أكد عدد من علماء الأزهر، أن مطالبة الرئيس والإمام الأكبر للمصريين بتنظيم النسل أمر شرعي لا غبار عليه ولا يخالف الدين الإسلامي، مؤكدين أنه أمر جيد وواجب على كل مسلم، لحسن التربية إفادة المجتمع بجيل قادر على تحقيق المعجزات. من جانبها قالت الدكتور آمنة نصير، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن تنظيم النسل منهج إسلامى قويم سواء فى الإنجاب أو فى سائر الأمور المعيشية، لأنه مقصد شرعى مهم، لافتة إلى أن كلام الرئيس لم يخالف الشرع على الإطلاق بل تناول ركنا أصيلا من مقاصد الشريعة، وكذا جاء رد شيخ الأزهر ليؤكد ذلك. وأضافت نصير، أن كل إنسان بصير على نفسه وأعلم بإمكانياته، لذا عليه تنظيم أموره بشكل يمكنه من تحسين مستوى معيشته وإفادة المجتمع، مؤكدة أن تنظيم النسل أمر صحى لا يرفضه مسلم عاقل. وتابعت رئيس قسم الدراسات الإسلامية: «التنظيم أرقى وأنفع للمجتمع، وعلى المسلمين إدراك حقيقة أن المفاخرة ليست بالعدد وإنما بالكيف، ومدى تحقيق التقدم للمجتمع والاستفادة من مخططات التنمية». واتفق معها الدكتور عبد الله النجار، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر، حيث قال إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن تنظيم النسل ليعادل الموارد المتاحة صحيح وشرعى ولا غبار عليه، وهو أمر ضرورى لأن المجتمع يمر بفترة عصيبة يغلب عليها نقص شديد فى الموارد، مضيفا أن الشرع يأمر بحسن تربية الأبناء وتعليمهم الأخلاق الفاضلة، كما أن الدعوة شرعية وليست ضد الدين. من النسخة الورقية