قال خبير أمني، إن اختراق الإخوان للمؤسسة القضائية، بدأ مع مطلع الألفية الثالثة، على يد محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للمعزول محمد مرسي، أثناء عهد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن فؤاد سافر إلى دولة قطر، من خلال “,”إعارة“,” للعمل هناك، لمدة استمرت خمس سنوات، أثناء عهد المخلوع مبارك في التسعينيات. وأكد المصدر، الذي رفض التصريح باسمه، أن فؤاد كان النواة، والخلية النائمة لجماعة الإخوان المسلمين داخل القضاء، مشيرا إلى أنه أثناء تواجد فؤاد بقطر، عمل على التنسيق بين الجماعة وقطر، لما يتمتع به من لغات عدة، كما أن مهنته ساعدته على إقناع قطر بمطالب الجماعة بالخارج. وأشار المصدر إلى أنه عند بداية ثورة 25 يناير، أنشأت جماعة الإخوان المسلمين كيانا أطلقت عليه “,”اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة“,”، وتم إسناد منصب الأمين لفؤاد جاد الله، رغم أنه يعمل بمنصة القضاء، ولا تجوز له المشاركة في العمل السياسي، وأكد أنه عندما تولى عصام شرف منصب رئيس الوزراء، تم تكليف فؤاد بمنصب المستشار القانوني لشرف، ولكن جهاز المخابرات، وأمن الدولة، كان يلاحق ويتابع سير جاد الله، وتمت إقالته بعد 15 يوما من تعيينه كمستشار قانوني لشرف، ولكنه خرج بعد إقالته، ليؤكد للجميع أنها استقالة، وليست إقالة. وأكد المصدر أن المعزول أثناء توليه حكم مصر، عينه مستشارا قانونيا له، لما يتمتع به من انتماء إخواني، كما أنه يعمل لصالح الجماعة، ومن قبل توليها الحكم.