تستعد شركات الطيران العالمية، التي تتطلع للاستمرار في تحقيق وفورات ضخمة، للتحوط في كميات أكبر من وقود الطائرات لتثبيت الأسعار في الوقت الذي تراهن فيه على أن سعر النفط الذي نزل إلى أدنى مستوياته في ست سنوات قد يوقف اتجاهه النزولي قرب 40 دولارا للبرميل. وقال سماسرة وتجار وقود إن بعض شركات الطيران زادت من تحوطها بالفعل، خصوصًا بعد نزول سعر خام برنت عن 50 دولارا للبرميل في وقت سابق من شهر يناير الحالي. وفي أوروبا تهدف شركات طيران للاستفادة من انخفاض أسعار النفط من أجل الحفاظ على مستوى تكاليف الوقود في عام 2016 وما بعده. وقال رئيس بحوث المنتجات النفطية في "إنرجي أسبكتس" روبرت كامبل أن انخفاض الأسعار يعتبر تنظر إلى فرصة ممتازة. وأضاف أن الإنتاج الحالي من الخام لا يمكن أن يستمر على هذه الأسعار ومع بعض الزيادة في الطلب وبعض الانخفاض في المعروض لن يكون هناك مفر من ارتفاع الأسعار في النهاية. وقد يشكل وقود الطائرات ما بين 20 و50% من تكاليف التشغيل لشركات الطيران وربما يعني تقلب أسعار النفط زيادة في التحوط أو تقلص الأرباح. وفي ديسمبر من عام 2014 الماضي، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إن تراجع أسعار الوقود قد يعني أن تحقق شركات الطيران على مستوى العالم أكبر هامش ربح في أكثر من خمس سنوات في 2015.