وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى من «دافوس» المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، في اتصال هاتفى، فجر اليوم، لإجراء الترتيبات اللازمة لرئاسة وفد مصر، في جنازة الملك عبدالله، على أن يضم الوفد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وبعد قليل كانت مراسم مجلس الوزراء تجرى اتصالات بتكليف من محلب، بوزراء الدفاع، والكهرباء، والبترول، ليكونوا ضمن الوفد المصرى الذي غادر إلى الرياض بطائرة خاصة كانت بانتظاره منذ الصباح الباكر. وكتب نعى الحكومة المصرية، في منزله، حيث وصف الملك الراحل ب«حكيم العرب»، كما يحب أن يسميه، وبدأ يكتب البيان على النحو التالى: «تلقينا ببالغ الحزن خبر رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في وقت كانت الأمة العربية كلها أحوج ما تكون إليه للم الشمل العربى، وتقوية أواصر التعاون بين دولها. وسوف تسجل صفحات التاريخ ما حققه الراحل الكريم من إنجازات لوطنه، وللأمتين العربية والإسلامية، ولن تنسى مصر ولا شعبها مساندته ودعمه المتواصل، على مدى سنوات عمره». وعلمت «البوابة نيوز» من مصادرها القريبة من رئيس الوزراء، أن محلب يكن كل الحب للملك الراحل بسبب أحد المواقف الشخصية معه، وذلك بعد مغادرة محلب لمصر عقب تولى الرئيس المعزول، محمد مرسي، الحكم وسيطرة جماعة الإخوان على مقاليد الأمور، حيث لم يجد محلب أفضل من السعودية ليتوجه إليها متابعًا أحد المشروعات بها، بعد رحيله من رئاسة شركة «المقاولون العرب»، ولقي هناك ترحيبا كبيرا من جانب كبار المسئولين السعوديين، وظل محلب بالسعودية 9 أشهر حتى تم عزل مرسي، وتلقيه اتصالا هاتفيا من مجلس الوزراء باختياره وزيرا للإسكان في حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وطوال تلك الشهور حظى محلب بالرعاية من جانب الديوان الملكى السعودى، ولعل ذلك سبب حزن رئيس الوزراء الشديد على رحيل الملك عبدالله.