أكد الروائي صبحي موسى، أنه سيكون أول من يرحب بالدكتور جابر عصفور كناقد وأستاذ للأدب العربي حال تركه لمنصبه وعودته للحياة الثقافية كواحد من أفرادها وليس مسئولًا عن إدارتها. جاء ذلك تعليقًا على تصريحات الدكتور جابر عصفور المتكررة، بأنه سيترك منصبه كوزير للثقافة بعد الانتخابات البرلمانية ليترك الفرصة لتمكين الشباب. وأضاف: عصفور مثقف كبير أجله وأحترمه لكنه في المسألة الإدارية لا أعتقد أنه أنجز الكثير وكانت له حساباته الكثيرة للحفاظ على المنصب، متابعا: "لا أفهم فكرته عن الشباب، فإذا كان يرغب في ترك المنصب للشباب فأين كان هؤلاء الشباب في عهده ولماذا حكمته فكرة الصداقة والشلة في الاختيار؟، لماذا لم يعط مناصبه اعتمادًا على الكفاءة، بدلًا من الولاء والثقة". وأضاف موسى في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" اليوم الأحد: أعتقد أن كثيرا من تصريحات د. عصفور للاستهلاك أكثر منها للعمل الثقافي، أعتقد أيضًا أنه لم يكن قابضًا على الأمور بدرجة 50%، فثمة آخرون وراء الستار كانوا يحركون الأمور، يملون عليه بالأوامر وهو يستجيب. واستكمل: "تقديري أن عصفور أكد أكثر من مرة أنه لم يفعل شيئًا، ليس لأنه لم يكن راغبًا في عدم الفعل، ولكن لأن فكرته عن الإدارة قديمة، وما لديه من أفكار كان قد طرحها في عهد سابق، وما تعلمه في هذا العهد ما كان يليق أن يطرح من جديد في وقتنا الراهن، عصفور رجل نحبه لكننا نختلف معه، والأمر يدعونا لإعادة التفكير في منصب الوزير، هل هو إضافة للحياة الثقافية أم أنه وظيفة تؤدي دورًا في جهاز الدولة. واستطرد: "أعتقد أن هذا الأمر ينبغي أن يفكر فيه كل من يفكر في الدخول إلى كرسي الوزارة، موقنًا أنه جاء ليمثل الدولة لا المثقفين، وأن أحدًا من رؤسائه سيعترف بمشروعه إن كان لديه مشروع، لكنهم سيطالبونه بأمور تخص فكرتهم هم عن الحكم، لذا لم تعد الوزارة مغنمًا، ولم يعد الوزير إلهًا، لكنه فقط مجرد موظف بدرجة وزير، فهل يمكن أن يكون لدينا من يستطيع تغيير هذه الفكرة، عمومًا مرحبًا بجابر عصفور بيننا، دون حديث عن الشباب أو التغيير".