انتهى، قبل قليل، اللقاء الأول للرئيس عبدالفتاح السيسي، في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية على أن يستكمل الرئيس لقاءاته مع عدد آخر من رؤساء الأحزاب، غدّا الثلاثاء، 13 يناير الجارى. قالت مصادر: إن اللقاء تضمن مناقشة آخر التطورات على الساحة المصرية، داخليّا وخارجيّا والتأكيد على التزام الدولة الكامل بتنفيذ بنود خارطة المستقبل، التي ارتضاها الشعب المصري، باعتبارها الطريق إلى بناء الدولة الحديثة القائمة على مؤسسات ديمقراطية وتحقيق أهداف ثورتيه في 25 يناير و30 يونيو، فضلّا عن التركيز على الشأن الداخلي خاصة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المرتقبة وقضايا الجماهير. وكشفت مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رحب في بداية اللقاء بالحضور، حيث استمع لوجهة نظرهم حول الكثير من القضايا على الساحة المصرية، لافتة إلى تأكيد الرئيس على حرص الدولة على إنجاح الانتخابات وتوفير الإمكانيات الممكنة للانتخابات لخروجها بشكل نزيه وبشفافية يشهد لها العالم. وأشارت المصادر - التي شاركت في الاجتماع لكنها رفضت الكشف عن هويتها- في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" أن الرئيس السيسى طالب رؤساء الأحزاب بالعمل في إطار المصلحة الوطنية، والعمل على وحدة الصف والتوحد في مواجهة الأخطار التي تواجه البلاد داخليًا وخارجيًا، فضلّا عن العمل بقوة خلال الفترة المقبلة على إعلاء المصلحة العليا للوطن وتفعيل دور الشباب داخل الأحزاب. وأضافت المصادر أن اللقاء شهد دعوة الرئيس للقوى والأحزاب السياسية الداعمة لثورتي 25 يناير و30 يونيو بالتوحد في انتخابات مجلس النواب المقبلة وحل الخلافات بينهم، دفاعًا عن الدولة المدنية وقطع الطريق على عناصر جماعات الإرهاب، التي يمكن أن تستغل حالة تفكك واختلاف القوى المدنية في دخول البرلمان المقبل، الذي بات على الأبواب. وتابعت المصادر أن اللقاء شهد تأكيدات على أن الدولة ستقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب والقوى السياسية أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة وفقًا لسيادة القانون مع عدم تجاهل مطالب الأحزاب. وقالت المصادر: إن الحضور تطرقوا أيضًا إلى دور مصر في مكافحة الإرهاب، كما تم استعراض نتائج جولات الرئيس الخارجية والمشروعات القومية ومؤتمر مصر الاقتصادي المقبل.