رفض أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي المطالب الفلسطينية الداعية إلى تجميد الاستيطان لثلاثة أشهر لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. وأعرب ليبرمان، خلال كلمة له اول من امس أمام أعضاء السلك الديبلوماسي الأجانب في القدس، عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين لكن دون شروط مسبقة، مشددا على أنه لن يكون هناك أي تجميد للبناء سواء «في القدس أو يهودا والسامرا (ويقصد بهما الضفة الغربية) لا لثلاثة اشهر ولا لثلاثة ايام ولا حتى لثلاث ساعات». وعن اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس، قال ليبرمان ان هذا الاتفاق يثير العديد من التساؤلات «ولدينا اسباب للتشكيك في صدق نوايا الفلسطينيين بعد عدم استغلالهم لفترة التجميد السابقة التي استمرت عشرة اشهر من اجل الشروع في مفاوضات مع اسرائيل». الى ذلك، أطلقت من مقر الهيئة الإسلامية المسيحية في مدينة رام الله اول من امس الحملة الدولية «شدوا الرحال إلى القدس». تهدف الحملة إلى تقوية الروابط بين فلسطينيي الشتات وأهلهم المرابطين في القدس وتعزيز مقومات الصمود المقدسي معنويا وماديا والتأكيد على حق العودة. وشدد أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية حسن خاطر في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام الحملة الدولية هشام التلاوي ووكيل وزارة الشؤون المسيحية حنا عيسى على ضرورة قيام المسلمين والمسيحيين في مختلف بقاع العالم بزيارة مدينة القدس، موضحا أن الوضع القائم يشكل خطرا كبيرا على القدس والمقدسات واستمرار تحريم زيارة القدس هو استمرار لتخدير العلاقة مع القدس. وأشار إلى أن الهيئة كانت طالبت علماء الدين بإصدار فتوى تحث المسلمين والمسيحيين على زيارة القدس، ولفت إلى وجود فرضيات خاطئة تحول دون زيارة القدس كربط الزيارة بالتطبيع أو تشجيع الاحتلال والرضوخ للأمر الواقع مما أوشك أن يحول القدس بشوارعها وأزقتها الفارغة ومحلاتها المغلقة إلى مدينة أشباح على عكس المناطق اليهودية في القدس التي تعج بالحياة والسياحة. وأضاف خاطر أن الهيئة بعثت رسالة خاصة بالعلماء تتضمن مبررات إعادة فهم واقع القدس وتقديم الفتوى الملائمة لواقعها واحتياجاتها. من جانبه، قال التلاوي إن الحملة تمثل شخصيات فلسطينية مستقلة مسلمين ومسيحيين مقيمين في مختلف دول العالم وتحمل بعدا وطنيا وهي مفتوحة أمام جميع التيارات والتوجهات السياسية الفلسطينية. وأوضح أن الحملة تهدف إلى تقوية الروابط بين فلسطينيي الشتات وأهلهم وتعزيز مقومات الصمود المقدسي، مشيرا إلى أن المؤتمر التأسيسي للحملة سيعقد في القدس خلال شهر يوليو المقبل. من جهة اخرى، اعترفت وزارة العدل الاسرائيلية امس انها عملت بصورة سرية على الغاء حق الاقامة لنحو 140 الف فلسطيني من سكان الضفة الغربية في الفترة بين عامي 1967 و1994. وكشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس انها حصلت على وثيقة من هذه الوزارة، تؤكد «ان هذا الاجراء تم من دون سابق انذار لهؤلاء الفلسطينيين واتخذ ضدهم بذريعة سفرهم الى خارج الضفة الغربية». واعترفت الوزارة بهذه الاجراءات في الوثيقة التي وضعها مكتبها الذي يشرف على منطقة الضفة الغربية وذلك من خلال الرد على طلب تقدم به احد المراكز الخاصة بالدفاع عن حق الفرد للحصول على معلومات حول هذا الامر.