شهدت فرنسا، مساء أمس الأربعاء، احتشاد ما لا يقل عن 100 ألف شخص بمختلف ميادين المدن الفرنسية للإعراب عن تضامنهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم بمقر مجلة "شارلي إيبدو" بباريس. ففي العاصمة الفرنسية باريس، احتشد ما لا يقل عن 35 ألف شخص بساحة "لاريبوليك " (الجمهورية) بدعوة من النقابات والجمعيات ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية، حيث أعرب المتظاهرون عن إدانتهم الشديدة لهذا الحادث الذي خلف العديد من القتلى والجرحى. وفي مدينة ليون الواقعة جنوب شرق فرنسا، نظم من 12 إلى 15 ألف، وقفة بميدان تيرو (بليس دي تيرو)، بدعوة من النادي الصحفي للمدينة لتكريم الضحايا. وفي مارسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا والواقعة على ساحل فرنساالجنوبي، تجمع أكثر من 7 آلاف مواطن في "الميناء القديم"، حيث قام المتظاهرون بحمل أعدادٍ للصحيفة، ورددوا "كلنا شارلي إيبدو"، وكذلك هتافات منددة للإرهاب. كما تظاهر نحو عشر آلاف مواطن بساحة "كابيتول" في مدينة "تولوز" بجنوبفرنسا للتضامن أيضا مع الضحايا والإعراب عن تدعمهم لحرية الصحافة. وقد حمل عدد من المتظاهرين العرب والمسلمين بتولوز لافتات باللغة العربية مكتوب عليها "أنا شارلي" و"معا ضد الهمجية". وفي مدينة بوردو بجنوب غرب فرنسا، احتشد أكثر من 5 آلاف شخص في ساحة "حقوق الإنسان". وقد قام المتظاهرون بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا. وفي مدينة رين غرب فرنسا، تجمع ما بين 13 إلى 15 ألف شخص بساحة "لا ميري". كما احتشد نحو ألفين آخرين في مدينة ليل شمال فرنسا بميدان الجمهورية. كما تظاهر آلاف الأشخاص في ستراسبورج شرق البلاد. وفي مدينة نانت غرب فرنسا، احتشد أكثر من خمسة آلاف بميدان رويال، رافعين شعارات "لا للكره، لا للإرهاب، لا للعنف.. ونعم للحرية." وفي مدينة كليرمون فيران بوسط البلاد احتشد أكثر من ثلاثة آلاف شخص وسط المدينة، منددين بالإرهاب الذي شهدته بلادهم اليوم. وفي جرونوبل الواقعة في جنوب شرق البلاد، تظاهر نحو خمسة آلاف شخص بشوارع المدينة. وكان رجلان ملثمان يحملان أسلحة كلاشينكوف قد قاموا ظهر اليوم بإطلاق نار كثيف في مقر صحيفة "شارلي أبدو" الساخرة، الواقعة في الدائرة الحادية عشرة بباريس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا من بينهم رجلين شرطة، فضلا عن إصابة 11 آخرين.