تقدمت دار «الآداب اللبنانية»، ببلاغ ضد جناح «دار الجمل» بمعرض الكتاب، تتهم فيه الأخير ببيع كتب مزورة، وبعد انتقال مباحث المصنفات إلى مقر الدار والتحقق من صحة البلاغ، صدر قرار الدكتور أحمد مجاهد بإغلاق الجناح فورًا. من جانبه، قال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن قرار إغلاق جناح دار «الجمل»، جاء بناء على بلاغ بالتزوير تقدمت به دار «الآداب»، بعد أن تحققت مباحث المصنفات بالمعرض من الواقعة، وتم أخذ قرار فورى بالإغلاق. فى حين قال الدكتور ممدوح بدوي، مدير معرض القاهرة الدولى للكتاب، إن صاحب دار «الجمل»، قد اعترف بالتزوير قائلا: «هناك اتفاق شفوى بينهم»، وهو الأمر الذى نفته دار الآداب اللبنانية، مؤكدة سرقة «الجمل» لخمسة عناوين لها، وأشار بدوى إلى حرمان دار الجمل من المشاركة فى معرض الكتاب فى السنوات القادمة. بينما قال خالد المعالى، مدير دار الجمل: إن دار الآداب ببيروت نشرت عشرات الروايات العالمية، بدون حقوق ملكية فكرية، ومن ضمن هذه المؤلفات، جميع مؤلفات ميلان كونديرا، التى تعود حقوق ملكيتها الفكرية باللغة العربية إلى المركز الثقافى العربى ببيروت، الدار البيضاء، ومن الكتب التى نشرتها 15 عنوانًا من الروايات العالمية، تعود حقوق ملكيتها الفكرية لمنشورات الجمل، ومن ضمن هذه العناوين رواية «لوليتا» ل«فلاديمير نابوكوف»، ورواية «الكذبة الثالثة»، ل«أغوتا كريستوف»، ورواية «السأم» و«الانتباه» وغيرها الكثير. وأضاف المعالي: قام جناح منشورات الجمل بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بعرض روايتين هما «الغريب» لألبير كامو، وهذه الرواية توجد منها العشرات من الترجمات فى السوق المصرية والعربية، ورواية «زوربا اليونانى»، وهما الروايتان محل المشكلة، حيث تمتلك دار الآداب حقوق نشرهما باللغة العربية، وعندما اكتشفت وجودهما ضمن منشورات الدار، قامت بتقديم دعوى ضد دار الجمل لنشرها هاتين الروايتين، وقبلت دعوى دار الآداب، وبدلا من التحفظ على الروايتين سبب المشكلة تم التحفظ على الجناح بالكامل وغلقه، وعندما تقدمت بدعوى ضد دار الآداب اللبنانية، لنشرها بعض الكتب التى تمتلك دار الجمل حقوق نشرها، قوبلت الدعوى بالرفض بحجة أن دار الآداب غير مشاركة بالمعرض. وواصل المعالي: هذه القضية غير عادلة تمامًا، لأن سور الأزبكية على سبيل المثال مليء بمئات الكتب المزورة داخل وخارج معرض الكتاب دون ردع، وقد قمت بالاتصال بالدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، شخصياً، فقال لي «ليس لهم الحق فى غلق الدار، وإنما كان من المفترض أن يقوموا بالتحفظ على الكتابين فقط»، ولكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن، وأتمنى أن يكون هناك تكافؤ وعدالة من خلال قبول دعوتى ضد دار الآداب، ولكن ما تم مع دار الجمل هو إجراء غير مبرر، خاصة أن رواية «زوربا اليونانى»، مترجمة عن المركز القومى للترجمة بالقاهرة، برقم 2127 ومكتوب عليها نقلًا عن اليونانية ترجمة خالد رؤوف، وموجودة أيضًا ضمن سلسلة آفاق عالمية «المائة كتاب»، برقم 14/100 ترجمة الدكتور محمد حمدى إبراهيم. من النسخة الورقية