شهدت منطقة وسط البلد هدوءًا واستقرارًا أمنيًا ملحوظًا وخلت من التظاهرات، بالتزامن مع ذكرى موقعة الجمل التي وقعت إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، فيما عدا احتجاجات فئوية بسيطة شهدها محيط مجلس الوزراء. ومع الدعوت التي أطلقها "تحالف دعم الإرهابية"، انتشرت قوات الأمن بشكل ملحوظ بمحيط ميادين "التحرير وطلعت حرب وعبد المنعم رياض"، وشهدت المبانى والمنشآت المهمة والحيوية بالمنطقة، منها وزارة الداخلية ومحيط منطقة السفارات بجاردن سيتى ومجلسا الشعب والوزراء، تواجدًا واستنفارًا أمنيًا في كل الطرق المؤدية إليها، وتمركزت الآليات العسكرية على المداخل المؤدية لميدان التحرير، بواقع 6 مدرعات على مدخل الميدان من اتجاه عبد المنعم رياض وطلعت حرب وسيمون بوليفار، وتواجدت مدرعتان على مدخل شارع محمد محمود من اتجاه ميدان التحرير وبوابة الجامعة الأمريكية. وأغلقت قوات الجيش شارع الشيخ ريحان - المؤدى إلى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية- بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية من اتجاه شارع عمر مكرم، وتمركزت 4 مدرعات في تقاطع شارع الشيخ ريحان مع شارع عمر مكرم، وتجاهل المتحف المصرى دعوات التظاهر، واستقبل عددًا كبيرًا من الوفود السياحية الأجنبية والعربية وسط تواجد أمنى ملحوظ للقوات الخاصة لتأمين الزوار. وأضافت مصادر أمنية ل"البوابة نيوز" أن تعليمات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لكل مساعديه شددت على ضرورة تأمين الميادين المهمة على مدى الساعة وتكثيف متابعة كاميرات المراقبة السرية المثبتة لتنفيذ هذا الغرض من أجل فرض السيطرة والاستقرار الأمني في الشارع المصري. في نفس السياق، دفعت وزارة الداخلية بدوريات ثابتة ومتحركة على الطرق والمحاور الرئيسية، مزودة بخبراء مفرقعات وكلاب بوليسية لتفتيش السيارات. وتقرر منع وقوف أي سيارات بالقرب من المنشآت؛ تحسبًا لوجود مواد متفجرة، قبل ساعات من المظاهرات التي دعا إليها أعضاء التنظيم الإرهابي. وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن الوزارة دفعت بتعزيزات أمنية في كل الشوارع المؤدية لوزارة الدفاع وقصر الاتحادية.