مواجهة دامية بين الإخوان و الشرطة بعد 2011.. والنتيجة حرق 17 قسم شرطة حتي الآن “,” الجماعة “,”تًخرب أجهزة الدولة باقتحام دواوين المحافظات والمؤسسات الحكومية و إضرام النيران بها لم تكتفِ جماعة الإخوان بتشويه حلم 25 يناير الذى اعتبره ملايين المصريين طاقة النور الوحيدة بعد ظلام دامس تجاوز ال30 عاماً فراحت تُحوّله إلى كابوس مُفزِع بعد سقوط النقاب عن أطماعها في طمس معالم مصر وصبغها بصبغة إخوانية و كشف خطتها الشيطانية لجعل مصر جزء من إمبراطورية كبيرة تحكمها الجماعة . فمنذ عُزل محمد مرسى و مصر تستقبل نهارها و تودعه على سوادٍ حالك في ظل نوبة عاتيه من العنف و الفوضى التي راح ينشرها أعضاء الجماعة و أنصارها في البلاد و بالتزامن مع هذا كله استنفذت السلطات المصرية شتى سبل ضبط النفس مع الجماعة و قياداتها المحرضة على العنف على الملأ - دون خشية للقانون أو المجتمع الدولي التي تستقوى به إلى أن جاء يوم الحسم لوضع حدٍ لكل متجاوزٍ و هو اليوم الذى فشل فيه الإخوان للمرة -غير النهائية في اختبار “,” الوطنية“,” التي كانوا يدعونها مع عدم إلمامهم بالحد الأدنى منها و حينما خُيروا بين الجماعة و الوطن اختاروا الأولى و أعلنوا تدمير الثاني ليكون يوم الأربعاء 14-8-2013 يوم“,” حريق مصر“,” على أيدى جماعة الإخوان . لم ينام الإخوان هذه المرة عن استخداما ورقة “,”الفتنة الطائفية“,” التي اعتادوا عليها منذ أمد بعيد في لافتة ملطخة بالدماء حيث قاموا بمعاقبة أقباط مصر في عدد من محفظاتها مثل محافظة سوهاج التي قام أنصار الجماعة فيها بحرق كنيسة “,”مارجرجس “,” وكذلك في محافظة المنيا التي قاموا فيها بحرق كنيسة“,” دير مواس“,” وكنيسة أخري تسمى ب “,”الأنبا توا ضروس“,” و ذلك كله احتجاجاً علي فض اعتصامي النهضة و رابعة العدوية .. كما قام أنصار الجماعة بحرق كنيسة “,”الراعي الصالح“,” بالسويس“,” و مبنى الإسعاف و مدرسة “,”الفرنسيسكان “,” و كذلك كنيسة “,”مارجرجس“,” بالعريش و إضرام النيران بمحلات الأقباط بأسيوط و كذلك قاموا بحرق فندق سياحي بالأقصر بالتزامن مع حرق مجمع المحاكم بمحافظة الإسماعيلية . كما قاموا باللعب على وتر “,”الشلل المرورى“,” و تعطيل حركة المواطنين فقاموا بسلسلة من قطع الطرق مثل ما حدث في أسوان بقطع طريق أسوان الزراعي و قطع طريق السكة الحديد بالمنيا و شل حركة النقل بشكل تام بالمحافظة وكذلك إضرام النيران في أحد القطارات المميزة بمركز أبوقرقاص و كذلك في محافظة شمال سيناء قام مؤيدو الجماعة بقطع طريق العريش الدولي بعد مقتل سيناوين في رابعة العدوية أثناء فض الاعتصام بالإضافة إلى قطع الطريق بأسيوط و و كفر الشيخ و جنوبسيناء بقطع طريق شرم الشيخ الدولي و غيرها من الطرق التي تم قطعها . و لأن قوات الشرطة كانت طرفاً قوياً في صراع الإخوان من أجل عودة عقارب الساعة إلى الوراء ولما قامت به من دور بارز في فض اعتصامي رابعة و النهضة فقد قام العشرات من شباب الإخوان بمحاولة اقتحام مركز الشرطة بمطاى وبنى مزار وسمالوط وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية و هو ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 15 شخص من بينهم أفراد شرطة و كذلك اقتحام مجالس المدن بمحافظة دمياط مثلما حدث في مجلس مدينة كفر البطيخ كما حاولوا اقتحام أقسام شرطة بمحافظة الإسكندرية . و لأن حرب الإخوان بدأت من مؤسسات الدولة فقد عزموا على تخريب و تدمير هذه المؤسسات مثلما حدث فى محافظة الفيوم حيث قاموا باقتحام مبنى الديوان العام للمحافظة وتحطيم نوافذها وإشعال النيران في إطارات السيارات وقذف الديوان العام بها وتمكنوا بعد ذلك من الدخول الى مبنى الديوان العام، وقاموا بتحطيم النوافذ الزجاجية وهو ما أدى بدوره إلى إغلاق محكمة الفيوم وتعليق العمل بها تحسبًا لأى أعمال شغب . وفى محافظة الدقهلية و بالتزامن مع ما حدث في باقي محافظات مصر المشتعلة من إضرام النيران بالمؤسسات الحكومية و الكنائس قام أنصار الجماعة بحصار سجن المنصورة العمومي ومجمع المحاكم بمنطقة الإستاد . قال اللواء محمود قطري ، الخبير الأمني : إن ما يقوم به الإخوان حالياً من تعدى على أقسام الشرطة ليس بشيء جديد على جماعة إجرامية اعتادت على ذلك منذ نشأتها ، لافتاً إلى ما يحدث الأن يثبت بما لا يدعو مجالاً للشك أنهم من قاموا باقتحام أقسام الشرطة عقب ثورة يناير. و أشار قطري إلى أن الإخوان كانوا يأخذون البلاد إلى فشل أمنى ذريع لا يمكن بأي حال تفاديه ما لم تقم ثورة كثورة 30 يونيو لاقتلاعهم ،مشيراً إلى أنهم يحاولون الأن تصفية الحساب مع الشرطة نظراً لعودتها مرة أخرى للوقوف في صف الشعب بمساعدة الجيش. و أضاف الخبير الأمني ،أنهم يعلمون أن في انهيار الشرطة انهيار للدولة لذلك فهم يتحركون وفقاً لخطة معدة سلفاً و مدروسة جيداً ،منوهاً إلى أنهم يدركون جيداً أن السقوط السريع لدولة عدلي منصور المؤقتة لن تأت إلا بسقوط الشرطة و انتكاستها مرة أخرى . و عن ما إذا كانت سيناريو انتكاسة الشرطة بعد مواجهة مدنيين قابل للتكرار هذه المرة مثلما حدث عقب ثورة يناير ،قال قطري: ما يحدث الآن لا علاقة له بما حدث في ثورة يناير فاليوم الشعب كله سمح للجيش و الشرطة و فوضهما للتخلص من الجماعة التي استباحت لنفسها حق تبديل معالم مصر و تاريخها لذلك فمعركة الشرطة الآن ليست مع الشعب و إنما مع فصيل أثبت للجميع أن ليس به من المصرية شيئاً. و طالب الخبير الأمني الدول العربية الشقيقة التي تدعم مصر في مواجهة الإرهاب بأن تدعمها من أجل إعادة إصلاح منظومة الشرطة التي تكفل لمصر و للمنطقة الأمن الذى نحتاجه جميعاً ، منوهاً إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي عليه أن يأخذ على عاتقه إعادة هيكلة الشرطة المصرية و إصلاح ما فسد بها لكى تستعيد مصر أمنها مرة أخرى. ومن جانبه قال أحمد دراج القيادي بحزب الدستور إن استهداف جماعة الإخوان للكنائس و محلات الأقباط يعكس بشكل أو بأخر فاشيتها ، لافتاً إلى أن المسلم المنتمي لجماعة الإخوان يعتبر نفسه أنه صاحب الدين الوحيد على هذه الأرض و من دونه من المسلمين غير المنتمين للجماعة لا يعرفون شيئًا عن صحيح الدين فما بالك بالأقباط الذين يرونهم كافرون و يجوز قتلهم و حرق دور عباداتهم. و أضاف دراج، إنهم بما يفعلون الأن يثبتون أنهم بارعون في استخداما ورقة الفتنة الطائفية ليس من الآن و إنما من قبل ذلك و هذا من أجل الضغط على النظام الذى يقهرهم باستدعاء الأطراف الخارجية للتدخل من أجل حماية الأقباط . و في سياق متصل قال محمد السيد أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري إن ثائر الإخوان مع مؤسسات الدولة التي سكنوها لمدة عام ثم ثارت ضدهم و قامت بطردهم لا يقل بأي حال من الأحوال عن ثائرها مع باقي أطراف الصراع ، لافتاً إلى أنهم يحاولون الزج بالبلاد في مستنقع الدمار و الفوضى و هو ما لن يستطيعون تحقيقه إذا ما اتحد جموع الشعب المصري لتأييد الجيش و الشرطة في القضاء على إرهاب الخارجين عن القانون . و أضاف السيد، أن هؤلاء يثبتون يوماً بعد يوم أنهم مجردون بشكل كامل من الوطنية و الانتماء ،فهم لم يفرقوا بين مصلحة الوطن العليا و بين مصلحة جماعة سعت بكل ما أوتيت في سبيل إضعاف مصر و جعلها ولاية في دولة خلافة كبيرة .