بعد تأخر الإعلان عنها لمدة 5 أشهر.. "البوابة نيوز" تنشر الأسباب الحقيقية لتأخر حركة المحافظين.. مصادر: الاستفادة من خبرات الحاليين في استكمال خارطة الطريق

"البوابة نيوز"، تنشر الأسباب الحقيقية وراء تأخر حركة المحافظين.. سفر السيسي لروسيا والسعودية ومحلب لأمريكا.. انتظار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.. مشروع محور قناة السويس الجديد.. مظاهرات ذكرى فض ميداني رابعة والنهضة.. الاستفادة بالحاليين في الانتخابات البرلمانية.
أثار تأخر الإعلان عن حركة المحافظين لمدة خمسة شهور غضب المواطنين وارتباك المحافظين في عملهم وانشغالهم ببقائهم أم رحيلهم وبعد انتهاء الاختيار من قبل اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية وتسليمها للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ومنه إلى الرئيس السيسي لاعتمادها حيث انتظر الرئيس تقارير الجهات الرقابية للتصدق على الحركة والإعلان عنها بعدما رفض الرئيس القائمة واعترض على بعض المرشحين.
"البوابة نيوز" ترصد الأسباب الحقيقية التي تأجل بسببها إعلان حركة المحافظين لمدة خمسة شهور والتي أكدت المصادر أنها تتمثل في 8 أسباب كان أولها..مشاركة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في القمة الأمريكية الأفريقية بواشنطن في بداية الشهر الجاري، حيث تم انتظار عودة رئيس الوزراء من القمة للإعلان عن الحركة.
وضافت المصادر أن من ضمن الأسباب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا وكذا زيارته للمملكة العربية السعودية.
إضافة إلى انتظار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الذي سيحدد شكل المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي تقوم وزارت التنمية المحلية والداخلية على تقسيمها.
وأشارت المصادر إلى أن الاهتمام بمشروع محور قناة السويس الجديد الذي لفت أنظار إليه العالم والذي حاز اهتمام وانشغال الوزراء والمحافظين كان على رأس الأسباب.
وأكدت المصادر أن أهم الأسباب هو مظاهرات ذكرى فض ميداني رابعة والنهضة التي دارت بمحافظات مصر والتي كانت تتطلب استمرار المحافظين الحاليين في مواقعهم للسيطرة على الأمور ومساعدة الأمن أثناء السيطرة على المظاهرات.
ويأتي من ضمن الأسباب أيضا إعادة ترسيم الحدود والذي يتطلب إعادة قانون صياغة تقسيم الدوائر الانتخابية الذي سيحدد شكل المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي تقوم وزارات التنمية المحلية والداخلية على تقسيمها.
ثم تأتي المشاورات حول تأجيل الحركة لما بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب للاستفادة من خبرات المحافظيين الحاليين الذين اكتسبوها في الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية.
وأضافت المصادر إلى أن اختيار مساعدي ونواب للوزراء والمحافظين يأتي من ضمن أهم أسباب التأخير.
أما السبب الأخير فيرجع إلى عدم تعيين مساعدي ونواب للوزراء والمحافظين وسوف يتم ذلك عن طريق مسابقة داخلية يقوم بإعدادها لجنة مختصة لاختيار الأكفأ دون محسوبية.
ومن المقرر أن يتغير عدد قليل من المحافظين في الحركة المقبلة، حيث أكد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، أن التغيير سيكون محدودًا في الحركة المقبلة بعدد نحو ما بين 9 و10 محافظين.
قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في تصريحات صحفية إن حركة المحافظين مازالت في إطار المشاورات وأن سبب التأخير هو محاولة العمل على اختيار الأكفأ ولا يوجد موعد حتى الآن لموعد إعلانها وأن حركة المحافظين لن تشمل تعيين محافظين للمحافظات المستحدثة.
معايير محافظ المرحلة
وقد أعلن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، أن السبب وراء تأخير حركة المحافظين هو اختيار نواب ومساعدي الوزراء والمحافظين، وذلك من خلال مسابقة داخلية لتحديد الأكفاء، وجار الانتهاء من إعدادها،
وأضاف لبيب أن الحركة أوشكت على الانتهاء لتقديمها للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ومنه للرئيس السيسى لاعتمادها.
وأشار لبيب إلى أن المعايير السبع التي يعتمد عليها في الاختيار محافظ المرحلة القادمة هي: الخبرة والكفاءة ومحاربة الفساد والقضاء على المحسوبية والتصدى للمتعدين على الأراضي الزراعية وحل مشاكل الناس على أرض الواقع ومواجهة أزمة الكهرباء.
السيدات نصف المجتمع
وأكد اللواء عال لبيب وزير التنمية المحلية أن المرأة لها دور كبير في المجتمع لا يمكن أن ينكره أحد مؤكدا أنها "نصف المجتمع"، ولا تكتمل الحياة بدونها لافتا إلى انحياز الدولة لتولي المرأة المزيد من المناصب القيادية بشرط الخبرة والكفاءة.
وطالب لبيب في تصريحاته من السيدات الراغبات في تولى مناصب قيادية بالإدارة المحلية بمزيد من الجهد وإثبات قدرتهن على القيادة والدولة سوف تساندهن.
سبل نجاح المحافظ
أكد اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، على أهمية مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ خطط الدولة للنهوض بالمحافظات، وقال الوزير في تصريحات صحفية، أن المحافظ لن يستطيع النجاح بدون إشراكه لمنظمات المجتمع المدنى في إدارة المحافظة التي يعمل بها.
وشدد الوزير على ضرورة أن تساهم منظمات المجتمع المدني، والقيادات الشعبية الطبيعية، في رسم وتنفيذ السياسات الخاصة بالمحافظات، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين والنهوض بالخدمات المقدمة من الدولة اليهم.
وقال لبيب، إن عمل المحافظ يتطلب شخصية تتمتع بالحسم والقدرة على الإدارة، إلى جانب الرؤية السياسية لديه، وقال إن الحكومة تعمل على تهيئة المناخ الملائم حتى يتمكن المحافظين من إدارة عملهم بصورة تحقق رضا المواطنين وأضاف أن من أهم الوسائل التي تتبعها الحكومة للتيسير على المواطنين والمحافظ في آن واحد، إعداد تشريع جديد لقانون الإدارة المحلية تم فيه استبعاد كل المواد التي تعمق البيروقراطية وتجعل عمل المحافظ والمحليات روتينيًا وتحقق ضمانات حقيقية للمحافظين تسمح لهم باتخاذ القرارات التي تكفل للمواطنين تقديم الخدمات المتعلقة بحياتهم اليومية بشكل أسرع وبطريقة تسمح للمسئولين والمواطنين باستمرار التواصل فيما بينهم وأيضًا حرية طرح الآراء والاقتراحات على المسئولين التنفيذيين وإلزام هؤلاء المسئولين بتلقى هذه الآراء والمقترحات ومناقشتها وتنفيذ ما يتلاءم منها مع خطط وسياسات الدولة.
يذكر أن الرئيس السيسي أعطى مهلة شهر للمحافظين الحاليين لإثبات قدرتهم في الشارع وسط المواطنين، وحل مشاكلهم على أرض الواقع قبل الإعلان عن الحركة.