أدانت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، الهجوم الذي استهدف قوات حفظ السلام التابعة لها بالقرب من مهبط كيدال للطائرات صباح اليوم، حيث اصطدمت إحدى سياراتها بعبوة ناسفة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة في مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة بنيويورك بعد ظهر هذا اليوم، "أصيب سبعة من قوات حفظ السلام السنغالية وتم إخلاؤهم من المكان". ووفقا للبعثة تم تأمين منطقة الانفجار وبدأ فريق من الخبراء من البعثة التحقيق في الحادث. ودعت الأممالمتحدة جميع الأطراف المشاركة في عملية السلام احترام التزام سبتمبر الماضي في الجزائر العاصمة بمنع وقوع هجمات ضد قوات حفظ السلام. وطالبت البعثة بتقديم المسئولين عن هذه الأعمال إلى العدالة. يذكر أن هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من أعمال عنف استهدفت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ففي الأحد الماضي، أصيب ثمانية من أفراد "الخوذات الزرقاء" في منطقة غاو شمال مالي عندما اصطدمت سيارتهم بعبوة ناسفة. وفي إحاطة لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، ناشد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة، هيرفيه لادسوس، جميع الأطراف العمل على حل القضايا العالقة في جولة جديدة من المحادثات المقرر إجراؤها في فبراير. وفيما أسفرت المحادثات التي عقدت حتى الآن عن مشروع اتفاق السلام تبحثه جميع الأطراف حاليا، إلا أن لادسوس أشار إلى أن الوضع الأمني في شمال البلاد "متقلب للغاية"، مع اندلاع " قتال شديد" في الأيام الأخيرة، بما في ذلك هجوم على القوات المالية في المنطقة سيغو، حيث قتل عشرة أشخاص، والاضطرابات في غاو حيث قتل ثلاثة أشخاص. وقال "لا يزال الوضع على الأرض صعب مع محاولة كل جانب التصعيد"، مشيرا إلى أنه تم نشر قوات البعثة ردا على أعمال العنف، وتواجه القوات وضعا "رهيبا جدا ومكلفا".