حسام سويلم: هناك تحالف بين الإخوان وحماس والقاعدة في سيناء أشرف الحفني: الإرهاب الآن قلت وتيرته تزامناً مع “,”الوساطات الأجنبية“,” نادر شكري: الأقباط يواجهون أزمة كبيرة بعد 30 يونيو الشيخ علي عبد المهدي: لا يجوز أن يبيح أحد قتل مسلم أو غير مسلم نسمع يومياً عن سقوط ضحايا في سيناء سواء من المجندين أو الأهالي بفعل الإرهاب والجماعات الخارجة عن القانون، ولم يقتصر الأمر على هذا بل جاءت فتوى القرضاوي بإباحة دماء المجندين لتشعل الأمور وتزيدها غضبا، بالإضافة إلى التهديدات التي يتعرض لها الأقباط هناك. واليوم ونحن نستقبل الذكرى الأولى لمجزرة “,”رفح“,” التي راح ضحيتها 16 مجندا في السنة المعروفة بالحكم الإخواني لمصر، أردنا أن نستكشف ماهية الأمور هناك وهل ما زالت الأحداث مشتعلة ومتى تعود الأمور إلى طبيعتها؟ في البداية يقول أشرف الحفني، منسق الحركة الثورية في سيناء، إن العمليات الإرهابية الآن في سيناء قلت وتيرتها تزامنا مع الوساطات الأجنبية، وأكد أنه لا يرى كثافة لوجود القوات العسكرية بشكل ملحوظ خاصة في المدن، وأضاف قد يكون هذا تكتيكا معينا من القوات المسلحة، وقال إن العمليات زادت وتيرتها أمس الاثنين باستهداف الإرهابيين لأماكن تواجد الجنود كنادي الضباط مما أسفر عن قتل 3 أشخاص. قيادات سيناء ويستنكر حسن عبدالله أحد قيادات الحركة الثورية في سيناء تدهور الحالة الأمنية بعد 30 يونيو، واصفا العريش والشيخ زويد بأنهما مرتع للجماعات الإرهابية، بالإضافة للتهديدات التي توجه للأقباط من حين لآخر، وأضاف أن الجيش يكتفي برد الفعل، ووصف عبدالله طلب قائد الجيش الثاني في سيناء من الأهالي مساعدة القوات المسلحة في القضاء على الإرهابيين بأنه كلام غير منطقي، وتابع أن الأهالي غير مدربين وغير مسلحين، وأضاف أن أمس الاثنين حدث هجوم من الجماعات الإرهابية في العريش على طريق البحر المؤدي للمخابرات العامة، وقال لقد شعر أهالي سيناء باليأس ونرجو إيجاد حلول سريعة للفوضى الأمنية. أزمة الأقباط وأوضح نادر شكري المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب ماسبيرو ل“,”البوابة نيوز“,” أن الأقباط يواجهون أزمة كبيرة بعد 30 يونيو، وأنهم يدفعون حاليا فاتورة ما أعلنه التيار المتشدد، بعد عزل مرسي، وتم بالفعل تهجير عدد من الأسر المسيحية من مدينة رفح وقتل الكاهن مينا عبود وخطف شابين قبطيين، وتابع شكري أن الوضع في سيناء سيئ، وأن الأقباط هم الورقة الضعيفة في يد الإرهابيين الذين يلعبون على كارت الفتنة الطائفية، وتابع أن الأقباط يتعرضون طوال الوقت لتهديدات علنية ومباشرة من الإرهابيين، وتم تهجير 120 أسرة قبطية من شمال سيناء، وأن رفح أيضًا أصبحت الآن خالية تماما من الأقباط، وأضاف أن العريش لأول مرة يتعرض أقباطها أمس إلى تهديدات للرحيل من البلد، وقال ننتظر التعامل بحسم من الأمن خاصة بعد جمعة تفويض السيسي، وتابع: لا بد أن تكون وجهة الحكومة هي الحفاظ على الأمن القومي، وليس النظر إلى الانتقادات الخارجية وإلا ستنهار الدولة المصرية على حد قوله. إباحة الدم ويقول الشيخ علي عبد المهدي، وكيل وزارة أوقاف القاهرة، لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يبيح أحد قتل امرئ مسلم كان أو غير مسلم بسبب الاختلاف في الفكر أو الرأي أو المذهب أو العقيدة، مضيفا أنه لنا في رسول الله أسوة حسنة، حيث إنه لم يأمر بقتل المشركين الذين ناصبوه العداء وكذبوه، وحاصروه وأخرجوه من مكة فعفا عنهم جميعا حتى عن قاتل سيدنا حمزة رضي الله عنه وأرضاه، موضحا أنه لا يجوز قتل إنسان تحت أي مسمى مما سبق لقول الله عز وجل: “,”لأجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، ولقوله النبي “,”إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار“,”، ولقوله أيضا “,”كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه“,”. واستنكر المهدي فتوى القرضاوي التي أباح فيها قتل الجنود المصريين، قائلا: “,”إن هذا لا يجوز، وأنا أتفق معه في الفكر، ولكن منطقه غير مبررة، ولا يوجد عالم ديني يبيح تلك الفتوى وسفك الدماء“,”. وأضاف المهدي، أن كل ما يحدث في سيناء عمليات إرهابية، ومن يقومون بها لا يمتون للإسلام بصلة حتى لو كانوا مسلمين، وهؤلاء ينطبق عليهم حد الحرابة لأنهم ينتهكون حرمة الوطن ولا عهد لهم ولا صلح بيننا وبينهم خاصة أنهم تورطوا في عمليات إرهابية تروع الأمن الداخلي وتحدث بلبلة في المجتمع. أما عن التهديد بقتل الأقباط، فيقول المهدي إن ذلك لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم “,”من آذي ذميا فقد آذاني“,”. خمسة أبعاد للأمن ((img5)) ويقول المحلل الإستراتيجي حسام سويلم، إن هناك تحالفا بين الإخوان وحماس والقاعدة ظلت أمريكا تحاربه لسنوات عديدة، ونحن نحاربه منذ سنتين طبقا لمنظومة أمنية لها مجموعة من الأبعاد، أولها منظومة قائمة على المعلومات من خلال مساعدة القبائل في سيناء من خلال استخدامهم كدليل في كشف مناطق السلاح وتجمع الإرهابيين، والقبض على عناصر منهم مثل رمزي موافي قائد الجيش الحر، وتم قتل بؤر كثيرة منهم، والبعد الثاني هو حشد القوات اللازمة لتدميرهم، بما يفوق ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية كامب ديفيد بالنسبة للمنطقة “,”ج“,”، حيث تم زيادة الجنود فيها بشكل كبير، ويوجد فيها 5000 مجند أمن مركزي وطائرات هيلوكوبتر، وتم تدمير 80% من الأنفاق، والبعد الرابع الضربات المسبقة أي لا ننتظر الضربة منهم بل نسبق بضربهم في معاقلهم بعد ورود المعلومات لنا فورا، والبعد الأخير منظومة الردع للفلسطينيين والشيشان والذين ثبت تورطهم في الأوضاع في سيناء، ويتم القضاء عليهم الآن، ولكن القوات المسلحة لا تقوم بنشر خسائرهم حتى لا يستغلوها ويكتفوا بنشر خسائرنا فقط. وأكد سويلم أن هؤلاء الإرهابيين تتم محاكمتهم في مصر ولن يقوم أي رئيس بالإفراج عنهم حتى لا يعودوا مرة أخرى ويقوموا بعمل بؤر جديدة. بينما أكد اللواء عبد المنعم سعيد، محافظ جنوبسيناء الأسبق ورئيس هيئة عمليات القوات خلال حرب 73 أن سيناء بها من 5000 إلى 7000 إرهابي، وأنها تحتاج على الأقل من سنة لسنتين للقضاء عليهم، وأضاف المحافظ السابق أن خط برليف أخذ ثلاثة أيام للقضاء عليه بالكامل، وتكلم سعيد عن ذكرى أحداث مقتل الجنود ال16 واصفا إياها بالإرهابية، وأضاف: لا أستبعد تورط حماس في هذا الحدث بسبب قطع الحدود مع قطاع غزة وتدمير الأنفاق، وتابع: أعتقد أن القوات المسلحة توصلت لحلول أمنية بخصوص مقتل الجنود ال16 وأنه سيتم الرد على هذه العملية قريبا، ووصف سعيد فتوى القرضاوي بقتل الجنود المصريين أنها من رجل غير متزن عقليا ووصفه بالمنحاز لجماعة الإخوان على حساب الوطن، وأكد سعيد أن التهديدات التي توجه للأقباط من حين لآخر موجهة معظمها للأقباط الموجودين في دير سانت كاترين أو السياح، وأضاف أن هذه العمليات تنم عن عدم تفكير في البلد، ولا تسعى لتطوير سيناء سياحيا وصناعيا وزراعيا، وأكد أن هذه التهديدات قبل عزل مرسي كانت نادرة جدا إن لم تكن معدومة.