يجرى معمل " الدفع النفاث" التابع لوكالة ناسا الأمريكية للطيران والفضاء تجارب على نوع من الطائرات المروحية بلا طيار ذاتية القيادة لاستخدامها في المهمات المستقبلية إلى المريخ بدلا من المركبات المتجولة "روفر" التي واجهت صعوبات في السير على سطح المريخ الوعر، رغم أنها مزودة بكم هائل من البيانات الأرضية؛ فسطح المريخ غير مستو، وتجعل تلاله ووديانه من استكشاف سطحه مسألة صعبة، ومن هنا جاءت فكرة مختبر ناسا لتطوير "مروحية مريخية". وقال خبراء ناسا أن المروحية بلا طيار يمكن أن تضاعف ثلاث مرات مقدار المسافة التي يمكن للمركبات المتجولة قطعها في يوم واحد من أيام المريخ حيث يمكن لها الطيران أمام المركبة المتجولة عندما تكون الرؤية محجوبة عنها، وترسل إلى المهندسين على الأرض البيانات السليمة للتخطيط لمسار المركبة المتجولة. كما يمكن لفريق المركبة المتجولة استخدام الصور التي تلتقطها المروحية لاختيار مواقع معينة من أجل مزيد من الدراسة، مما يمنحهم خيارا أقرب من الذي يوفره المسبار المدىي الذي يطوف حول المريخ بكاميرته، والذي يبعد نحو 241 كيلومترا عن سطحه.