أوصى مؤتمر "هي والإرهاب"، الذي نظمه المجلس القومي للمرأة، اليوم الثلاثاء، في بيانه الختامي، كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة، بضرورة الاستجابة الفعالة، لدعوة رئيس الجمهورية، لبدء ثورة ضد التطرف، وتجديد الخطاب الديني، وإظهار حقوق المرأة، كما نصت عليها الشرائع السماوية، وتضمنها الإسلام أيضًا. وأشار البيان الختامي للمؤتمر، إلى أهمية بلورة وإبراز هذه الحقائق بشكل فاعل على أرض الواقع، وتفعيل دستور مصر 2014، وترجمته إلى قوانين وسياسات داعمة، تحقق الرخاء والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفقر والأمية، كعوامل مساندة لمواجهة خطر الإرهاب. وطالب بإطلاق حملة من المجلس القومي للمرأة، لحشد الجهود، لدعم دور المرأة في مواجهة الإرهاب، واعتبار مؤتمر اليوم شعلة البداية. وأكد المؤتمر أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا وتوعيتها بمجريات الأمور، لتكون مساندًا لمقاومة الإرهاب، والاستثمار في رأس المال البشري، من خلال تأهيل وتمكين الشباب لمواجهة التحديات، التي تفرضها ظاهرة الإرهاب، وتطوير المنظومة الثقافية والإعلامية، لتوعية المرأة، ودورها الهام في بناء المجتمع وحماية الوطن. ولفت البيان إلى أهمية تنمية الوعي بدور المرأة في مكافحة الإرهاب، وتضمين المناهج في مراحل التعليم المختلفة، خاصةً التربية الدينية، وتوضيح أثر ذلك في حماية الأمن القومي، وحب الوطن، وتفعيل مشروعات، وأوجه التعاون بين المجلس القومي للمرأة، ووزارات الشباب، والتربية والتعليم، والإعلام، والثقافة، ومنظمات المجتمع المدني، لدعم مشاركتهم في خدمة الأبناء والأجيال القادمة، ورفع قدراتهم لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن في كل المجالات. وطالب بتعزيز دور المرأة في المنظومة الأسرية، والعمل على دعمها بأسس التربية السليمة، وتسليحها بالعلم والثقافة وصحيح الدين، لإعداد أجيال مستنيرة تنبذ التطرف، وتتخذ الوسطية والعلم والحوار منهاجًا للحياة، وتشجيع وتدعم الكتابات التي تعزز وتوضح دور المرأة في مكافحة الإرهاب، من خلال إطلاق مسابقات صحفية وبحثية وتعليمية، تبرز النماذج وأفضل المبادرات التي تعكس هذا الدور وأثره في حماية الأمن القومي المصري. وأكد المؤتمر أهمية تبني سياسات أمنية غير تقليدية بالسماح بتجنيد الفتيات للقيام بدورهن، والوقوف جنبًا إلى جنب مع الرجال في الدفاع عن الوطن ومقدساته، والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة، وتعزيز المساواة ما بين الجنسين، لنبذ العنف ومواجهة التطرف، والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي، المزمع عقده تحت رعاية الأممالمتحدة حول الإرهاب، لتأكيد دور المرأة في دعم الأمن القومي، وحماية الوطن، والحفاظ على استقراه. وكان المجلس القومي للمرأة قد نظم صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا موسعًا، تحت عنوان "هي والإرهاب"، بحضور عدد من الوزراء، وممثلي وزارتي الدفاع، والداخلية، والسفراء، ورؤساء الأحزاب، والأجهزة، والمؤسسات الرسمية بالدولة، ومنظمات المجتمع المدني، إيمانًا بدور المجلس في توعية المرأة المصرية بمخاطر الانزلاق إلى العنف، وما تمثله ظاهرة الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار الوطن.