أكد أحمد نصار، نقيب الصيادين بمحافظة كفرالشيخ، وصول حوالي 300 صياد من قريتي برج مغيزل والسكري بمركز مطوبس، والذين كانوا محتجزين بميناء مصراتة بليبيا بسبب الحرب الدائرة هناك منذ عدة أسابيع ضمن أكثر من 1200صياد مصري تمكنوا من الهروب على متن 11 مركب صيد ليبيا كانوا يعملون عليها . وقال نصار: إن كل أجهزة الدولة المعنية تحركت من أجل العثور على الصيادين وتحديد أماكنهم فى مياه البحر المتوسط بعد تعرضهم لسوء الأحوال الجوية، وعلى رأسهم وزير الخارجية، ورئيس هيئة الثروة السمكية الدكتور خالد الحسني، والمستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، حيث اتصل الأخير بجميع الجهات المعنية بالدولة بخصوص تلك المشكلة، وعلي الرغم من ذلك فإن وصولهم كان مفاجأة غير متوقعة في ظل سوء الأحوال الجوية وطالب نصار كل الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لسرعة الإفراج عن باقى الصيادين المحتجزين فى ليبيا، حيث إنهم تعرضوا لظروف صعبة أثناء حصارهم فى الميناء والحرب الأهلية هناك. الصيادون العائدون من ليبيا يروون ل"الأهرام" ظروف عودتهم إلى مصر وما تعرضوا له من مخاطر خلال وجودهم فى ميناء مصراته الليبى، أو خلال طريق العودة بمراكب الصيد فى مياه البحر المتوسط فى ظروف غير طبيعية، حيث يقول عبادة محمد، أحد الصيادين العائدين، إنه هو والمئات من الصيادين الهاربين من ليبيا كانوا يعملون منذ عشرات السنين بمهنة الصيد علي مراكب صيد ليبية بعقود رسمية للعمل بميناء مصراتة، وخلال الأسبوعين الأخيرين فوجئوا بالصواريخ تنطلق من طائرات الجيش الليبي ضد جماعة فجر ليبيا، التي كانت ترد بالأعيرة النارية، وشاهدنا بأعيننا تدمير وحرق ميناء الحديد والصلب المجاور لميناء الصيد الذي نعمل به، كما شاهدنا الميناء التجاري أثناء تدميره، وكنا نجلس بقاع المراكب هربا من تلك النيران، وتأكدنا أننا هالكون لا محالة، حتى تم السماح لنا بالسفر والعودة إلى مصر. وقال سعيد محمد"صياد" أنا كنت أعمل بصفة رسمية علي مركب صيد ليبي يدعي"طيبة"، وبعد أن اشتعلت الحرب هناك هربنا إلي المراكب، وحينما تأكدنا أن الحرب لن تنتهي طالبنا أصحاب المراكب بالسماح لنا بأن نسرح بالمراكب في رحلة صيد، وخرجنا ب11مركبا بها حوالي 300 صياد، وهربنا في طريقنا إلي مصر بعيدا عن هذا الجحيم، وأضاف أن هناك أكثر من 165صيادا مصريا بسجن يدعي "سجن الدفينة" من أخطر السجون الليبية وبه أبشع أنواع التعذيب، وطالب السلطات المصرية بالتدخل لإنقاذ الصيادين المصريين منه.