ذكرت صحيفة "هاآرتس" الناطقة العبرية أن النائب الأول لمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ران كوريئيل ونائب مدير عام الوزارة للشؤون الأوروبية ناؤور غيلئون، استدعيا سفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وقاما بتوبيخهم في تل أبيب يوم الأربعاء الماضي. وأوضحت أن المحادثة كانت على خلفية إجراء هذه الدول محادثات ومشاورات فيما بينها خلال الأسابيع الأخيرة بهدف التوصل إلى موقف وتصويت موحّد لدول الاتحاد الأوروبي ال27 على المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة. وأكدت الصحيفة الصهيونية أن كوريئيل وغيلئون وجها رسائل حازمة إلى السفراء الأوروبيين مما دفعهم إلى الرد بالمثل وهو ما حول الاجتماع إلى محادثات مشحونة ومتوترة، وطالب المسؤولان الصهيونيان السفراء الخمسة بأن تتوقف دولهم عن السعي لبلورة موافقة أوروبية حول "معادلة الفاتيكان". وذكرت الصحيفة أن المسؤوليْن بالخارجية الصهيونية قالا للسفراء الخمسة: "ما تفعلونه يمس بالمصالح الإسرائيلية ونحن لا نريد أن يدير الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع الفلسطينيين حول جعل القرار الذي سيعرض في الأممالمتحدة أكثر اعتدالاً ونحن نعارض إعطاء الفلسطينيين أي ثمن لقاء توجههم إلى الجمعية العامة أو إلى مجلس الأمن، وما نتوقعه من دولكم هو ببساطة أن تصوتوا ضد أي مشروع قرار في الأممالمتحدة". ولا يزال رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس يصر على التوجه نحو الأممالمتحدة على الرغم من أن كل المؤشرات تؤكد فشل مسعاه في الحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة.