اشتعلت الحرب مجددّا بين شباب الإخوان والتنظيم الدولى للجماعة؛ بسبب عدم رضاهم عن سياساته الأخيرة، وأطلقوا دعوة للتمرد عليه من خلال توقيع استمارات أشبه باستمارة تمرد، والتأكيد فيها على أن هذا التنظيم لا يمثل شباب الجماعة. وأطلق الشباب "هاشتاج" جديد على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و" تويتر" بعنوان "مكتب لندن لا يمثلنى"، وانضم إليه كل من عبدالرحمن عز وأحمد المغير ثنائى المدرسة القطبية الأبرز الذان طالبا رسميّا بالعودة إلى العنف والعمل المسلح مرة أخرى تحت شعاراتهم الشهيرة "سلميتنا أقوى بالرصاص" و"لا عز إلا بالجهاد". على الجانب الآخر شنت وزارة الخارجية هجومّا شرسّا على ما يعرف باسم برلمان الإخوان فى تركيا وذلك بعد قيادته للوفد الإخوانى المسافر إلى أمريكا لمقابلة أعضاء من الكونجرس الأمريكى والبيت الأبيض، وطالبت الخارجية المصرى فى بيان لها دول العالم بعدم استقبال تلك الكيانات غير الشرعية، ورد برلمان الجماعة الإرهابية فى بيان رسمى له أكد فيه استمراره فى التحريض الدولى ضد مصر وعدم التوقف عن السفر إلى الخارج للمطالبة بالدعم الغربى لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى سدة الحكم مرة أخرى. من جهة أخرى حذرت حركة الإخوان المنشقين على لسان منسقها العام عمرو عمارة من تصعيد إرهابى قد تشهده مصر فى الفترة المقبلة من خلال تنظيم الإخوان الإرهابي، وأوضح عمارة فى تصريحاته الخاصة ل "البوابة نيوز" أن هذا التصعيد سيان فى التظاهرات أو فى الأعمال الإرهابية سيكون بهدف محاولة إلغاء المؤتمر الاقتصادى المهم الذى تنظمه مصر. فى السياق ذاته، كشفت حركة إخوان بلا عنف فى بيان رسمى لها عن طلب عدد كبير من قيادات الإخوان العودة إلى قطر مرة أخرى فى ظل تجميد المصالحة مع مصر، وأكدت الحركة أن من أبرز المطالبين بالعودة إلى قطر كل من وجدى غنيم الداعية الإخوانى وعمرو دراج رئيس المكتب السياسى للمجلس الثورى ومحمود حسين أمين عام الجماعة. كما شددت الحركة فى بيانها على عقد التنظيم الدولى لاجتماع هام خلال الأيام القليلة القادمة بناءً على طلب حركة حماس الإرهابية؛ لبحث إدراج النظام المصرى كتائب عز الدين القسام على لائحة الإرهاب، ومن المتوقع أن تشهد المناقشات الإخوانية تفاصيل المخطط الجديد للجماعة فى مصر والأردن واليمن، خاصة فى ظل الأوضاع الملتهبة التى تعيشها الجماعة فى تلك الدول.