لو كان ما قاله المخرج هاني جرجس مخرج فيلم"'أحاسيس" خلال حديثه لجريدة "صوت الأمة"، صحيحا، فقولوا على أخلاق " مصر الأزهر" وقولوا على أخلاقنا كلنا كمسلمين: "يا رحمن يا رحيم" وكبروا عليها أربعا وصلوا عليها صلاة الغائب، ولنبحت عن مخرج من العفن الأخلاقي الذي يحيط بنا ولا نشعر به. "جرجس" أبدى استغرابه من الاهتمام الإعلامي بمشهد تعري الفنانة اللبنانية" مروى" أمام فريق التصوير والعمل، مؤكداًُ أنها ليست المرة الأولى التي تتعرى فيها مروى أمام الكاميرا، فقد حصل هذا من قبل عند تصوير فيلم 'أيظن' ليس هذا فحسب .. بل أنه زادنا بيتا من الشعر حين قال: أن هناك قائمة من الفنانات اللاتي تعرين غير "مروى" وعدد أسماءهن وهن: الفنانة هند صبري في فيلم 'مواطن ومخبر وحرامي'، والفنانة بسمة في فيلم 'رسائل البحر'، والفنانة حورية فرغلي في فيلم 'كلمني شكراً'. وأكد المخرج" جرجس" أن كل هؤلاء الفنانات قد خلعن ملابسهن أمام فريق التصوير ثم تساءل هو: فلماذا يتساءل الإعلام كيف خلعت مروى ملابسها أمام فريق العمل؟؟ من حق" مروى" أن تدافع عن نفسها .. ولنستمع لها وهي تقول : أنها لا تعرف سبب ظهور الفيديو الذي أظهرها هكذا عارية، واتهمت مخرج الفيلم هاني جرجس فوزي بتسريب الفيديو عن طريق "صحفي فاسد"، معتبرة أنهما خرجا عن شرف مهنة المخرج والصحفي. مؤكدا أن السبب الذي دفع المخرج لهذا التصرف هو أنه وقع بينهما عدة خلافات أثناء تصوير الفيلم، أولها عندما طلب منها أن تصور أحد مشاهد الفيلم وهى ترتدي مايوه على "البلاج" في الغردقة، لكنها رفضت وقامت بإغلاق الخط في وجهه. وأضافت أنها شرحت كل ملابسات هذا الفيديو بكل صراحة أمام نقيب المهن الموسيقية الفنان إيمان البحر درويش، وأنه تفهم جيدا المؤامرة التي تعرضت لها وسمح لها بمزاوله عملها في مصر على أن تكون حريصة في الأدوار التي تقدمها فيما بعد. ويبدو أن المغنية" مروى" تعيش على حكايات تتعلق أغلبها بالجنس والتحرش الجنسي . وتسرد تفاصيل جديدة حول واقعة التحرش الجنسي التي قالت إنها تعرضت لها في حفل أقيم بشاطئ النخيل بالعجمي في الساحل الشمالي وعلى الرغم من نفيها الواقعة، إلا أنها أكدت حدوث تدافع بين الشباب للحصول على توقيعها أو التصوير معها، ما دفع 4 من حراسها الشخصيين، ومدير أعمالها، إلى حملها. وأثناء ذلك انهمكت في البكاء لشعورها بالاختناق، وبعدها تصورت أن الناس ستأكلها من شدة حبهم لها، على حد تعبيرها . و"مروى" تشغل الناس بالكثير من الفضائح ولعل أبرزها فضيحة سقوط فستانها عن صدرها أثناء حفل فانكشفت عورتها أمام الحضور . واستغل الجمهور الذي حضر الحفل في مصر , تلك الحادثة وبدأوا بالتقاط الصور . غير أن المغنية واصلت الغناء , وهي غير مكترثة وعدلت فستانها , وغطت عورتها ثم استمرت عادي في فقرتها ، هذه الصور ننشرها ولكن بعد تشويه الفضيحة فهاهي أيضا تعود ذات مرة إلى المسرح بفستان مثير تبرز من خلاله مفاتنها، وقامت بغناء أشهر أغنيتها مثل " الصراحه راحه" و"أمه نعيمه" و"مطرب حامبولي"، وفي الوقت الذي تفاعل معها الجمهور من الشباب، صعد بعض الحاضرين إلى خشبة المسرح في محاولة للتحرش بها جنسيا وسط فشل حراسها "البودي جارد" في منعهم، الأمر الذي دفع الشرطة إلى التدخل لإنقاذها من الأيادي التي امتدت لملامسة جسدها. يكفيني استطرادا في الحديث عنها، لو هناك متسع من المساحة والوقت وطول بالكم على القراءة لتعرضت للثلاثة اللاتي اتهمهن جرجس بالتعري، فضلا عن غيرهن ممن نعرفهن ويعرفهن القراء بأدوارهن " الكاسية العارية" في محاولات لإماتة ما تبقى لنا من أخلاق كريمة كنا ومازلنا نعتز بها ونفاخر بها العالمين. إن لبنان صدرت لنا فتياتها الجميلات المغريات قديما وحديثا ولم تفتر عن تصديرهن إلى مصر بحجة أن مصر "هليود الشرق" وأفرحتنا الجملة الرنانة التي دغدغت مشاعرنا، وكبرت رؤوسنا فخرا، ظنا من أن بلغنا الثريا في المجد الفني، وقد بلغناه ظاهرا لكن كان مقابله التنازل عن أخلاقنا الكريمة، وقيمنا النبيلة، وفننا الشعبي الأصيل الذي كان يحترم القيمة الإنسانية ويسعى لتوصيل الحكمة والموعظة بأسلوب جميل وحبكة فنية محترمة وأذكركم – لو نسيتم- بما بعلامات خالدة لهذا الفن منها " عواد باع أرضه"، ومنها " عوف الأصيل" ومنها "السلطانية" وأشياء كانت تصدح بها إذاعتنا المصرية وتبث فينا روح الموعظة في ثوب الفن الأصيل والجميل، وهي غير هذا الفن الذي لا أجد له وصفا غير" هشك بشك" ولا تسألوني عن معنها فلست بأعلم بها منكم؟ هل من حقنا كشعب محافظ وأمة مسلمة، وبلدة متدينة بطبيعتها أن تمنع العري من على أرضها وأن تقول لكل من يأتي لمصر لنشر الرذيلة والعفن الأخلاقي " قف" فمصر ليست مكانا لهذا العفن، وانتظر قبل أن تنقل خطوة من قدمك على أرض الأزهر إننا سنحافظ على أخلاقنا الكريمة قدر حفاظنا على أرضنا وعرضنا ومالنا ووطننا؟ هل من حقنا أن نلجأ إلى الأزهر الشريف قلعة الدين في مصر وكعبة قصاد العلم الأزهري، أن يخلصنا من هذا العفن وأن يفتي بمنع هذا النوع من الفن وعدم إباحة نشره في مصر لأنه يحض على " سفساف" الأخلاق ورذائلها وينقل للعالم الإسلامي كله صورة سيئة عن "مصر الأزهر" ومصر العلم ومصر الحضارة؟ ** آخر الكلام ( إذا الإيمان ضاع فلا أمان // ولا دينا لمن لم يحي دينا) [email protected]