نقلت وكالة معا الإخبارية عن جاد الطويل - رئيس مجلس إدارة جمعية مرضى الهيموفيليا “,”سيولة ونزيف الدم“,” - أن أكثر من آلاف الحالات المرضية في فلسطين مصابة بنزيف الدم أو “,”الهيموفيليا“,”. وأكد الطويل أن المستشفيات الفلسطينية تعاني من نقص حاد بالعلاج، وبالتحديد نقص في “,”الفاكتور“,” مما يدفع المرضى لأخذ علاج البلازما كبديل للعلاج ،نتيجة عدم تسديد وزارة الصحة لمستحقات الموردين للأدوية الخاصة بمرضى “,”الهيموفيليا“,”. وأوضح الطويل أن الجمعية آجرت دراسة على 1600 مريض، فأظهرت الدراسة أن مرضى “,”الهيموفيليا“,” في فلسطين يحتاجون إلى نحو 20 مليون وحدة مخثر سنوياً، في حين توفر الوزارة من 5- 6 مليون وحدة فقط. وأشار إلى أن الدور الأساسي بتوفير العلاج والخدمات الصحية والاجتماعية لمرضى “,”الهيموفيليا“,” يقع على عاتق وزارة الصحة، ودور المؤسسات الصحية ومن بينها جمعية مرضى “,”الهيموفيليا“,” يقتصر على المساعدة بتوفير بعض العوامل المخثرة للدم، مضيفاً أن تكلفة علاج مرضى “,”الهيموفيليا“,” باهظة جداً. كما أكد الطويل أن مرضى “,”الهيموفيليا“,” تتعرض حياتهم للخطر؛ نتيجة لعدم توفر الأدوية والتحويلات اللازمة لمتابعة العلاج في خارج البلاد، وخاصة المصابين بالمرض من فئتي (أ) و (ب)، وقد يسبب نقص العلاج بالوفاة إضافة إلى تلف بالمفاصل وقد يصيب بعض الحالات بالشلل وتشوه بالعضلات. بدوره قال وزير الصحة الفلسطيني د. جواد عواد إن الوزارة اجتمعت مع عدد من الأطباء والمسؤولين لبحث احتياجات مرضى “,”الهيموفيليا“,” ،ومحاولة توفير العلاج اللازم لهم بشكل دوري ومستمر. وأضاف الوزير أنه أعطى تعليماته وتوجهاته لطواقم الوزارة للعمل على توفير الأدوية والعوامل المساعدة للمرضى بأسرع وقت. أيضا لفت جواد على إلى أن هناك قرار صدر بالاهتمام بمرضى نزف الدم (الهيموفيليا، والثلاسيميا) وأن توفير هذه الأدوية سيتم وفق آليات إدارية ومالية جديدة ومناسبة، متابعا أن هناك اهتمام كبير بتدريب الطواقم الطبية والتمريضية والمساندة من أجل الرقي بالرعاية والخدمات المقدمة للمرضى. ويعد مرض الهيموفيليا (مرض نزيف الدم) خللا وراثيا في المادة التي تمنع الدم من التخثر (عامل الدم رقم 8) ويعرض فقدان هذا العامل المريض إلى نزيف في مناطق مختلفة من الجسم، تحت الجلد أو في المفاصل أو تحت العضلات، وذلك عند تعرضه لأي إصابة أو جرح بسيط. وقد يحدث النزيف أيضا بشكل تلقائي وذلك في الحالات الشديدة (التي يكون فيها العامل رقم 8 في الجسم أقل من 1%). ولا يوجد هناك علاج تام لهذا المرض ،ولكن يتم اخذ حُقَن منظمة لتسد نقص عامل التخثر، ولكن قد يقوم الجسم بتكوين أجسام مضادة ضد الدواء المُعطى، لذلك إما أن يتم زيادة الجرعة أو إعطاء مواد غير مأخوذة من مصادر بشرية.