افتتح الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، صباح اليوم الأربعاء، تطوير خدمات خطوط مساعدة ونجدة الطفل، بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، في إطار اهتمام الوزارة بتطوير الخدمات المقدمة للأطفال والأمهات، كحق أصيل نص عليه الدستور. وأكد وزير الصحة أن إحلال وتجديد البنية التحتية، والمعلوماتية لخطوط نجدة، ومساعدة الطفل المقدمة على خط رقم 16000، وتحسين خدمة المشورة الصحية للأم والطفل المقدمة على خط رقم 16021، هو أمر محوري لضمان جودة، وإتاحة الخدمة المجانية، حيث أظهرت المؤشرات التي رصدت من خلال الخط في الفترة من (2011 – 2014) ارتفاع غير مسبوق في معدلات العنف ضد الأطفال، واحتياج الأسر، وعلى وجه الخصوص الأمهات، للتواصل سواء من خلال الاتصال بالخطوط، أو تلقى خدمات الإرشاد الأسري بالمجلس. وأضاف وزير الصحة أنه تم إعادة تشغيل الخط الساخن للأطفال ذوي الإعاقة 0800888666، والذي كان تم إنشاؤه عام 2003، وتوقف عام 2012، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة طبية استشارية متخصصة، يرأسها مدير عام الإدارة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة، للإقرار الفني للحالات الطبية التي ترد على الخط الساخن للأطفال ذوي الإعاقة، ويعد هذا الخط قناة اتصال مباشرة بين المجلس، وهؤلاء الأطفال وأسرهم، حيث يتم من خلاله الإطلاع على أهم القضايا التي تمسهم، والسعي لحلها بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما يساهم هذا الخط في بناء قاعدة معلومات، ورسم خريطة للأطفال ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية. وتابع "عدوي" أن التقارير الدورية للمجلس القومي للطفولة، والأمومة أظهرت أيضًا بعض الظواهر السلوكية الغريبة على المجتمع المصري، يتعين أخذها في الاعتبار، ودراستها بشكل جيد، وترجمة نتائج الدراسات إلى سياسات، وبرامج لسد الفجوات لإغاثة الطفل، وحمايته من العنف، والإساءة والاستغلال، وعليه تم تطوير الخدمات، من حيث "الكوادر البشرية" بزيادة عدد فريق تلقى البلاغات، والقائمين على الخدمة من 11 أخصائي نفسي واجتماعي إلى 44 لاستيعاب عدد أكبر من الاتصالات، وضمان جودة الخدمة، وبدء الدورات التدريبية لرفع كفاءة العاملين على الخط في مجالات إدارة الحالة، ومهارات التواصل مع الجمهور، وحل المشكلات وفقًا لمعايير الجودة، فيما تم تطوير "طبيعة الخدمات" باستحداث خدمات جديدة، منها وحدة التواصل الاجتماعي والإعلام لتهيئة قنوات غير تقليدية صديقة للطفل للإبلاغ عن العنف أو الحصول على المشورة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، والوحدة القانونية لمساعدة الأطفال في النزاع مع القانون، وحل مشكلات تتصل بحقوق الأمهات، ووحدة تقصي الحقائق التي تتحرك ميدانيًا للوقوف على انتهاك حقوق الطفل، ووحدة المتابعة، والاتصال للتوثيق مع لجان حماية الطفل، والوحدة القومية للأمهات السجينات اللاتي يحتاجن إلى التقاضي بالنيابة عنهم وحل مشكلات الطلاق والرؤية، فضلًا عن تطوير قاعدة البيانات لرسم خريطة تفصيلية لأوضاع الطفولة والأمومة بالجمهورية. هذا، وكان وزير الصحة قد وجه بتطوير خدمات خطوط مساعدة، ونجدة الطفل، والتي تم إنشاؤها عام 2005، خاصة بعد أن قلت كفاءتها منذ عام 2011، نتيجة للأحداث التي مرت بها البلاد في ذلك الوقت، مما تطلب تطوير البنية التحتية، والمعلوماتية لهذه الخطوط، وزيادة القدرات البشرية لضمان إتاحة الخدمة وجودتها. وافتتح عدوي أيضًا المرصد القومي لحماية الطفولة والأمومة، ووحداته الجديدة، بعد تطويره وإعادة تفعيله، ويضم المرصد "وحدة التخطيط والسياسات، وحدة المسوح والدراسات، وحدة الإحصاء، وإعداد المؤشرات، وحدة المتابعة والتقييم، وحدة الدعم القانوني"، ويعمل المرصد على متابعة أعمال، ومؤشرات وإنجازات المجلس، من خلال بلاغات خط النجدة ولجان الحماية، إلى جانب تقديم مقترحات التعديلات التشريعية والخطط التنفيذية طبقًا لمؤشرات المتابعة والتقييم.