حصلت «البوابة"، على معلومات تكشف عن شبكة متخصصة فى الاستيلاء على أراضى الوقف والأضرحة على مستوى الجمهورية، وإقامة عقارات سكنية عليها، وذلك بتعاون من «أطراف حكومية». البداية من الإسكندرية، حيث جرى الاستيلاء على أرض وقف "سيدى سعدالدين اللاذقي"، بشارع الورديان، بجوار كنيسة "دميانة"، وكان مقامًا عليها مسجدًا، وغرفة، ومدرسة، وجمعية خيرية، وجرى هدم كل ذلك، وبناء عقار سكنى. وفى الإسكندرية أيضًا، جرى الاستيلاء على أرض وقف بمحيط مسجد سيدى بشر، أمام فندق "رامادا"، وبناء عمارة سكنية على الأرض، علاوة على الاستيلاء على أرض ومدرسة سيدى أبى العباس المرسى، وبناء عقار عليها بالمخالفة للقانون، وأرض وقف وضريح «سيدى محمد شرف»، وهدمه وإقامة عقار عليه بشارع "121"، وأرض وقف وضريح "سيدى الوقاد"، وأرض وقف وضريح "سيدى محمد الطوابينى" بالمنشية. وفى دمياط، استولى الأهالى على أراضى أربع زوايا: الأمير مصطفى، والشيخ المظلوم، والكحكي، وسيدى محب، بقريتى "محب" و"السيالة"، والبناء عليها، فيما تم الاستيلاء على أرض وقف سيدى محمد الفيتوري، بالفيوم، وإقامة محال تجارية عليها. وفى الغربية، تم التعدى على وقف السيد البدوي، بمنطقة سيجر، وكذلك ضريح "سيدى عون الرفاعي"، بقرية سلامون القماش، بمركز المنصورة، محافظة الدقهلية. من جانبه، اتهم مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية، المشيخة العامة للطرق للصوفية المسئولة عن الإشراف على تلك الاضرحة ب"التقصير"، مشيرًا إلى أنها لم تقم بدورها فى حماية الأضرحة. وأضاف "زايد"، ل"البوابة"، أن تلك الأراضى تقدر بملايين الجنيهات، وأن الاستيلاء عليها لا يمكن أن تتم بتلك الصورة الواسعة إلا "بتواطؤ" من "عناصر فاسدة" داخل وزارة الأوقاف، والمشيخة العامة للطرق الصوفية، لافتًا إلى تورط قيادات كبيرة ب"الصوفية" فى هذه العمليات. وأوضح أن مواقع تلك التعديات والتى تتمركز بصورة أكبر فى المناطق الساحلية، يؤكد الشكوك بأنها "عمليات منظمة"، تتم بمساعدة بعض المسئولين بوزارة الأوقاف، ومشيخة الطرق الصوفية. من النسخة الورقية