تضاربت الأنباء حول نتائج المعارك بين الجيش السوري، وحزب الله وبين مسلحي جبهة النصرة عقب هجوم النصرة على موقع للحزب وللجيش السوري قرب بلدة فليطة بمنطقة القلمون السورية. فقد نقل مصدر بحزب الله عن جهات سورية قولها: إن الهجوم الذي حاولت جبهة النصرة شنه في جرود بلدة فليطة السورية على موقع للحزب والجيش السوري قد فشل.. بينما أكد مصدر من بلدة عرسال اللبنانية المجاورة للقلمون استمرار سيطرة النصرة على الموقع الذي استولت عليه. وأبلغ مصدر بحزب الله وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم نقلا عن جهات سورية معنية أن جبهة النصرة حاولت الهجوم على موقع متعارف عليه باسم "المسروب" وهو يقع شمال غرب بلدة فليطة في منطقة القلمون السورية القريبة من الحدود اللبنانية ، حيث دارت اشتباكات بين الجيش السوري وحلفائه (في إشارة لحزب الله) مع المسلحين الذي قتل منها العشرات إثر محاولته السيطرة على الموقع، ويسود هدوء نسبي الآن بعد فشل الهجوم. على الجانب الآخر، قال مصدر من عرسال ل"أ ش أ" وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن المعارك تدور على الجانب السوري منذ نحو 3 أيام وأن مسلحي النصرة مروا بقلب مدينة فليطة ، واستولوا على موقع المسروب ومازالوا مسيطرين عليه. حسب قوله. ولفت إلى أهمية هذا الموقع نظرا لأنه يوصل إلى منطقتي بعلبك وزحلة اللبنانيتين، مشيرا إلى أن النصرة عادة تشن هجمات ثم تنسحب إلا أنها هذه المرة تحتفظ بالموقع. وأوضح أن الأحوال المناخية تجعل المعارك صعبة في هذه المنطقة حيث تسود الثلوج في ظل وصول الارتفاع إلى 1800 متر. وكانت جبهة النصرة قد أعلنت أنها استولت على موقع تابع لحزب الله والجيش السوري في جرود بلدة فليطة السورية القريبة من الحدود اللبنانية (الجرود هو المناطق الجبلية الجرداء التابعة للبلدة). وقالت جبهة النصرة عبر حساب منسوب لها على تويتر: إنه سقط قتلى للحزب، وأن مقاتليه قد فروا من الموقع التي سقطت بيدها بجرود فليطة.. حسب قولها.