قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية ورئيس اتحاد الغرف الإفريقية، إن السوق الإفريقية تتضمن 860 مليون مستهلك أي ثلث سكان العالم بنتاج محلى إجمالى يتجاوز 500 مليار دولار، وللأسف تشكل التجارة البينية 3% فقط من إجمالى 199 مليار دولار واردات و220 مليار دولار صادرات للقارة ككل. جاء ذلك خلال اجتماع اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والزراعة والمهن، بحضور عدد من سفراء وممثلي الدول الإفريقية منها نيجريا، والنيجر، وغانا، وبوركينا فاسو، وحضور أعضاء الغرفة التجارية بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، داخل النادي السوري بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية. وأضاف "الوكيل": "أن لدينا جميعًا الآن فرصة كبيرة في التعاون الثلاثى في إفريقيا، من خلال تنفيذ مشروعات في الدول الإفريقية ممولة من دول مانحة، خاصة في مجالات المقاولات، والكهرباء، والاتصالات وغيرها من مشروعات البنية التحتية". وأشار إلى "أن يجرى حاليا تنفيذ ذلك مع اليابان وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ما يفتح آفاق جديدة للصادرات السلعية والخدمية". وتابع: "أن ذلك بتفعيل وبدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سنتمكن من تنفيذ ذلك وأكثر، من خلال البوابة الإلكترونية الإفريقية التي تم الانتهاء منها والتي نعمل جاهدين مع شركائنا، اتحادات الغرف في كل دولة إفريقية لإمدادنا بالبيانات والمعلومات اللازمة لجعلها آلية فعالة لتنمية الصادرات وجذب الاستثمارات ونشر الإنماء في كل ربوع قارتنا الإفريقية". وأعرب "الوكيل" عن سعادته قائلًا: "إنني لمن دواعي سروري واعتزازي اليوم أن أتحدث لكم باسم اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمهن الإفريقية الذي يمثل اتحادات الغرف الوطنية في عموم القارة الإفريقية، وعشرات الملايين من أعضائهم، دعامة الإنماء والتنمية، مجتمع المال والأعمال والمهنيين الأفارقة في شتى المجالات". وأشار إلى "أن الاتحاد أنشئ على أرض مصر، بمحافظة الإسكندرية، واختار مصر لتكون دولة المقر ليجمع دولنا الإفريقية التي نفخر بالانتماء إليها، ولقد عانت قارتنا السمراء خلال القرنين الماضيين من الفقر والتخلف الاقتصادى على الرغم من ثرائها بالموارد الطبيعية والبشرية الهائلة". وأوضح: "آن الأوان لرجال وسيدات الأعمال الأفارقة أن يتخذوا طريقهم نحو التنمية من أجل تحقيق التقدم والرفاهية لأبناء قارتنا جميعا، ولذا كان لزاما علينا كغرف تجارية وصناعية ممثلين لكافة الانشطة الاقتصادية أن نلتقى وتتوحد إرادتنا للعمل من أجل مستقبل اقتصادى مزدهر لقارتنا بالتنسيق مع حكوماتنا". وتابع: "أننا نسعى لأن يكون هذا الاتحاد قويا باعتباره أول اتحاد قارى للغرف التجارية والصناعية والمهن، وقد بادر هذا الاتحاد إلى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد وتكتلات رجال الأعمال في العالم".