حركة المحافظين المنتظرة أدت إلى ارتباك حكومى واضح، تشير الدلائل إلى أنها قد تظهر للوجود بعد "الولادة المتعسرة". وعلمت "البوابة" من مصادر مطلعة بمجلس الوزراء أنه من المقرر تأجيل إعلان الحركة لحين عودة الرئيس عبدالفتاح السيسى من زيارته لدولة الإمارات "الثلاثاء"، حتى تكون القائمة جاهزة لإطلاعه عليها بعد أن كان مقرراً إعلانها منذ أيام. وتتوقع المصادر أن يتم الاكتفاء بحركة محافظين "محدودة" وليست "موسعة" كما سبق أن أعلن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، على أن تشمل تغيير 8 محافظين وليس 15 محافظاً كما أعلن من قبل، وبذلك ينجو 7 محافظين حاليين من الإطاحة بهم. يأتى هذا التطور بعد أن اعترضت إحدى الجهات الرقابية على 10 من الأسماء المدرجة بالحركة، من بينهم مرشحان لتوافر تقارير رقابية بشأنهم رصدت تورطهم فى مخالفات مالية وإدارية، و8 مرشحين آخرين تم رفضهم بناءا على توصية الجهة الرقابية التى كتبت نصا "رفض ترشحيهم لمنصب المحافظ لعدم قدرتهم على التعامل الجماهيرى مع المواطنين". الارتباك نتج أيضاً من إعتذار 9 مرشحين عن توليهم المنصب، بعد أن تم إدراج أسمائهم فى القائمة النهائية، مما أوقع الحكومة فى حرج بالغ. ووصل الأمر إلى إن المهندس إبراهيم محلب، حسبما أكدت مصادر ل"البوابة"، قال لمقربين منه أثناء اجتماع مغلق: "بندور على محافظين، وفى ناس بتعتذر.. وناس اترفضت".