فرضت الظروف السياسية التي تمر بها مصر واقعًا مؤسفًا على أهالي مدينة نصر، وخاصة القريبين من اعتصام رابعة العدوية، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل جماعات ترفع شعارات زائفة باسم الدين. وأدى اعتصام أنصار المعزول برابعة العدوية إلى غلق جميع المحال التجارية الموجودة بمحيط الاعتصام . وطالب الأهالي مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة بإنقاذهم من واقعهم المرير، والتدخل لفض هذا الاعتصام غير الإنساني، فقد حرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في الحياة، ووجه أهالي رابعة العدوية الدعوة للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بزيارتهم، للتعرف على ما يعانونه من مشكلات، لعل ذلك يدفعهم لفض الاعتصام وإنهاء أزمتهم. في هذا السياق أكد أحمد حمدي أحد سكان منطقة رابعة العدوية أنه يتوقع ألا يختلف حالهم في عيد الفطر عما كانوا عليه خلال شهر رمضان من حصار وإرهاب من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومنعهم من النزول إلا في أوقات معينة وبعد تفتيشهم بصورة مستفزة. ناشد حمدي وزير الدفاع بالقيام بفض اعتصام قوى الشر الموجودة برابعة العدوية حتى تعود حياتهم إلى سيرتها الأولى هادئة هانئة. وأضاف هاني عبدالحليم مقيم بشارع الطيران إن المؤشرات تؤكد أننا سنقضى عيدًا أسود في ظل محاصرة أنصار المعزول لعقاراتنا واستباحة الملكيات الخاصة وتحويل حدائق العقارات إلى “,”مراحيض“,” لقضاء حاجتهم و“,”مطابخ“,” لإعداد الطعام للمعتصمين، مطالبا الجهات المسئولة بالنظر إلى سكان العقارات المحيطة بمنطقة رابعة العدوية لأننا مصريون وأبناء هذا الوطن وأقل حقوقنا في وطننا حياة طبيعية آمنة . وأشارت سارة سعد إلى أنها وأولادها محبوسون بالمنزل بسبب حصار أنصار المعزول للمنطقة بأسرها، موضحة أنهم مضطرون إلى البقاء في المنازل تنفيذًا ل“,”أوامر“,” المعتصمين الذين حولوا حياتهم إلى جحيم. وأضافت أنها كانت تتوقع الانتهاء من هذا الكابوس عندما نزلت الملايين لتفويض الجيش للتصدي للإرهاب الذى يمارسه على الشعب المصري إلا أن هذا لم يحدث واستمر الحال على ما هو عليه . وأوضحت الدكتورة عبلة أنهم كانوا يصلون صلاة العيد بمسجد رابعة العدوية والآن وبعد ما شهدناه من القائمين على المسجد فأنهم سوف يبحثون عن مسجد آخر وسطى لا يدعو إلى العنت يصلون فيه صلاة العيد . وأكدت أنها أصيبت بانهيار عصبي بسبب استخدام مكبرات الصوت والهتافات على مدار 24 ساعة كما أن المعتصمين يصعدون على سيارات سكان المنطقة لأداء التدريبات عليها مما يؤدى إلى تحطيم زجاج سياراتنا ونحن لا نستطيع أن نمنعهم من ذلك خشية أن يتم الاعتداء علينا .