تناولت الصحف العربية الصادرة صباح السبت عدداً من القضايا أبرزها: 100 دولة تدعو من بيروت إلى عالم خالٍ من العنقودية، إسرائيل وبّخت سفراء 5 دول أوروبية كبرى، مصادرة أراض فلسطينية لمصلحة الاستيطان، تظاهرات حاشدة ضد صالح في صنعاء و16 مدينة، 5 آلاف قتيل في جنوب تايلاند منذ عام 2004. الخليج تحت عنوان "100 دولة تدعو من بيروت إلى عالم خالٍ من العنقودية"، دعا الاجتماع الثاني للدول الأطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية إلى "عالم خال من الذخائر العنقودية"، بحسب ما جاء في "إعلان بيروت" الصادر عن المجتمعين الجمعة. وانتهى، الاجتماع الذي افتتح الاثنين في بيروت وشارك فيه ممثلون لنحو مئة دولة، إضافة إلى مئات المنظمات غير الحكومية والمجتمع الأهلي. وجاء في الإعلان "يدعونا الواجب إلى بذل مزيد من الجهد من أجل بلوغ هدفنا الجماعي، ألا وهو عالم خالٍ من الذخائر العنقودية". وأضاف "نرحب بالتقدم المحرز من جانب الدول الأعضاء في إطار تنفيذ الاتفاقية". وأعلنت سلوفينيا خلال المؤتمر أنها انتهت من تدمير مخزونها من الذخائر العنقودية. كما أعلنت كل من بريطانيا وألمانيا اللتين تعتبران من الدول التي تملك مخزوناً كبيراً من هذه الذخائر، أنها انتهت من تدمير أكثر من ستين في المئة من مخزونها. وتم اختيار لبنان لعقد الاجتماع الثاني كونه بلدا متضررا من الذخائر العنقودية حيث ألقت "إسرائيل" في عدوان 2006 أكثر من أربعة ملايين قنبلة عنقودية على جنوب البلاد، لم ينفجر كثير منها حتى الآن، إضافة إلى الألغام المزروعة في مناطق جنوبية عدة، وترفض "إسرائيل" تسليم خرائط بأماكنها. وأعلنت ألمانيا خلال المؤتمر أنها ستقدم مبلغ 700 ألف يورو لاستكمال عملية التنظيف من الألغام والذخائر العنقودية في جنوب لبنان. وفي خبر ثان، تحت عنوان "إسرائيل وبّخت سفراء 5 دول أوروبية كبرى"، استدعت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" أخيراً سفراء 5 دول أوروبية كبرى، وقام مسؤولان في الوزارة بتوبيخهم على خلفية سياسة دولهم تجاه المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة. وقالت صحيفة "هآرتس"، إن المسؤولين في الخارجية "الإسرائيلية" ران كوريئيل وناؤور غيلئون، استدعيا إلى محادثة توبيخ سفراء فرنساوألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا الأربعاء الماضي. وقالت الصحيفة إن المسؤولين وجها إلى السفراء الأوروبيين رسائل حازمة ضد موقف دولهم، لكن السفراء ردوا بحزم أيضاً على الرسائل "الإسرائيلية" الأمر الذي وتّر الاجتماع. وقال المسؤولان للسفراء إن "ما تفعلونه يمس بالمصالح "الإسرائيلية” ونحن لا نريد أن يدير الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع الفلسطينيين حول جعل القرار الذي سيعرض في الأممالمتحدة أكثر اعتدالاً، ونحن نعارض إعطاء الفلسطينيين أي ثمن لقاء توجههم إلى الجمعية العامة أو إلى مجلس الأمن، وما نتوقعه من دولكم هو ببساطة أن تصوتوا ضد أي مشروع قرار في الأممالمتحدة يتعلق بالفلسطينيين". وفي خبر آخر، تحت عنوان "السودان يعلق نشاط 17 حزباً بينها الحركة الشعبية - قطاع الشمال"، علق السودان نشاط 17 حزباً سياسياً بينهم الشعبية لتحرير السودان القطاع الشمالي وقف نشاطها لأن قادتها وأغلب أعضائها من جنوب السودان. وقال مجلس شؤون الأحزاب السياسية في السودان في بيان إن السودان طلب من الأحزاب السبعة عشر وقف أنشطتها لأن قادتها ومعظم أعضائها فقدوا الجنسية السودانية. وأضاف أن هذه الأحزاب ما زالت عاملة في الجنوب. واستهدف القرار 16 حزبا آخرين لهم علاقة بجنوب السودان من بينها حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان للتغيير الديمقراطي الذي انفصل عن الحركة الشعبية وأصبح واحداً من أكبر أحزاب المعارضة في جنوب السودان. وقال مسؤولون حكوميون سودانيون إن حزب الحركة الشعبية - القطاع الشمالي غير قانوني لأنه ليس مسجلا كحزب سياسي. الشرق الاوسط تحت عنوان "الأسد يخدع نفسه إذا ظن أن بإمكانه وقف مد المظاهرات"، قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج إن الرئيس السوري ونظامه "يخدعون أنفسهم باعتقادهم أن بإمكانهم وقف مد الاحتجاجات"، وكرر دعوته للأسد بالتنحي ووقف العنف ضد شعبه "كي تبدأ الإصلاحات ذات المصداقية". وفي بيان صدر عن الخارجية البريطانية، قال هيج بمناسبة مرور 6 أشهر على انطلاقة الثورة السورية إنه طوال تلك الأشهر "رأينا مظاهرات سلمية في كافة أنحاء سوريا تواجه بانتقام منهجي من قبل النظام السوري". وأضاف: "رد النظام عنيف ودموي. في أنحاء سوريا بلدات ومدن تمت محاصرتها، وترافق ذلك مع عمليات إعدام عشوائية، وتعذيب واعتقال الآلاف بات شيئا مألوفا. وقد طالت الأعمال الوحشية النساء والأطفال وكبار السن وناشطين مؤثرين في حقوق الإنسان مثل غياث مطر الذي قتل هذا الأسبوع، وعماد أبو زيتون ويحيى شربجي الذي لا يزال في الاعتقال التعسفي". وتابع هيج يقول: "الشعب السوري يطالب بإصلاحات سلمية، والربيع العربي أظهر أن رغبة الناس في الإصلاحات السياسية والحكومات الشفافة والتي يتم محاسبتها، لا يمكن قمعها". وأكد هيج أن بريطانيا ستستمر في العمل مع شركائها وعبر الأممالمتحدة لدعم طموحات الشعب السوري. وفي خبر ثان، تحت عنوان "الولاياتالمتحدة ترحب بالمجلس الوطني.. ورضوان زيادة: نخطط لفتح مكاتب تمثيلية في واشنطن وإسطنبول ولندن"، رحبت الولاياتالمتحدة بإعلان المعارضة السورية تشكيل "المجلس الوطني السوري"، بهدف تنسيق تحركات المعارضين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "إن الولاياتالمتحدة تساند المعارضة السورية التي تواجه صعوبات كبيرة". وأضاف "إنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تنظيم أنفسهم سياسيا وإنشاء قاعدة للتواصل، بينما تتزايد المطاردات الحكومية والاعتقالات والقتل لقادتهم". وقال المعارض السوري رضوان زيادة، العضو بالمجلس الانتقالي الوطني، إن "تشكيل المجلس الوطني الانتقالي السوري هو خطوة مهمة لتوحيد قوى المعارضة، وقد أيدت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا هذا المجلس الذي يشكل النواة الحقيقية لمجلس يضم كل الأطياف السياسية والآيديولوجية والعرقية والإثنية، حيث يضم أكرادا وعلويين ومسيحيين ومسلمين". وأكد زيادة، أن "الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنا أن نظام الأسد فقد شرعيته، والآن أصبح هناك بديل لهذا النظام، وهو المجلس الانتقالي، وله شرعيته النابعة من الشعب السوري، والمجلس قادر على قيادة المجتمع السوري نحو الديمقراطية". وأشار الناشط السوري المعارض إلى أنه لا يمكن الإعلان عن الشخصيات المنضمة للمجلس ولا عن أماكن اجتماعاته لأسباب أمنية. وقال إن "المجلس سيجتمع خلال الأيام المقبلة لانتخاب قيادة له وإنشاء الهياكل التنفيذية، وهناك تفكير في فتح مكاتب تمثيلية له في كل من الولاياتالمتحدة وتركيا وبريطانيا". كما نشرت الصحيفة حوارا خاصا مع محمد عبد اللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس الشعب، أزاح فيه الستار عن خبايا تزوير الانتخابات البرلمانية في مصر على مدار عقود، والتي كان أكثرها فجاجة تلك التي جرت في نهاية عام 2010 والتي زورت نتائجها بالكامل. كما حكى تفاصيل دقيقة عن مخطط عزل الرئيس السابق حسني مبارك الممنهج، الذي كان يقوده زكريا عزمي (رئيس الديوان الرئاسي السابق)، تمهيدا لفرض ملف التوريث في مصر منذ عام 2000، مشيرا إلى أن عزمي كان يطمع في رئاسة مجلس الشعب المقبل في مرحلة مبارك الابن، أما عن أحمد عز فقال إنه كان يستهدف منصب رئيس وزراء مصر.. وكيف ضعفت قوة الرئيس السابق ومؤسسته وتراخت قبضته، وهو ما لم يمكنه من وقف قطار ملف التوريث الذي دهم الجميع.. شارحا أن الضغوط العائلية وإحكام حلقة تنفيذ المخطط كانت أكبر من فعل المقاومة. الاتحاد تحت عنوان "مصادرة أراض فلسطينية لمصلحة الاستيطان"، أعلنت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المعادية للاستيطان ان اسرائيل صادرت أكثر من 100 هكتار من الاراضي في شمال الضفة الغربيةالمحتلة لمصلحة مستوطنتين عشوائيتين. وأصدرت اسرائيل مرسوما أصبحت بموجبه أراضي قرى المزرعة والجانية وقريوط شمال رام الله "أراضي عامة" تحت تصرفها. وقالت المنظمة في بيان ان "قرار الدولة الاسرائيلية موجه ضد طلب تقدمت به السلام الآن للمحكمة يطالب بتفكيك مستوطنتي هاريشا وهايوفل العشوائيتين". ووفقا لهاجيت اوفران مسؤولة ملف الاستيطان في الحركة، فان "مصادرة الاراضي بحجة انها غير صالحة للزراعة هي محاولة لشرعنة مستوطنتي هاريشا وهايوفل العشوائيتين". وتقوم السلطات الاسرائيلية بالتعاون مع الولاياتالمتحدة بتفكيك المستوطنات العشوائية التي انشئت من دون موافقة الدولة العبرية بعد مارس 2001، وهي 24 مستوطنة على الاقل. ووفقا للسلام الان، فان أكثر من 100 مستوطنة انشئت بعد 2001 في الضفة الغربية تلقت في النهاية موافقة ومساندة السلطات. وفي خبر ثان، تحت عنوان "تظاهرات حاشدة ضد صالح في صنعاء و16 مدينة"، تظاهر مئات آلاف المحتجين اليمنيين تحت شعار "جمعة الوعد الصادق"، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي احتشد عشرات الآلاف من أنصاره أيضا بالقرب من قصره الرئاسي، جنوب صنعاء تحت شعار "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" لتأييد بقائه حتى سبتمبر 2013. وأدى مئات الآلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية صلاة الجمعة في ساحات عامة بالعاصمة اليمنية وتعز ونحو 15 مدينة أخرى، مطالبين ب"الحسم الثوري" وإسقاط النظام ومحاكمة صالح ونجله، كما أكدوا رفضهم إجراء حوار مع الرئيس. وهتف متظاهرون كانوا يجوبون شوارع مدينة ذمار (وسط) "لا تفاوض لا حوار.. صالح أكبر غدار"، فيما نفذ آلاف من المتظاهرين وقفة احتجاجية قبالة مبنى إدارة الأمن بمدينة تعز (وسط)، وهتفوا "الموت ولا المذلة". وفي خبر آخر، تحت عنوان "5 آلاف قتيل في جنوب تايلاند منذ عام 2004"، أودت أعمال العنف في جنوب تايلاند ذات الأغلبية المسلمة بحياة 4846 شخصا منذ عام 2004، دون أن تلوح في الأفق بوادر على تراجع وتيرتها خلال العام الجاري. وذكرت منظمة "ديب ساوث ووتش" التي تضم عددا من جماعات المجتمع المدني والأكاديميين والمعنية بمراقبة الاضطرابات في جنوب البلاد أنها وثقت وقوع 11407 من حوادث العنف في أقاليم ناراثيوات وباتاني ويالا منذ يناير 2004 أودت بحياة 4846 شخصا. ونقلت صحيفة "نيشون" الإخبارية الإلكترونية عن المنظمة أنه تبين سقوط 1857 قتيلا من البوذيين و2858 من المسلمين بينما لم يتم تحديد ديانة 131 قتيلا آخرين. وقالت مصادر أمنية في جنوب البلاد إن وتيرة أعمال القتل لم تتراجع خلال العام الجاري حيث بدأ الانفصاليون في استخدام مزيد من القنابل. ويشكل المسلمون أكثر من 80 بالمئة من سكان الأقاليم الثلاثة البالغ عددهم مليوني نسمة، مما يجعلها منطقة مختلفة عن باقي تايلاند البوذية.