اختارت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك، المعني بالإيدز الطبيبة الكويتية، هند الشومر، مستشارة إقليمية لبرنامج مكافحة الإيدز، والتصدي له في إقليم شرق المتوسط وشمال إفريقيا. وقالت الدكتورة الشومر، التي تعمل رئيسة لمكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات بوزارة الصحة الكويتية فى تصريحات اليوم السبت إنها كلفت بالمهمة الاستشارية الإقليمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لإعداد وتأهيل المدربين في برنامج الإيدز بدول الإقليم. وأضافت أن المهمة تشمل تزويد هؤلاء المدربين بالمعارف والمهارات التي تتفق مع المستجدات العالمية والأهداف الإنمائية للألفية ذات العلاقة بالوقاية والتصدي للإيدز وحماية حقوق المتعايشين معه وتوفير التغطية الصحية الشاملة والخدمات الوقائية والعلاجية للتصدي للإيدز. وبينت أن ذلك يأتي استعدادا لوضع الأهداف الإنمائية الجديدة لما بعد عام 2015 بما يحقق استمرار الإنجازات لخفض معدلات الوفيات بسبب العدوى بالإيدز وإتاحة والتوسع بتوفير العلاج وفقا لأحدث البروتوكولات العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وقالت الشومر: إنها شاركت بإعداد الأدلة الاسترشادية ومواد التدريب بدول إقليم شرق المتوسط مضيفة ان هذا الاختيار يعتبر تقديرا من منظمة الصحة العالمية للانجازات التي حققتها الكويت للوقاية والتصدي للايدز منذ بداية اكتشافه حيث كانت من أوائل الدول التي أصدرت قانونا خاصا وهو المرسوم بالقانون رقم 62 لسنة 1992 للوقاية من الإيدز وصون حقوق المصابين به ضمن سياق حقوق الإنسان مع المواءمة بين حقوق المجتمع وحقوق المتعايشين. وأشارت إلى اهتمام وزارة الصحة بدولة الكويت بالفحص الطبي للراغبين بالزواج وفقا للائحة التنفيذية للقانون رقم 31 لسنة 2008 والترصد الوبائي لحالات العدوى بالإيدز بين الفئات ذات الخطورة العالية والعمالة الوافدة واستخدام أحدث التقنيات لفحص المتبرعين بالدم ببنك الدم المركزي لضمان مأمونية الدم. وذكرت الشومر أن التزام المستشفيات والمرافق الصحية بوزارة الصحة الكويتية وبالقطاع الأهلي بسياسات ومبادئ التعقيم ومنع العدوى أدى إلى حماية العاملين في القطاع الصحي وأفراد المجتمع من العدوى بالإيدز مشيرة إلى تحقيق الكويت إنجازات ملموسة للتصدي للإيدز وفقا لمؤشرات الأهداف الإنمائية للألفية.