قال الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الإثنين، خلال لقائه وزير خارجية جمهورية بيلاروس، فلاديمير ماكيه، إن مكافحة "الإرهاب الذي بدأ يضرب في بعض الدول يتطلب جهدا دوليا وإرادة حقيقية". وأكد الأسد، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "سورية ماضية في حربها ضد الإرهاب بالتوازي مع الحوار الوطني وإنجاز المصالحات على الأرض". ولفت الأسد إلى أن "بعض الدول الغربية لديها مشكلة مع الدول التي تمتلك استقلالية القرار لذلك تسعى إلى الضغط عليها بشتى الوسائل ما يتطلب وقوف هذه الدول إلى جانب بعضها والتعاون فيما بينها لتعزيز قوتها وتحقيق إرادة شعوبها في الحفاظ على السيادة ومنع التدخل الخارجي في شئونها الداخلية". وكان الأسد قال -في تصريحات سابقة-: إن "الدولة السورية متمسكة بإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار" ونجاحه يتطلب الاستمرار بمحاربة "الإرهاب"، مضيفا أنها ماضية بتوسيع المصالحات الوطنية. ويأتي ذلك في وقت تشن دول شكلت تحالفا بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضربات جوية في سورية والعراق مستهدفة مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، رافضة أي تنسيق مع النظام السوري، الذي رفض هذه الضربات كونها تتم دون التنسيق معه. من جهة أخرى، قال وليد المعلم وزير الخارجية السورى -في مؤتمر صحفي له، مع وزير خارجية بيلاروس-: "لا نسمح لأحد بخرق سيادتنا الوطنية ولسنا بحاجة لقوات برية كي تدخل لتحارب داعش.. الجيش العربى السورى يقوم بكل بسالة بهذه المهمة". وعن إعدام "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، أوضح المعلم أن "سوريا أدانت الجريمة الإرهابية التي حصلت للطيار الأردني معاذ الكساسبة ووجهت دعوة إلى الحكومة الأردنية للتنسيق مع سورية لمكافحة الإرهاب رغم معرفتها المسبقة بأن الأردن لا يملك قراراً مستقلاً لاتخاذ مثل هذا القرار". وأضاف المعلم أن "الأردن جزء من عملية إرسال الإرهابيين عبر حدوده إلى سوريا بعد تدريبهم في معسكرات داخل أراضيه بإشراف الولاياتالمتحدة وهو يحارب داعش لأسبابه ولا يحارب جبهة النصرة على حدوده". وحول مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المتوقع وصوله غدا إلى دمشق، لفت المعلم إلى أن "أولوية سورية هي مكافحة الإرهاب وإجراء المصالحات المحلية كوسيلة للوصول إلى الحل السياسي" وأن "سوريا تستجيب لكل مبادرة تقوم على أولوية تجفيف منابع الإرهاب وتؤكد على الحوار السورى السوري". وأوضح قائلا: إن "مبادرة دي ميستورا انصبت على مدينة حلب وليس على الريف الحلبى وترحيبنا يأتى كرغبة في إنجاز اتفاق يحقق وحدة حلب واستقرارها وإعادتها إلى الحياة الطبيعية".