شهد عدد من مساجد الجمهورية حالة من الغليان، أمس الأول الجمعة، بسبب تعليمات وزارة الأوقاف لجميع الأئمة والدعاة بمختلف المحافظات، بأداء صلاة الغائب على العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ إذ رفض بعض الأئمة أداءها، فيما اعتدى سلفيون وأتباع جماعة الإخوان على من أداها. فى مسجد الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر، اعتدى أنصار جماعة الإخوان على الإمام، لأدائه صلاة الغائب على العاهل السعودى، وسيطرت حالة من الهرج والمرج على المسجد، وهو ما حدث فى جامع الأزهر، حيث أنقذ المصلون الإمام من محاولة اعتداء أنصار الإخوان عليه، وأدوا صلاة الجنازة رغمًا عن المعتدين. وتطورت الأمور فى بعض المساجد، وخالف بعض الأئمة والدعاة تعليمات الأوقاف، ورفضوا أداء صلاة الجنازة، مثلما حدث فى مساجد «نور الإسلام» بعين شمس، و«الرحمة المهداة» بالأميرية، و«الرحمن» بمنطقة فيصل، و«النصر» بالهرم، وجميعها تابعة للجمعية الشرعية. وكشف مدير أوقاف القاهرة الشيخ جابر طايع، ل«البوابة»، أنه قرر وقف الشيخ مصطفى عبدالحليم علام، إمام مسجد «نور الإسلام» بعين شمس عن العمل، لتجاوزه فى خطبة الجمعة، ورفضه أداء صلاة الغائب على العاهل السعودى، ما أثار غضب المصلين ودفعهم لتقديم شكوى ضده. من النسخة الورقية