابتعدي عن النظرات الطويلة والثاقبة والأقرب إلى التحديق لأنّها تظهر كالتهديد والرغبة بفرض السيطرة أو الفوقية. من جهة أخرى إن النظرات المنخفضة نحو الأرض تعكس شخصية دونية، غير واثقة من نفسها لا تملك قرارها. - الجلوس المثالي: اهتمّي كثيرًا عزيزتي لطريقة جلوسك كون تأثيرها على الانطباع الأول عنك لا يُستهان به مطلقًا. إجلسي باستقامة متقنة على الكرسي أو الكنبة، لا تكتّفي يديك لأنّها إشارة لرفض الآخر وصدّه، ولا تكتّفي رجليك لأنّها تصرّف غير رسمي، يُسقطك في فخّ كسر اللياقة وتجاوز الاتيكيت، وانظري مباشرة إلى من تتحدثين معه. انتبهي أيضًا لاحترام المساحة الخارجية الخاصّة بالآخر، فاحرصي على ألا تقتربي منه كثيرًا أو أن تضعي يديك في مربّعه الخاص، ولا تنسي أبدًا الانتباه إلى نبرة صوتك ودرجة ارتفاعها وانخفاضها. - اليدان: خلال جريان الحديث، لا تغلقي يديك، لا تسمحي لأصابعك أن تتشابك، لا تؤشّري بهما كثيرًا، ولكن احرصي على أن تحركي يدك من حين إلى آخر لأنّك مسئولة عن اظهار مدى امتلاكك لشخصية ديناميكية وطبع خاص، وعن مدى كونك شخصية جادّة وعملانية.