أعلن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن الصين جذبت أكبر قدر ممكن من الاستثمارات الأجنبية في العالم خلال العام الماضى، وتخلت الولاياتالمتحدة عن القمة لصالح الصين حيث جاءت في المركز الثالث بعد هونج كونج التابعة سياسيا للصين التي جاءت في المركز الثانى. في الوقت نفسه، فإن حجم الاستثمار الأجنبى المباشر في العالم انخفض خلال العام الماضى بنسبة 8% إلى 1.26 تريليون دولار في ظل استمرار حالة ضعف الاقتصاد العالمى مع تداعيات الأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا مما يحد من تحركات المستثمرين. وكانت صفقة شركة الهاتف المحمول الأمريكية فيرزون لإعادة شراء أسهمها من مجموعة فودافون جروب البريطانية التي بلغت قيمتها 130 مليار دولار سببا إضافيا لتراجع حجم الاستثمارات القادمة إلى الولاياتالمتحدة العام الماضى لتتراجع إلى المركز الثالث وفقا لبيان أونكتاد. شكلت الاستثمارات الجديدة في قطاع الخدمات السبب الرئيسى في زيادة الاستثمارات القادمة إلى الصين، في حين أدى ارتفاع تكاليف العمالة في الصين إلى تباطؤ وتيرة الاستثمارات الأجنبية في القطاع الصناعى. جذبت الصين خلال العام الماضى استثمارات أجنبية مباشرة قدرها 128 مليار دولار تلتها هونج كونج وجذبت 111 مليار دولار ثم الولاياتالمتحدة 86 مليار دولار. واحتلت سنغافورة والبرازيل وبريطانيا وكندا وأستراليا وهولندا ولوكسمبورج بقية المراكز في قائمة أكبر 10 مقاصد استثمارية في العالم.