وصل الصيادون المصريون الهاربون من جحيم الحرب الليبية لمنازلهم بقريتي برج مغيزل والسكري مركز مطوبس بكفر الشيخ، بعد أن أفرجت نيابة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة عنهم اليوم السبت عقب وصولهم لبوغاز رشيد أمس عقب رحلة طويلة استمرت 6 أيام في عرض البحر المتوسط في ظل حالة من الطقس السيئ والإجهاد الشديد والتحقيق المستمر معهم على مدى 12 ساعة من جهات أمنية وقضائية. وكان الصيادون قد وصلوا لبوغاز رشيد بعد أن تمكنوا من الهروب بالمراكب بمساعدة أصحاب المراكب الليبية بمنطقة مصراتة عقب فترة احتجاز هناك دامت قرابة الأسبوعين. وقال الصيادون العائدون إنهم كانوا يعملون منذ عدة سنوات بمهنة الصيد على مراكب صيد ليبية بعقود رسمية للعمل بميناء مصراتة وفوجئوا بالصواريخ تنطلق من الطائرات من قبل قوات اللواء خليفة حفتر قائد عمليات كرامة ليبيا ضد قوات فجر ليبيا التي كانت ترد بالأعيرة النارية، مضيفين: وشاهدنا بأعيننا تدمير وحرق ميناء الحديد والصلب المجاور لميناء الصيد الذي نعمل به، كما شاهدنا الميناء التجاري أثناء تدميره وكنا نجلس بقاع المراكب هربًا من تلك النيران وتأكدنا أننا هالكون. وقال وهدان فرفرة "صياد": أنا كنت أعمل بصفة رسمية على مركب صيد ليبي يدعي"طيبة" وبعد أن اشتعلت الحرب هناك هربنا في قاع المراكب، وحينما تأكدنا أن الحرب لن تنتهي طالبنا من أصحاب المراكب السماح لنا بأن نسرح بالمراكب في رحلة صيد وخرجنا ب11مركبًا بها نحو 300 صياد وهربنا في طريقنا إلى مصر بعيدًا عن هذا الجحيم، مضيفًا أن هناك أكثر من 165 صيادًا مصريًا بسجن يدعى "سجن الدفينة" من أخطر السجون الليبية وبه أبشع أنواع التعذيب، مطالبًا السلطات المصرية بالتدخل لإنقاذ الصيادين المصريين المسجونين فيه.