دعا أحمد بهاء الدين شعبان، منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ، القوى السياسية إلى التوقيع على بيان يرفضون من خلاله كل ما تضمنه المؤتمر الصحفي ل“,”جون ماكين“,” و“,”ليندسي جراهام“,”، الذي عُقد في القاهرة، وما أعلناه بما مؤداه إصرار أمريكا على تدمير الثورة الشعبية، واحتقار الإرادة الوطنية، وانتهاك فاضح لسيادة الوطن واستقلاله، وتدخلات بالغة الخطورة في الشئون الداخلية لمصر، وانحياز مكشوف لجماعة “,”الإخوان“,” وحلفائها من عصابات الإرهاب والتخريب، والتبعية المجسّدة لضلوع هذه الجماعات في مخططات التفتيت والتقسيم والهيمنة الاستعمارية الأمريكية والإسرائيلية المعادية لشعوبنا . وطالب شعبان، الموقعين على هذا البيان برفض رتابة الموقف الرسمي المصري تجاه التدخلات المتكررة والمرفوضة، للمندوبين الاستعماريين الأمريكيين والأوروبيين والقطريين، وبما يُيَسّرُ لأعداء الوطن عملهم لإجهاض الثورة وتخريب مسيرتها، ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، خدمةً لمصالح أمريكا وإسرائيل والغرب، فإنهم يرفضون كليةً التلويح الأمريكي المستمر بقطع المساعدات كسلاح للضغط من أجل تمرير الإملاءات الأمريكية، لأن هذه المساعدات تحقق في المقام الأول للولايات المتحدة مكاسب وفوائد مادية واستراتيجية، أكبر بكثير مما يعود على مصر منها، كما يرفضون ترشيح “,”روبرت فورد“,”، الملوثة أياديه بالدماء العربية في العراق والبحرين وسوريا، خلفًا للسفيرة الملفوظة “,”آن باترسون“,”، التي كانت على الدوام في صف أعداء الثورة والشعب، ونصيرًا متفانيًا في خدمة الإرهاب والاستبداد . وأكد شعبان، من خلال المبادرة التي طرحها، أن الشعب المصري وقواه الحيّة، على استعداد كامل لمساندة جهود الدولة المصرية الرامية للوفاء باحتياجات المرحلة الحاسمة التي تجتازها البلاد من أجل هزيمة الإرهاب، وتحرير الإرادة الوطنية، مهما كانت التضحيات . وأعرب عن ثقته الكاملة في قدرة شعب مصر العظيم، شعب 25 يناير، و30 يونيو، الذي ثار من أجل العِزّة الوطنية والكرامة الإنسانية، على الاستغناء عن هذه المعونات المشروطة، ويطالبون الدولة المصرية والنظام العربي بتوفير بديل وطني وقومي مستقل، للانعتاق من هذه القيود المصطنعة، وبما يُمَكِنُ مصر من الاستمرار في أداء دورها التاريخي الداعم للحقوق والمصالح العربية، ومن مواجهة هذه المؤامرة بكل أركانها، والرد عليها بقوة وحسم، وبما يزود عن الكرامة الوطنية، ويحمي ثورتنا من المؤامرات التي تستهدفها، ويقطع دابر الإرهاب ومن يقف خلفه، وفي مقدمتهم جماعة “,”الإخوان“,” ومن والاها، في الداخل والخارج.