بعد انتهاء الأحزاب المدنية من الاجتماع التحضيري للتجهيز للقائمة الموحدة، التي دعا لها حزب الوفد، ظهر العديد من الخلافات بين قيادات الأحزاب، والتي من شأنها عدم الاتفاق علي الدخول في القائمة التي يعقد عليها العديد من السياسيين آمالهم، وكشف اللقاء عن 6 أسباب تهدد القائمة الموحدة بالفشل؛ من أهمها قائمة د. كمال الجنزوري، وقيادة القائمة الموحدة، والخلافات الحزبية. ويتمثل أبرز الأسباب الذي من شأنه التهديد بفشل القائمة الموحدة، الخلاف حول قيادة تلك القائمة، ففي الوقت الذي يدعو فيه حزب الوفد وتحالف أمل مصر إلي قيادة عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين، تلك القائمة، فقد رفض محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح، تلك الدعوة، مطالبا بقيادة المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق لها، وأيده في ذلك أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بينما أعلن محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، تأييده للدكتور عبدالجليل مصطفي والدكتور أحمد البرعي لقيادة القائمة الموحدة، وهو ما تسبب في نشوب خلافات أثناء الاجتماع، أدت إلي تأجيل الحديث عن القيادة لحين الاتفاق علي الأسس التي ستقوم عليها القائمة. كما تأتي قضية الخلاف حول عدد المقاعد المخصصة لكل حزب داخل القائمة، من أبرز النقاط الخلافية، حيث اختلفت الأحزاب المشاركة حول تمثيل كل حزب، حيث عرض البعض أن يكون التمثيل الحزبي بنسبة من 3 إلي 5 مقاعد، بالإضافة إلي عدد من الشخصيات العامة، وممثلي الفئات الأخرى في القوائم، من الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج، فيما رفض البعض تلك النسبة لأنها لن تلبي مطالبهم الحزبية في التمثيل الأكبر. وكذلك جاءت آلية اختيار المرشحين، عن طريق لجنة يرأسها سامح عاشور، نقيب المحامين، ضمن أسباب الخلافات التي لم تنجح الأحزاب في تلافيها أثناء الاجتماع، حيث أبدي البعض اعتراضه علي رئاسة عاشور للجنة، مؤكدين أن اللجنة تم تشكيلها قبل الاجتماع، وهو ما يؤثر بالضرورة علي اختيار المرشحين، وعلي نسبة كل حزب بالقائمة. وتعد القائمة التي يقوم الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، بإعدادها، أحد الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلي فشل الأحزاب في تشكيل قائمة موحدة، حيث إنها تسببت في فرقة الأحزاب، وعدم لم الشمل، لأن البعض اعتبرها قائمة الدولة، فيما رفض الآخرون الانضمام إليها لأن الجنزوري يفرض شروطا بعينها، وتلك الشروط تمثل مأزقا للأحزاب المدنية، ولا تسمح بنسبة تمثيل عادلة لهم. ويأتي الخلاف علي تلك اللجنة، بسبب وجود الدكتور عمرو الشوبكي، الأمين العام لتحالف الوفد المصري، حيث إن الشوبكي قام من قبل بإعداد ميثاق شرف للأحزاب المشاركة في تحالف الوفد المصري، ولم يتم الاتفاق عليها بسبب بعض البنود التي كانت تسمح بسيطرة أحزاب بعينها علي مقاعد التحالف، وهو ما يخشى قيادات الأحزاب من الوقوع فيه مرة أخرى، وتهدف تلك الوثيقة في الأساس إلى خوض العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية من جميع المشاركين في القائمة الموحدة. وهناك أيضا عدة خلافات داخل تحالف التيار الديمقراطي علي الدخول في تلك القائمة من الأساس، باعتبار أن تلك القائمة ستكون ظهيرا سياسيا للدولة، وشبيهة بنظام الحزب الواحد داخل البرلمان، في الوقت الذي يؤيد فيه البعض ضرورة الدخول مع بقية الأحزاب في تلك القائمة. من النسخة الورقية