أعرب الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، عن أسفه لعدم تقديم الرئيس الجنوب إفريقي سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك مشار لأية صيغة مقبولة من أجل تقاسم السلطة. جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء، عقب نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار كما وردت في الاتفاق الذي وقع في أديس أبابا في 2 فبراير 2015. وأكد الأمين العام أنه لن يكون هناك سلام مستدام في جنوب السودان إذا لم يقدم قادة البلاد مصالح الشعب على مصالحهم الخاصة، قائلا إن هناك حاجة ملحة إلى الاتفاق على اتفاق سلام شامل وجامع يعالج الإصلاحات الأساسية المؤسسية، والإدارة الاقتصادية، والمصالحة، والمساءلة عن الجرائم التي ارتكبت منذ بداية الصراع بطريقة تتفق مع المعايير الدولية. وجدد الأمين العام دعوته لكلا الطرفين إلى الالتزام بسرعة وبدقة باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقع يوم 23 يناير 2014. وحثهما على الاستعداد للجولة القادمة من المحادثات مع القصد لإنهاء الصراع على وجه السرعة. وأثنى كي مون على الوسطاء ورؤساء الدول وحكومات والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) على جهودهم الدؤوبة والتزاماتهم للتوصل إلى اتفاق سلام في جنوب السودان، مؤكدا لهم استعداد الأممالمتحدة لتقديم المساعدة، جنبا إلى جنب مع شركاء آخرين، في جهودهم الرامية إلى إشراك الأطراف السودانية الجنوبية.