وذكرت صحيفة "كريستيان بوست" قيام "منير داود""، رئيس الاتحاد المسيحي الدولي والرابطة القبطية الأمريكية بإرسال خطاب إلى وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون"، هذا الخطاب الذي تم كتابته يوم الأربعاء باسم "الأقباط المسيحيين المصريين في الولاياتالمتحدة"، طالب فيه منير داود بالحصول على دعم الولاياتالمتحدة لحماية الأقباط من الإخوان المسلمين في الوقت الذي تشهد فيه البلاد اضطرابات سياسة واجتماعية ، على حد تعبيره . وذكر داود في خطابه خوفه من الإخوان المسلمين قائلا عنهم "أنهم في طريقهم للقضاء على الأقليات الدينية في مصر"،وان هدف الإخوان ليس فقط تغيير دستور أمريكا إلى القرآن ، ولكن للهيمنة على الدول الديمقراطية الأخرى أيضا ،وان الإخوان يرحبون مما يطلق عليه ب "جهاد الحضارة" علي جميع الدول المحبة للحريات وعلي رأسهم أمريكا،مشيراً إلى أنه لا يطلب فقط الحماية الدولية لمصر، ولكن يريد صياغة "ميثاق مصري للحقوق والحريات" مشابه للدستور لضمان حريات النساء والأطفال والأقليات والمعاقين.
وأضاف في خطابه : "يجب أن يتم صياغة الدستور قبل أي انتخابات برلمانية تحدد شكل الحكومة والرئيس القادمين بالإضافة إلى منح الفرص للأحزاب السياسية الجديدة بأن تكون على مستوى المنافسة مع حزب الإخوان، ومن ثم السماح بتمثيل كل المواطنين.. إننا نطالب بأن تكون المساعدة الأمريكية لمصر مشروطة بالعدالة تجاه المسيحيين والأقليات". وأخيرا طالب داود الحكومة الأمريكية بالتدخل لإطلاق سراح 28 قبطيا من المعتقلين في أحداث ماسبيرو الأخيرة ، وقال: "إن ما نواجهه اليوم هو جريمة ليست بحق الأقلية المسيحية في مصر فقط، ولكن ضد الإنسانية وضد كل ما تدافع عنه الولاياتالمتحدة وضد الدستور الذي ضحى مؤسسو أمريكا بدمائهم لأجله.