شن على رجب نصار، نائب نقيب نقابة الفلاحين بمصر، ونقيب فلاحي كفر الشيخ، هجوماُ حادًا على مسئولي وزارة الزراعة، قائلًا: أن سياسة وزارة الزراعة ستؤدي لتدمير زراعة القطن، وأحجام الفلاحين عن زراعته، خاصة بعد قرار الوزارة بعدم شراء القطن اعتبارًا من العام المقبل. وأضاف نصار، أن النقابة وجموع المزراعين مستاءين من القرار الذي وصفه بالخاطئ لوزارة الزراعة بشأن عدم شرار القطن، والذي سيكون له عواقب وخيمة ستساهم في القضاء على الصناعات المعتمدة على زراعة القطن وسيشرد آلاف الأسر. ووصف نقيب الفلاحين القرار بأنه دعوة لجعل الحقول خاوية على عروشها وفارغة من زراعة القطن لمصلحة الأقطان المنافسة في دول جنوب شرق اّسيا ومنها الصين والهند وبنجلاديش وتحويل الحقول لمخازن للسيراميك والصناعات الغذائية. وأرجع نصار تدنى سعر قنطار القطن لعدم وجود مغازل كافية في مصر لقطن طويل التيلة، مضيفًا أن سعر القطن لن يرتفع إلا في حالة تطوير المغازل لتكون لطويل التيلة، خاصة أن قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة اشترى 480 فدانًا بقرية أم يوسف ومنشية بطاح، لعمل تقاو جيدة للقطن الطويل التيلة، كما يوجد 200 فدان في الجيزة لإنتاج تقاو 88 فائق التيلة، كما أن قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة اشترى 13 ألف فدان لتطوير التقاوى. كما أشار إلى أن وزارة الصناعة شريك في تدمير القطن المصرى، وتدنى سعره لعدم اهتمامها بالمغازل الطويل التيلة، وتركت الساحة للشركات تتلاعب بالفلاح المصرى لعدم وجود منافس لها بالسوق ولو اشترت الشركة القابضة للأقطان القطن من الفلاح لارتفع سعره ل 1100 جنيه، والخطأ الذي وقع به الفلاح أنه باع القطن لحاجته للأموال ولولا ذلك لوصل سعر القنطار إلى 1400 جنيه، كما طالب بفرض رسوم ورقية على استيراد القطن القصير التيلة لتقليل استيراده، مشيرًا إلى أن الكارثة أن الأيدي الخفية التي تريد تدمير الذهب الأبيض والاقتصاد المصري خلطت بذرة الطويل التيلة بالقصير التيلة وظهر نوع غريب للقطن الأمريكي صاحب اللوزة المذبذبة