ذكر مصدر قضائي فرنسي، أمس السبت، أنه تم توجيه الاتهام رسميا لموسى كوليبالي منفذ الاعتداء على ثلاثة عسكريين مكلفين بحراسة مركز يهودي بمدينة نيس (جنوبفرنسا). وأوضح المصدر أن موسى كوليبالي -(30 سنة) المنحدر من منطقة (الايفلين) بالضاحية الباريسية- وجهت إليه تهمة محاولة القتل والانضمام لعصابة إجرامية على صلة بمنظمة إرهابية. ويحاول المحققون معرفة دوافع الجريمة التي ارتكبها كوليبالي الذي كان قد تم ترحيله من تركيا في نهاية الشهر الماضي وشوهد من قبل أجهزة استخبارات الشرطة يتسكع في نيس التي أقام فيها قبل أيام من تنفيذه الاعتداء، وفقا لما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف. كما يحاولون تحديد إذا كان وقت إقدامه على مهاجمة العسكريين على علم بأنهم يتولون حراسة مركز يهودي يضم قاعة اجتماعات للمجلس اليهودي في المدينة واستوديو لراديو شالوم (إذاعة يهودية فرنسية). كان كوليبالي قد خرج عن صمته خلال فترة حبسه، وأعرب عن كراهيته لفرنسا والشرطة والعسكريين واليهود، وفي شهر ديسمبر الماضي، رصدت أجهزة المخابرات الفرنسية سلوكا عنيفا من موسى كوليبالي مع النساء في ضاحية (نانت لاجولي) وبدأت تشدد عليه المراقبة أكثر فأكثر لا سيما وأنها لاحظت أنه أصبح يتردد أكثر من قبل على بعض المساجد كما تم ضبطه يقوم بالوعظ العدواني في قاعة رياضية. يشار إلى أن موسى كوليبالي ارتكب عدة جنح منها السرقة وبيع المخدرات عندما كان يقيم في مدينة ميلوز الفرنسية خلال الفترة من 2006 إلى 2009.