مضاد حيوي جديد يكافح مقاومة البكتيريا

توصل فريق من العلماء الأمريكيين في أحد المختبرات الكبرى، إلى تطوير سلسلة جديدة من مضادات الحيوية ذات فائدة كبيرة في مكافحة البكتيريا المسببة للأمراض التي لم تعد تستجيب للعلاج بين كبار السن، وبين المضادات الأكثر استخداما.
وأوضح العلماء أن المضاد الحيوى الجديد، الذى أطلق العلماء عليه اسم "تيسوبكتسين"، قد أثبت فعاليته ضد عدد من الالتهابات البكتيرية التي طورت مقاومة للعقاقير والمضادات الحيوية الحالية، وفقا للنتائج المتوصل إليها والمنشورة فى عدد يناير من مجلة "نيتشر" الطبية البريطانية.
كان العلماء قد استخدموا "تيسكوبكتسين" لعلاج مجموعة من فئران التجارب من الجرثومة العنقويات الذهبية، والعدوى البكتيرية التي تصيب نحو 80 ألف أمريكي وتقتل 11 ألف سنويا، وذلك وفقا لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض (CDC)، كما عمل المضاد الحيوي الجديد على البكتيريا المسببة لالتهاب الرئوي والمكورات الرئوية.
وأظهرت الاختبارات الأولية لتنمية الخلية معمليا، فعالية المضاد الجديد في قتل السلالات المقاومة للعقاقير والمضادات الحيوية من مرض السل والجمرة الخبيثة والمطثية العسيرة، وهي البكتيريا المسببة لحالات الإسهال التي تهدد حياة 250 ألف أمريكي وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن مركز الوقاية ومكافحة الأمراض.
وقال "كيم لويس" كبير الباحثين ومدير مركز ديسكفرى للمضادات الميكروبية في جامعة "نورث إسترن" في مدينة "بوسطن" الأمريكية، إن "تقديري أننا من المحتمل أن يكون في التجارب السريرية 3 سنوات من الآن"، مضيفا "أن العلماء يعكفون حاليا على صقل المضادات الحيوية الجديدة وجعلها أكثر فعالية لاستخدامها في البشر.
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أمبرين خليل اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى جامعة جزيرة ستاتن بمدينة "نيويورك" إن المضاد الحيوي "تيسوبكتسين" لديه القدرة على أن يكون إضافة قيمة إلى عدد محدود من الخيارات للمضادات الحيوية المتوفرة حاليا، مضيفا "أن فعاليته على وجه الخصوص، ضد هذه الجرثومة يجعل منه مركبا واعدا.