غادر جون ماكين، وليندسي غراهام، عضوا لجنة الدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، مساء أمس الثلاثاء، مطار القاهرة الدولي، بعد زيارة استغرقت يومين، بحثا خلالها الأزمة السياسية التي تضرب البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي . وقالت مصادر ملاحية، إن عضوي الكونغرس غادرا القاهرة على متن طائرة عسكرية أمريكية . وكان ماكين وغراهام، قد وصلا القاهرة أول أمس الاثنين، والتقيا في وقت سابق اليوم، نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية، الدكتور محمد البرادعي، بقصر الاتحادية الرئاسي، حسبما قال مصدر دبلوماسي بالسفارة الأمريكية، كما التقيا رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي . والتقى العضوان في وقت سابق اليوم أيضا، وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقشا معه، في الاجتماع الذي استمر قرابة الساعة، تطورات الأوضاع الراهنة . وبحسب بيان للجيش المصري، فقد تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات في المشهد السياسي المصري، والجهود المبذولة لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي، ونبذ العنف، والمضيّ قُدماً في تنفيذ خارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية، بمشاركة كافة الأطياف السياسية دون تمييز أو إقصاء . وفي ذات السياق، قال محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأحد قيادات “,”التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب“,”، المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي: إن وفدا من التحالف، يضم هشام قنديل (رئيس وزراء الرئيس المعزول محمد مرسي)، وأحمد فهمي (رئيس مجلس الشورى المنحل)، التقى بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، اليوم، جون ماكين، وليندسي غراهام . ولفت البلتاجي، إلى أن ممثلي الشرعية، أكدوا خلال اللقاء، علي استناد الشعب المصري المناهض للانقلاب، لمطالب عودة الشرعية الدستورية، مشددا علي أنه “,”لا تراجع عن هذه المطالب “,” . من جهة أخرى، رفضت حركة “,”تمرد“,” الشعبية، التي دعت إلى مظاهرات 30يونيو، لقاء العضوين بالكونجرس الأمريكي، رافضة ما اعتبرته، “,”التدخل الأمريكي“,” في الشؤون المصرية . ودعا وفد الكونجرس، مساء أمس، السلطات المصرية، إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، للتفاوض معهم حول حل للأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وبدء حوار وطني يشمل الجميع، وذلك في إشارة إلى عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المعتقلين، وفي مقدمتهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي . وقال جون ماكين، في مؤتمر صحفي بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة المصرية: جئنا لنعيد طموح الشعب المصري، وندعو إلى مساهمة كل المصريين في تعديل الدستور، ووضع جدول للانتقال للديمقراطية، وأن يلتزم الجميع بإجراء الانتخابات الرئاسية . وفي رده على سؤال بشأن وصفه للأحداث التي شهدتها مصر، والإطاحة بمرسي، مطلع شهر يوليو الماضي، تجنب السيناتور الأمريكي وصفه بأنه “,”انقلاب“,” بشكل صريح، قائلاً: لم آت إلى هنا لفتح القواميس والمراجع السياسية، ولا يمكن تعريف البطة سوى بأنها بطة، وإزاحة الرؤساء تعتبر انقلابا، وندعو كل الدول إلى الالتزام بالقوانين، لكننا لم نأت للنظر في الماضي، داعيا هو الآخر إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في مصر . الأناضول حازم